::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> ضيف وحوار

 

 

لقاءات وحوارات على هامش ملتقى ( تعارف الحضارات والرسالات)

بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم  

القسم الأول من اللقاءات ( 1)

 

 

د. عبد الفتاح البزم:

 

- ماذا يمكن أن تضيف فعاليات هذا المؤتمر إلى الشعب الأمريكي؟

لا شك أن معظم الوفد الذي حضر هذا المؤتمر من أمريكا، من أفراد الشعب الأمريكي، وليس من الأفراد العاديين، بل من كبار المثقفين، فمنهم عمداء الكليات، ومنهم أساتذة جامعيون، ومنهم أصحاب فعاليات في المجتمع الأمريكي، فهذه المشاعر التي كونوها من خلال هذا الملتقى، لا شك، وقد سمعنا هذا على ألسنتهم، أنهم سينقلون هذه المشاعر التي شعروها، مشاعر الدعوة إلا السلام إلى تفاهم الشعوب إلى السعي نحو الإنصاف ونحو الحق، عدم ظلم الشعوب، عدم ظلم الدول الفقيرة، بل ينبغي أن تتساعد القوى العالمية على نشر الفضيلة والخير والعدل والسلام بين شعوب الأرض فنحن كفيلون أن هؤلاء سينقلون.

ففي وفد سابق، قال أحدهم من الأمريكيين، وكان رجل قضاء على مستوى عالٍ، قال: (( أنا اليوم غير الشخص الذي كنته قبل أسبوع، تغيرت كل مفاهيمي، وسأنقل هذا إلى أسرتي وإلى أصدقائي في أمريكا)).

 

- ما هي الأهداف التي يسعى أن يصل إليها ملتقى كهذا في أمريكا؟

الحقيقة، ليس في أمريكا فقط، بل إلى العالم كله، فهناك من شوه صورة الإسلام الصافية النقية الطاهرة التي تدعو على الحب والوئام، لكن في الوقت نفسه تدفع العدوان عن المعتدين، الغاية منها ليست إلى المجتمع الأمريكي فقط، بل على أوربة عامة، أن يستبدلوا الصورة المشوهة التي قدمتها الصهاينة عن الإسلام بأنه دين قتل وإرهاب كما نسمع الآن في رسائل الإعلام،، ليبينوا أن الإسلام الذي أنزله الله هو الذي أنزل الشرائع السماوية الماضية السابقة لشريعة محمد r وليعلم الجميع أن جميع هذه الشرائع تدعو إلى وحدانية الله، إلى عبودية الله، وثمرة تلك العقيدة وتلك العبادة هي الخلق القويم الحين، الذي ينبغي أن تقوم عليه تلك العلاقات بين أفراد الإنسانية.

 

- هل يستطيع الشباب المسلم أن يبني على هذا الملتقى في مسيرته ووجهته؟

طبعاً، هذا الملتقى كواحد من الملتقيات التي حرصت على بيان هذه الحقيقة، لم لا يكون شريحة نموذجية لبقية الملتقيات أن ترصد ما تستطيع من قوى ومن بيان لهذه الحقيقة حتى تصل إلى من تشوشت الصورة في أذهانهم أو أمام أعينهم، بالواقع مثل هذا الملتقى وغيره من الملتقيات السابقة أو اللاحقة كلنا نتعاون معاً في سبيل تحقيق هذا الهدف المنشود ..

د.شوقي أبو خليل :

 

- هل من الممكن أن يضيف هذا الملتقى شيء إلى حوار الحضارات؟

إن شاء الله إذا أُخذ الأمر على محمل الجد نأمل من الله أن تكون هذه الملتقيات بذرة ستنبت فيما بعد .

 

- إلى أي مدى تستطيع فعاليات هذا المؤتمر أن توصل صوت المسلمين إلى الشعب الأمريكي؟

هذا يتوقف علينا نحن، أن نترجم هذه المحاضرات إلى الإنكليزية وغيرها من اللغات، ثم تنشر في كتيب، أي أن مسؤولية الإعلام عندنا أن توصل هذه الكلمات إلى من هو بعيد.

 

- إلى أي مدى يمكن أن يوظف التاريخ في تقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب؟

التاريخ يوظف إذا أخذنا الإيجابيات ، أما الصدامات التي يدعون إليها الآن إذا استثنيت، فسيتم التقريب الذي نرجوه، على كل حال هذا هو موضوع كلمتي اليوم ..

 

 

 

د. ميسر سهيل :

 

- ما رأيك بصورة الإعلام الغربي للمسلمين التي قدمها للشعب الأمريكي وكيف يسهم هذا الملتقى في إزالة الصورة عنا؟

لا شك من أن الإعلام الغربي عموماً تسيطر عليه الأصابع الصهيونية العالمية فهو لا يمثل الغرب الشريف الطاهر وإنما يمثل حركة متعصبة وهي الحركة التي تقوم بهدم الحضارات، هذا الملتقى هو الرد الطبيعي والمنطقي على أن الحضارات سوف تلتقي بمعناها الإنساني الأسمى لأنه كما قيل في الافتتاح هي حضارة واحدة لكن بمختلف أشكالها، وإذا طغت المادية في أحد هذه الأشكال تنحرف هذه الحضارة فيأتي التعارف ليعرفها بانحرافها فيعيدها إلى جادة الصواب.

 

- إلى أي مدى يمكن أن يوظف التاريخ في تقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب؟

التاريخ خير شاهد لحقائق الحضارة الإنسانية وهو حاضن لمجريات حياة الإنسان ضمن الشرائع العديدة التي كانت على التقاء دائم، فمن خلال التاريخ نستطيع أن نعيد الشاردين إلى الحقيقة الواحدة التي هي دين الله واحد والشرائع شتى، ولا بد لهذه الشرائع أن تلتقي ضمن هذا الدين الواحد وضمن الأسرة الإنسانية الواحدة.

 

- ماذا تعتقد أن يضيف هذا الملتقى إلى ثقافة بعض المراكز في أمريكا، وإلى نظرة العالم الإسلامي؟

لا شك أن الملتقى سيضيف الشيء الكثير في مجال تزويد هذه المراكز بالخبرة الحوارية وتعريف المصطلحات بشكل أعمق، وأكثر إنسانية وأكثر واقعية، لأن التعارف الذي جاء في القرآن الكريم هو سبيل الإنسان ليتعرف على الآخر وليس فقط من جهة واحدة، وإنما أيضاً الآخر يتعرف على الأول فهذا التلاقي هو الذي يزيل الشوائب ويؤدي على التفاهم والتعاون من اجل مصلحة الإنسان على هذا الكوكب الصغير.

 

 

الشيخ: عبد الرحمن كوكي:

 

- إلى أي مدى تستطيع فعاليات هذا المؤتمر أن توصل صوت المسلمين إلى الشعب الأمريكي؟

تستطيع ذلك إذا قام المسلمون الذين حضروا هذا المؤتمر بطباعة مقرراته وما جرى فيه من نقاش وبثها على مواقع الإنترنت أو الصحف والمجلات وإذا استطاعوا الوصول إلى القنوات التلفزيونية، لأن شريحة كبيرة من المجتمع الأمريكي ترى التلفاز، فيكونوا بهذا حققوا فرض الكفاية علينا في إيصال صوتنا إلى المسلمين في أمريكا.

 

- ماذا تعتقد أن يضيف هذا الملتقى إلى ثقافة بعض المراكز في أمريكا، وإلى نظرة العالم الإسلامي؟

يمكن أن يضيف إليهم أن المسلمين منفتحون ويحبون الحوار والنقاش وليس عندهم أي مانع من مناقشة أي أمر ولا يخافون منه، بل الآخر هو الذي يخاف من قضية النقاش.

نحن عندنا ديننا، وثوابتنا وعقيدتنا وأدلتنا، نستطيع من خلال العقل والمنطق والبرهان والفكر والدين أن نبرهن بالأدلة القاطعة الساطعة القوية النقية على حقوقنا وعلى ما نعتقد، وأن نوصل الآخر قدر الإمكان إلى الحق، إلى الطريق، طريق الحق طريق النور ثم بعد ذلك ) وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ( .

 

- يعني برأيك يستطيع هذا الملتقى أن يقف في وجه سيطرة الإعلام الغربي على عقول المشاهدين هناك؟

طبعاً، لكن هذا يحتاج إلى جهد كبير جداً ومضنٍ ويحتاج إلى بذل أموال وربما يضطر الإخوة المسلمون أن يستعينوا بشركات إعلامية وإعلانية تجارية كبيرة راعية لكي تحول هذه الحملة لإيصال صوتنا إلى الشعب الأمريكي.

 

- هناك قول: (( إن الإسلام يملك سمة التسامح الذي هو القدرة الذاتية على استيعاب الاختلاف وهضمه والتفاعل معه، والإسلام يقر التعدد والاختلاف ويدعو على التعايش الحضاري والثقافي بين البشر)) هل يحقق الملتقى هذه الفكرة؟

طبعاً يحققها، فالأصدقاء النصارى الذين أتوا من أمريكا ومن داخل سورية ما شاركوا إلا لعقيدتهم بأن الإسلام دين التسامح وإلا فمن هذا الذكي العبقري الذي يخاطر بنفسه لكي يأتي ويجلس مع أناس لا جدوى من الحوار معهم ولا يتسامحون ويرتعب منهم وترتعد فرائصه خوفاً منهم، ولكن لما علموا حقيقة تسامحنا ولطفنا وإنسانيتنا وسلامنا أتوا لكي يستمعوا منا.

 

- تحت أي مسمى يمكن أن ندرج هذا المؤتمر: حوار الحضارات أو حوار الثقافات؟

إنه يندرج تحت مسمى حوار الحضارات، حوار الثقافات، حوار الأديان، تحت كل هذه المنظومة الثقافية المعرفية.

لكن ما مدى تحقيقه لأغراضه، فهذا يعتمد على تفعيل دور الباحثين ومشاركتهم الحركية الديناميكية في إيصال أفكار هذا الملتقى إلى من وراءهم من أتباعهم .

 

- لماذا نقول تعارف الرسالات، أليست كلها من منبع واحد؟

الرسالات معروفة، فالمسلمون يعرفون رسالات غيرهم، يعرفون قصص الأنبياء من خلال الحديث الشريف والقرآن الكريم، في ثقافتنا اسأل أي طفل وسوف يحدثك عن سيدنا عيسى وموسى عليهم السلام، فثقافة معرفة الرسالات موجودة عندنا، لكن هذا المؤتمر هو لتوصيل فكرة معرفة الرسالات إلى الآخرين ، أما قضية لا يوجد آخرون، بل هناك آخر متقوقعاً على نفسه قابعاً في ظلمات يجب عليه أن يخرج وينفتح ويشترك ويناقش ويقرأ ويتثقف ويحاور ويأتي ويسمع ..

 

 

 


 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 3207

 تاريخ النشر: 11/05/2008

2008-05-13

علا صبَّاغ

الشعب العربي يأمل ويحتاج لمثل هذه الحوارات وهذه اللقاءات التي تشجع على نشر الدين الإسلامي في الغرب الذي لا يجب أن نحاسبه عن بذاءاته وتصرفاته السلبية في حق الإسلام كدين وكرسالة سماوية.. لماذا نحاسب الغرب قبل أن نحاسب أنفسنا؟ ماذا فعلنا نحن كعرب مسلمون؟ نحن نسير مع التيار، مع الفساد، مع الثقافة الغربية المشوهة المبثوثة فينا بشكل تدريجي.. لماذا نهتم بما هو من الغرب وموضة الغرب وعادات الغرب وننسى عاداتنا.. ولنتفكر أن كل ما وجده الغرب من نظريات علمية وأفكار جديدة من وجهة نظرهم موجودة أصلاً في ديننا وكتابنا. لماذا نترك الغرب يجري تجاربه على الأشياء المادية الملموسة ثم يعلن إسلامه! فبات الكل يعرف قصة الباحث الياباني الذي أجرى تجاربه على الماء.. وغيره الكثيرون. وقد سمعنا من فتره في وسائل الاعلام عن الفيلم الذي تجهزه امريكا عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن وعلى ذمة الراوي أسلم كامل طاقم الفيلم الأمريكي – محمد- صلى الله عليه وسلم والذي كان مؤسسا في الأصل لتشويه سمعة الرسول بصفة عامة والدين الإسلامي بصفة خاصة ،، ولنسأل كيف تم التجهيز للفيلم.. ... كان من المفروض البحث الدقيق في حياة الرسول لإيجاد الأدلة التي تخدم أهداف الفيلم فعكفوا على دراسة حياة رسول العرب بحثوا لكنهم لم يجدوا مسلكا يرشدهم إلى ضالتهم ، بعد ذلك أخذوا يتعمقون أكثر فأكثر في الدراسة مع العلم أنهم لم يكونوا منتبهين لهذا الأمر، أبدوا إعجابهم بهذا الرجل العظيم وبحكمه ومواعظه وتواضعه ولكن ومع ذلك لم يثني هذا الأمر عن عزمهم فأخذوا يحرفون في قصص حياة الرسول تحريفا صغيرا ولكن يضرب في الصميم.. .تم إخراج الفيلم بكامل حلته وعرض على العالم أجمع ولكن حدث أمر غريب بعد ذلك ، بدأت آثار حياة الرسول تتسرب تدريجيا إلى نفوس العاملين في الفيلم أخذوا في الدراسة أكثر في حياة الرسول والبعض منهم أخذ يقلد تلك الأخلاق... وهنا أذكر الآية الكريمة: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون" .... وفي النهاية فإننا نتطلع بشوق لمثل هذه الحوارات التي تنشر تعاليم ديننا عند الغرب المتعطش لمثل هذه اللقاءات.

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1699

: - عدد زوار اليوم

7449187

: - عدد الزوار الكلي
[ 41 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan