::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قطوف لغوية

 

 

أنت قرآني الحبيب !!

بقلم : مكارم زرزر  

كيف حالك ؟؟

أود أن أسطرَّ أحرفاً في حبك ممزوجة بأملي وألمي وبشيء من شعاع نورك الذي يحثنا على البقاء والمضي قدما نحو المجد

أود أن أكتب عنك فمن تكون ومن أي شيء

أنت كتابنا قرآننا العزيز الكريم والحبيب

أتساءل وأظن السؤال مسموح ما هي علاقتنا بك ؟

كيف نتعامل معك مسلمين وشباب وراغبون بالعلم الشرعي نحن ؟

وتجيبني نفسي علاقتنا تنشأ ضبابية بين الاحترام والاهتمام الخجول

ومن بديهياتنا اعتقادنا حبك ولكن أين علامات هذا الحب فمجامعنا عزيزي لا توجد فيه إلا في الأتراح وحين نشعر بصداك نقول خير إن شاء الله عند من العزاء فأي حبيب أنت أنطلبك في حضرة الأموات وندعي حبك،  وأما شباب العصب النشيط القوي في هذه الأمة أمل أمتنا فلا يعرفون عنك سوى جلدتك ولا يملكون القدرة على فهمك منهم المثقف ولكن لا تساعده ثقافته على معرفتك أو يشتكي عدم مخاطبتك إياه ولا يجد نفسه عندك ولا أدري أين يجدها ربما لا يجدها أبداُ... وآخرون يتباهون بك فيزينون ويتفنون بوضعك في صدور مكاتبهم وعلى مقدمات سياراتهم ليس إلا، ولست في جملة أحلامهم لا السعيدة ولا التعيسة وأما عنا نحن طلاب العلم الشرعي قدَّس الله سرنا وأدام فضلنا فيا ويحنا مما كسبت أيدينا والويل لنا طالما هذا حالنا

فالقرآن الكريم دستور هذه الأمة وكلام الله

مررنا عليه مرور الكرام ولا أريد أن أقول مرور اللئام  

أي شيء طمس على عيوننا فأعمانا عنك وختم قلوبنا فأغلقها دونك وجعلنا نقول كله يهون أمام فحص القرآن صعب جدا وجدا علينا حفظه وكتابته مستحيلة

أحقا نجحنا في القرآن معجزة تلك والله نحن المعجزة بل الطامة الكبرى نحن ليس مهماً أن نحفظه قالها مرة أستاذي فالله تكفل بحفظه المهم التدبر وأقول التعامل معه هو الأهم وأن نجعله بيننا ونحيا به وندخله قلوبنا ونشاركه حياتنا ونسعد به في الدنيا كما الآخرة لا أريد أن أكتب كلاما بكلام أود أن نرتقي إليك فنشعر بعظمتك وتسمو أرواحنا بك لتتحول إلى حلم وليس كابوس كل يتكلم على نفسه فنحن نحبه ونحلم به

تحلمون به وتحبونه لماذا إذاً نتسارع إلى المعلمة الأقل تدقيقا نريد خمسين أو حتى مئة نسعى إلى النجاح دون فلاح لنصبح مثلنا مثل الحمار يحمل أسفاراً ،  قاسية هي الكلمات.. موجعة أعلم لكن الواقع أكثر إيلاما إليكم بهذا الواقع

طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها ستة أعوام ذهبت إلى إحدى الحلقات الصيفية كي تحفظ القرآن وتتعلم الأحكام فذاقت ذرعا من عمل إحدى المجازات تحمل إجازة طويلة عريضة بحفظ القرآن قالت لي خائفة خجلة : "الله رح يحطني بالنار"  لماذا :

 "الآنسة قالتلي إنو يلي ما بيحفظ قرآن وبيحب يلعب ويتفرج عالتلفزيون الله رح يحطه بالنار ويشويه متل الفروج مشان هيك بطلت روح عالجامع وما بدي أحفظ قرآن لأني بخاف من النار وبحب ألعب والله ما بيحب حدى يلعب "

أي صورة قدمنا لها وأي جواب أقنعها به لا يا صغيرتي الله ما بيحط الصغار بالنار الله بحبك وإذا لعبتي مارح يحطك بالنار والقرآن هدية من الله لأنو بيحبنا ألا تحبين الهدايا أم ماذا ؟

وقلت لنفسي لكن ما تزال هناك أصابع ذهبية سحرية تستطيع ملامستك والإيغال فيك وأعين مأسورة بعظمتك تتبعك من حرف إلى حرف ويذوب قلبها بين كلمات غير مصدقة أنها أمام هذا النور الرباني وهذا الرسم العظيم بلون الرمل والبحر والذهب والزمرد

مشروعي أن أحيا بين جوانبك وأتنفس عبقك وأملأ أصابع سحرية تعبر عن مدى عشقي لك وهيامي بك تبحث عنك عيوني

" اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وذهاب همومنا وجلاء همومنا وأحزاننا ، اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على النحو الذي يرضيك عنا واجعله لنا حجة يا أرحم الراحمين " آمين

 

 التعليقات: 3

 مرات القراءة: 2773

 تاريخ النشر: 03/02/2009

2009-02-06

الصبحين

الذي أدهشني أن مداخلة الأخت بتول قد ارتقت إلى مستوى الخاطرة ؛ بل تفوقت عليها في بعض المفاصل .... القرآن الكريم شهد تطويراً كبيراً من قبل مراكز البحث الإسلامية التي جهدت لوضع المعلوماتية وعلوم الحاسوب ، ومواقع الشابكة في خدمة كتاب الله ـ عز وجل في علاه ـ ولو قدر لنا أن نضع هذه المنتجات المتميزة بين أيدي أبنائنا لاستغنوا بها عن ألعاب (الأتاري) والحاسوب ؛ ... لكن التقصير منا ، ويمكن تداركه بسهولة من خلال إرشاد بعضنا بعضاً إلى هذه المنتجات والمواقع ... نسأل الله تعلى أن يردنا إلى ديننا رداً جميلاً ، وأن يقر أعيننا بالذرية والأزواج الصالحين ...

 
2009-02-03

بتول:B

((لقد تركوه أحبابه، ونسوه أصحابه، وأغلقوا بينهم بابه، لماذا تركوك؟ لماذا هجروك؟ تبا لمن بدلك بالفسوق ألم ترشدهم للحق والصواب وتحذرهم من الشر والعقاب، لماذا الآن تجاهلوك؟ أبالأغاني بدلوك؟ ولأجل أهل الفسوق يهجروك؟ أين أهلك، وأحبابك وأصحابك لماذا لايعزوك ؟ يرونك مرمي على الأرض ولا يحملوك يمرون بجانبك، وكأنهم لا يروك , ألا يعلمون؟ أنك كتاب الله , لكنهم لا يعلمون عظمة الله، فلو علموها لما أهانوك ألا يعلمون أنك نزلت في أعظم الليالي ليله القدر, ألا يعلمون أنك منزل مع ملك كريم جبريل الكريم , ألا يعلمون أنك محفوظ في قلب أطهر المرسلين، ألا يعلمون أنك الشفاء والدواء من رب العالمين، أنت الناقل من النار إلى الجنة بأمر الرحمن الرحيم, ألا يعلمون أنك رحمة وهداية ونور وبركة , تباً لهم إن كانوا يعلمون ولا يعملون, تباً لمن بدلك بالدنيء , ولحروفك يسيء , أيها الغافلون عودوا الى كتابكم واحملوه بايمانكم ,إنه يناديكم بصمت بحزن بجرح عميق أهجرتوه؟ إنه يناديكم أين أحبابي أين عشاقي أين المتلذذين بحروفي وعذب آياتي, هيا اشرحوا صدوركم به , وأنيروا دروبكم به, وحاربوا الضلال به , اطردوا الشيطان به , أيها الغافلون ألا تفهمون, إنه كلام رب السموات والأرض ألا تعقلون)) ( منقول)." من أجمل ما أثر في نفسي جملة قرأتها في بداية أحد تفاسير القرآن الكريم وهي: أن القرآن هو الصلة المباشرة بين الله سبحانه وتعالى وبين عبده , فالله تعالى أرسل لنا هذا القرآن لنسعد به في دنيانا , ونصل إلى دار السلام في آخرتنا , إن تركناه شقينا وأصابنا البوار في كل ناحية من نواحي حياتنا وعمنا الشر وساد فينا الخزي والسوء . فيا سبحان الله بين أيدينا وأمام أعيننا كلام ربنا جل وعلا فمنا لا يكترث به ,فمثلاً عندما تصل إليك رسالة من شخص عزيز عليك فإنك تقرأها ثم تحتفظ بها ومن ثم تقرؤها مرات ومرات كلماأحببت ذلك. فالقرآن العظيم هو السبيل إلى النجاة ولكن كيف يكون ذلك؟ برأيي: أولاً بتلاوته, ثانياً بحفظه ,ثالثاً بتدبره وفهمه وتفسيره وهو السبيل إلى معرفة الخالق سبحانه ,وأخيراً والأهم تطبيقه ولا تصلح دنيانا وآخرتنا إلا بذلك بالإئتمار بأوامره واجتناب نواهيه والعمل به, فمنا من يعلم أوامره ونواهيه ثم لا يطبقها لأنها لا توافق أهوائه ومصالحه, اللهم لا تجعلنا من هؤلاء,ولا فائدة من العلم به دون العمل به, فويل لعالم لم ينفعه علمه. اللهم اجعل القرآن العظيم حجة لنا لا حجة علينا وأعنا على تطبيقه على الوجه الذي تحب وترضى وشفعه بنا يا أرحم الراحمين ".

 
2009-02-03

سهير أومري

آااااااااامين.... أختي مكارم أصبت الوجع ووضعت يدك على الداء إنه بعدنا عن القرآن أجل هو السبب في كل ما نحن فيه من هم وغم وتقصير وربما تخلف ووووو الحداثة المؤلمة التي ذكرت تحفل بها مساجدنا للأسف فلي قريب شاب صغير في مقتبل العمر ترك الذهاب إلى حلقات القرآن في المسجد لأنه غاب يوماً دون إذن في اليوم التالي أردا الخروج باكراً فقام أستاذه الجليل بعقابه بأن أخذ ساعته من يده وكسرها له... وهذه الساعة للصدفة كانت هدية عمه من أمريكا وكان ثمنها ما لا يقل عن 5000 ليرة.... نعم يا أخيتي ربما ابتعد الكثيرون من أبنائنا وأطفالنا عن بيوت الله لما تحفل به المساجد من أمثال هؤلاء ولكن القرآن لا ذنب له أن نتركه فنهجره فنشقى من دونه... أسال الله أن يجعلنا من أهل الله وخاصته وأن يذكرنا ما نُسينا فهو أهل التقوى وأهل المغفرة.

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 605

: - عدد زوار اليوم

7395151

: - عدد الزوار الكلي
[ 40 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan