::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> دراسات وأبحاث

 

 

مثلثي برمودا والإنسان

بقلم : آلاء محمد خالد الخطيب  

مثلث برمودا هو لغز من ألغاز الطبيعة ، هو ذلك الجزء الغامض من المحيط الأطلسي الذي يبتلع بداخله آلاف السفن و الطائرات دون أن يترك أي أثر، ولم يستطع أحد حتى الآن أن يفسر سر هذا الاختفاء الغريب ....

غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية عُرف مثلث برمودا من خلال حادثة اختفاء مجموعة من الطائرات وكانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفاءها وهي تحلق في السماء...

ومن وقتها أصبحت هذه المنطقة تعرف بهذا الاسم وظلت معـروفـة به ، وقد سميت بعدة أسماء منها " جزر الشيطان " و" مثلث الشيطان"

 

نقطة الاختفـاء في برمودا  في  بحر سارجاسو ، ويتميز بحر " سارجاسو" بهدوئه التام ، فهو بحر ميت تماماً ليس به أي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح ، وقد أطلق عليه الملاحـون أسـماء عديـدة منـها " بحر الرعب " ، " مقبرة الأطلنطي".....

وقد وجد عدد كبير من السفن والقوارب والغواصات راقدة في أعماق هذا البحر حيث يرجع تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة منذ بداية رحلات الإنسان عبر البحار، وأيضاً في أعماق هذا البحر وجدت المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة......

 

ويعتبر مثلث برمودا التحدي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن والقرون القادمة.....

إلا أنه قد وُجد مثلث آخر يعتبر التحدي الأعظم الذي يواجه الإنسان أيضاً هذا القرن والقرون القادمة ...

 

مثلث الإنسان هو لغز من ألغاز الحياة الذي تختفي فيه الحوادث والكوارث العاتية التي ابتعلت العديد من الناس ، وبعضها ابتلعها أصحابها دون ترك أي أثر لها أو علامة أو دليل ....

في قاع القلب وبين الأوردة والشرايين عُرف مثلث الإنسان أو ما يسميه آخرون بؤرة الشيطان ...

في قلب الإنسان ، وتحديداً تلك النكتة السوداء التي عجز العلماء عن حلّ لغزها أو العثور عليها ...

 هذه المنطقة السوداء هي كبحر سارجاسو نقطة الاختفاء في برمودا ، إلا أنها مغاير له من حيث الصفات ، فهي نقطة ثائرة تكثر فيها التيارات الهوائية والرياح والعواصف العاتية ، حتى أطلق عليها "بؤرة الشيطان "....

وقد تم العثور على العديد من الآثار المتراكمة التي خلفتها الزلازل والإعصارات منذ سنوات ...

فقد قام فريق من الباحثين والمحللين باستنتاج أن بؤرة الشيطان تحوي في أعماقها ما ينفضح بكشف سرّه الإنسان ....

ففي تلك المنطقة عُثر على آثام وأوزار كان ضحيتها هياكل بشرية تآكلت أطرافها ودفنت في هذا المكان ...

في بؤرة الشيطان كان الفحش عنواناً لذاك المكان ، فيه غرقت سفينة الإنسان فبقيت حبيسة طحال الرذيلة والعصيان ...

قلّب الباحثون المكان فعثروا على عقولٍ حلّقت في سماء الشرّ والآثام فكان مصيرها أن اختفت عند مجاوزتها لمثلث الإنسان ...

كما تمّ العثور على أيدٍ غاصت في بحار الشهوات فما لبثت أن جازوت المثلث حتى غرقت فيه دون ترك أي أثر أو دليل يرشد الباحثين عنها للاطمئنان ...

من عجائب الحياة ذاك المكان ....

 لمَ بعض الكوارث خلّفت الآثار وبعضها اختفى وتلاشى دون

أدنى أثر أو علامة ؟؟!!!

 

بحث المحققون ، واستدعت البشرية فطاحل العلماء والمفكّرين باحثة عن السبب ، وبعد البحث والتمحيص في لغز مثلث الإنسان خَلصت البشرية إلى نظرية تبرهن التفسير القويم لاختفاء الأجرام في بؤرة الشيطان ...

 

قال الخبراء بأن بؤرة الشيطان أو مثلث الإنسان الواقع في قلب كل إنسان ، قد يبتلع الآثام وقد يترك آثار وأعلام....

 

فالمكان قد تم تحديده وأمكن العثور عليه ألا وهو القلب ، إلا أنّ نقطة الاختفاء وهي بؤرة الشيطان لم يتمكن أحد من الخبراء والعلماء من اكتشافها ، لكن السبب في وجود الآثار وعدمها قد أمكن معرفته ...

فقد وُجد أن ارتكاب الآثام وعصيان الرحمان هو من مسببات غرق واختفاء العقول والهياكل البشرية في ذاك المكان ، ولكن عندما تلجأ تلك الأجسام وتؤوب إلى الملك الديّان ، تستغفره تائبة نادمة عن ما ألحقت به نفسها من أوثان عازمة عدم العودة إلى العصيان ، وترك كل ما له صلة ببؤرة الشيطان ، فإن الإنسان سيحظى بعفوٍ وأمان ومحوٍ للذنوب دون أن تترك أي أثر يُرشد إليها أو دليل يدلّ عليها ....

ولكن عندما يتمرد المخلوق الضعيف على الجبار ويعلن عصيانه بإشهار ، ويدعو للفساد والخراب متحدياً العزيز القهّار ، فإنّ الغرق سيكون مآل هذا المارد المستمرد ، ولن يتمكن من إزالة آثار الذل والعار التي ستجعله رهن أوحال الأغوار والبحار ، مقيدة إياه كي لا يتمكن من الفرار ، فهو سيكون إحدى مخلفات بؤرة الشيطان التي تستهوي العديد من البشر ، وتتمكن من أسر البعض في أعماقها ....

 

تلك حقيقة بؤرة الشيطان وسبب اختفاء الآثار في مثلث الإنسان ، الذي عجز العالم عن إدراكه ...

 

فبقي مثلث برمودا ومثلث الإنسان أو "بؤرة الشيطان " التحدي الذي يواجه الإنسان منذ القرون الماضية وحتى الآن......

 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 3160

 تاريخ النشر: 09/07/2008

2011-02-02

د بسام

مقارنة موفقة وربط محكم وفكرة رائقة , تمتليكين القدرة على إيصال فكرتك إلى الآخرين بأساليب شيقة وعبارات جذابة زادك الله توفيقا

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 773

: - عدد زوار اليوم

7450939

: - عدد الزوار الكلي
[ 37 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan