::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مقالات متنوعة

 

 

نِدَاءٌ عَاجل : أقبَل العِيْد ! ولكن ...

بقلم : المُحِبَّة لله  

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والصّلاة والسّلام على رسوله الكريم

 

أقبل العيد ! ولكنْ هناك وجوه لم ترتسم عليها ابتسامة العيد .......

أقبل العيد ! ولكنْ هناك قلوب لم تدخلها فرحة العيد .......

أقبل العيد ! ولكنْ هناك أسرى معذبون ، لم يخرجوا من السّجون ، ليشاركوا أهلهم استقبال العيد .......

أقبل العيد ! ولكنّ غزّة لا زالت تستصرخ وتستغيث ، علّها تجد من يلبّي النّداء ، لتشهد ببهجةٍ أيّام العيد .......

أقبل العيد ! ولكنّ الأقصى لا زال حزيناً كئيباً ، تكاد تخنقه قيود الطّغاة المعتدين ، منتظراً يوماً يعمر فيه بالمسلمين ، يؤدّون بأمان صلاة العيد .......

أقبل العيد ! ولكنّ فلسطين تئنّ ألماً وحسرة ، قد دنّستْ ثراها أقدام من يطؤها من المغتصبين ، ولوّثت هواءها أنفاس الغاشمين ، هذا هو حالها في كلّ يوم ، وفي أوّل أيّام العيد .......

أقبل العيد ! ولكنّ موجات القصف والرّعب لم تتوقّف مع إطلالة هلال العيد ، الجرحى يُمنعون من الوصول إلى المشافي لمداواة جراحهم ، فيطمئنّ عليهم أهلوهم ، عسى أن تخفّ معاناتهم في العيد .......

أقبل العيد ! ولكنّ أخبار الدّمار ، والشّقاء ، وسفك الدّماء لم تتوقّف مع بدء تكبيرات العيد ، فهذا أبٌ يتقطّع نياط قلبه ، وهو يتفرّج على ابنه الشّابّ ؛ الّذي اخترقت قلبه رصاصة أودت بحياته ، وهذه أمّ لا تدري كيف ستفرح في العيد ، وفلذة كبدها يغيب عن عينيها ، ويقبع خلف قضبان الحديد .......

أطفالٌ خائفون .. شبّانٌ يُقتَّلون .. أمّهاتٌ على أبنائهنّ قلقات .. وبناتٌ يذقن كلّ يوم طعم الممات .. ويا ترى .. هل من أحد يشعر بآلامهم وهو فرِحٌ بقدوم العيد ؟؟؟

نعم إخوتي .. أقبل العيد ، ولا بدّ من الفرح بإقبال العيد ، إنّ اسمه عيد الفطر السّعيد ، ولا بدّ من وجود مكان في القلب تغمره السّعادة ، وجسدٌ يلبس من الثّياب الجديد .. ولكن ...

بهذه الكلمات ؛ أردت أن أذكّركم في هذا اليوم بالتّحديد بقضيّة فلسطين ، قضيّتنا المقدّسة ، لا استمطاراً للدّموع ، ولا تهييجاً للأشجان ، لكنّي أحببت فقط أن أذكّر نفسي أوّلاً ، ثمّ أذكّركم بالدّعاء لأهلنا وإخوتنا في فلسطين وغيرها من البلاد المحتلّة .

لنعِشْ فرحة العيد .. ولكن لنقتطع جزءاً ولو يسيراً من وقتنا ، وارفعوا أكفّكم ضارعين لربّ العالمين ، نحن وللأسف الشّديد ، غير قادرين على فعل أكثر من ذلك ! لكن تعلمون إخوتي ،

* لا يردّ القضاء إلا الدّعاء*

فلعلّ الله الكريم يستجيب لأحدنا ، فتشرق من جديد ابتسامة العيد ...

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللّهمّ انصر إخواننا في فلسطين .. وأيّدهم بالحقّ والنّصر المبين ..

اللّهمّ اربط على قلوبهم .. وألهمهم الصّبر والثّبات في وجوه الغاصبين ..

اللّهمّ احم ِأقصانا من كلّ شرّ وسوء .. وأعده سالماً للمؤمنين ..

اللّهمّ افتح لنا أبواب الجهاد .. وامنحنا الرّشد والسّداد ..

 وأعنّا بقدرتك أن نرفع الحصار عن غزّة ..

 ونعيد لأهلها القوّة والعزّة ..

 وأن نحرّر الأقصى وفلسطين ، وسائر بلاد المسلمين ..

اللّهمّ إنّ لنا إخوة في أرضك ..

 منهم الجائعون .. ومنهم الخائفون .. ومنهم المشرّدون ..

منهم المأسورون .. ومنهم المرضى الموجوعون ..

 والكثير منهم عن أهلهم غائبون ..

اللّهمّ أشبع جائعهم .. وأمّن خائفهم ..

 واكس ِعاريهم .. واشفِ مرضاهم ..

 وفكّ قيود أسراهم .. وردّ الغائبين إلى أهلهم سالمين ..

وأدخل سرور العيد على قلوبهم يا أرحم الرّاحمين ..

اللّهمّ دمّر أعداءك وأعداء المسلمين ..

واقهر الصّهاينة والمعتدين ..

اللّهمّ عليك بهم فإنّهم لا يعجزونك ..

صبّ عليهم جام غضبك ..

اللّهمّ كما عاثوا فساداً في بيوت المسلمين ..

 فاملأ بيوتهم بالدّمار .. واجعلهم يولّون الأدبار ..

اللّهمّ فرّق جمعهم .. وشتّت شملهم ..

 وأثكل نساءهم .. ويتّم أطفالهم .. وامحق رجالهم ..

وزلزل أقدامهم .. وجمّد الدّم في عروقهم ..

واقصمهم بقدرتك يا أقدر القادرين ..

اللّهمّ ندعوك بأسمائك الحسنى ..

 ندعوك باسمك الأعظم ..

الّذي إذا سُئلتَ به أعطيت ..

وإذا دُعيت به أجبت ..

 يا مجيب السّائلين ..

 أجب دعانا يا الله !

 واكتب النّصر والفرج للمسلمين ..

 واجعلنا وإيّاهم على الدّوام بك موصولين ..

 وعلى كلمة الحقّ مجتمعين ...

آمين يا ربّ العالمين

وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 3275

 تاريخ النشر: 29/09/2008

2008-10-02

المُحِبَّة لله / تصحيح لغويّ

السّلام عليكم * اقرؤوا في الدّعاء : ( اُكسُ ) بضمّ السّين بدل ( اكس ِ) بكسرها .

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1888

: - عدد زوار اليوم

7467485

: - عدد الزوار الكلي
[ 63 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan