خواطر معتمر في العشر الأواخر (8)

تستعد لها في وقت مبكر وتخرج بالجديد..ليس جديد الثياب فقط وإنما قلب جديد..وصفحة جديدة مع الله ناصعة البياض وبداية جديدة..تتحرى لك مكان يكون أقرب ما يكون للكعبة ، وشاء كرم الله أن تكون صلاة العيد في صحن الكعبة المقابلة لمزراب الرحمة من حجر اسماعيل، لأجلس هناك مرابطاً محتسباً الأجر والثواب، راجيا المولى عز وجل أن يتقبل العمل من العبد الفقير إليه الذليل المنكسر بين يديه، البائس المسكين الواقف تحت مزراب رحمته مرددا : الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر..لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد..الله أكبر لاشيء في حياتي أكبر..لادنيا ..لا هم .. لا غم .. لا شغل أكبر من الله في حياتي.. لامعبود سواه ولا مرتجى سواه ، ولا مولى سواه ولا إله إلا الله..أحمده وأثني عليه على أن ربي هو الله..فالحمدلله

وتنتهي صلاة العيد فالخطبة لتلتقي أحضان المسلمين المؤلفة في حضن مكة بحب وفرحة وشوق وابتهاج تعلو الوجوه ، وكم أذكر حضن ذلك الشيخ الجليل ذو اللحية البيضاء كبياض الثلج والذي كان يصلي بجواري قائلا :
كل عام وأنت بخير يا ابني.



نعم كل عام وأنت تزرع وتحصد الخير
كل عام وأنت تهوي بقلبك إلى مكة منبع الخير
كل عام وأنت والأمة بخير
 

 إقرأ أيضا:
 -  الجزء الأول من الخواطر
 -  الجزء الثاني من الخواطر(حضن مكة)
 -  الجزء الثالث من الخواطر(عروسان في الحرمين)
 -  الجزء الرابع من الخواطر(يغيب الألم مع الحب)
 -  الجزء الخامس من الخواطر(القبلة والصف الأول)
 -  الجزء السادس من الخواطر(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
 -  الجزء السابع من الخواطر(ياشهر رمضان ترفق)
 -  الجزء التاسع من الخواطر(وداع الحضن)
 -  الجزء العاشر من الخواطر(خواطر من الحرم النبوي الشريف)
 -  الجزء الأخير(نفحات من الجنة)