::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قطوف لغوية

 

 

طفولة في غزَّة ...

بقلم : جعفر الوردي  

 
طفل فلسطيني يخاطب أخته وداد المقتولة أمام عينيه
وقد قُتلت أمه وعمه وأهله جميعا وأضحى وحيدا يعيش الطفولة ويقاسي الأيام

طفولة أختي سقتها الدماء
وماتت وداد ومات البراء
وماتت وداد أمام العيون
وماتت طفولتنا والصفاء
أأختاه قومي فمن مؤنسي
ومن يرسم البسمات الوضاء
فلا حضن أمٍّ معي يحمني
ولا حضن أهلٍ يزيل البكاء
وداد فمن لي أنيس إذا
رحلتي ومن لي يزيح الشقاء
وداد رحلتي وراح الحنان
وراح الأمان وراح اللقاء
بقيت وحيدا بلا ضحكة
ولا صدر أمٍّ يزيل العناء
فأمي وعمي وخالي مضوا
وأهلي جميعا غدو شهداء
إلى أي بيت سآوي وداد
إلى أي طفل يكون الإواء
أنا الطفل أبقى بلا بسمة
أنا الطفل أبقى ويبقى البلاء
فإن الطفولة ماتت معي
ومات الضمير ببيت الثراء
أنا الطفل أسقى صنوف المحن
أنا الطفل أُعطى دُمىً بالدماء
أنا الطفل أُسقى رحيق المنايا
بقلكِ أختي بنار العداء
وقتلكِ أمي أمام العيون
وقتلكَ عمي وإني لراء
فموتي وداد ولا تكبري
لأن الرجال غدو كالإماء
أهذي الطفولة أحيى بها
ويحيى بذهني دمار وداء
وتحيى وداد كطيف الخيال
وتمسي طفولتنا كالهباء
دمار دماء شقاء وباء
وأهلي بِعاد وبيتي العراء

 التعليقات: 2

 مرات القراءة: 2788

 تاريخ النشر: 15/02/2009

2009-02-15

الصبحين

تعال إلى أيها المفجوع الصغير ؛ علّني أخفف بعض ماتعانيه من حزن وأسى !.... بوركت أناملك يا أخي جعفر الوردي ، وجزاك الله كل خير !...

 
2009-02-15

عبود

رائعة جدا خالص الشكر لما يتحفنا به الأستاذ محمد الطرشان من روائع وإبداعات والشكر موصول لكاتب القصيدة دمتم

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1328

: - عدد زوار اليوم

7452061

: - عدد الزوار الكلي
[ 36 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan