هذي دمشق !!!
بقلم : جعفر الوردي
هَذِيْ دِمَشْقُ عَلَى البِلادِ تَعَالَتِ هَذِيْ دِمَشْقُ عَلَى الدُّهُورِ تَوالَتِ
هَذِيْ دِمَشقُ قَصِيدةُ الُحبِّ الَّتِيْ نَغَمُ الحَيـاةِ عَلَى ثَرَاهَـا غَنَّتِ هَذِيْ دِمَشقُ فَيَا سَقِيْمُ فَأُمَّهـَا هَذِيْ دِمَشقُ كَمَرْهَمٍ قَدْ شَافَـتِ
هَذِيْ دِمَشقُ وَإِنْ تَكُنْ فِي حَيْرَةٍ فَاقْصُدْ حِمَاهَا تَغْتَدِيْ فِي جَنَّـةِ
هَذِيْ دِمَشـقُ لِكُلِّ مَجْدٍ أُمَّهُ هَذِيْ دِمَشْقُ كَزَهْرَةٍ في رَوْضَـةِ
هَذِيْ فَخَارُ العُرْبِ فِي كُلِّ الدُّنَى هَذِيْ مَنَـارُ العِزِّ دَوْمَـاً قِبْلَتِـيْ
هَذِيْ بِهَا دَعْوَاكَ أَحْمَدُ قَدْ سَمَتْ فَالْزَمْ دِمَشقَ أَيَـا خِيَارَ الأُمَّـةِ
هَذِيْ بِهَا رُسُلُ الإِلَـهِ تَعَاقَبَتْ هَذِيْ بِهَا نُوحٌ رَسَـا بِسَفِينَـةِ
وَالشَّـامُ أُمٌّ أَنْتِ حَقّـَاً قَلْبُهَا وَالشَّـامُ فَخْرٌ يَا دِمَشـقُ لِعِزَّتِي
وَإِذَا شُعُوبُ الكَونِ يَومَاً أُفْزِعَتْ وَتَهَجَّرَتْ مِنْ أَرْضِهَا فِي غُـرْبَةِ فَإِلى دِمَشقَ يَسِيْرُ دَوْمَاً قَصْدُهُمْ فَهِيَ العَطُوفُ كَحُضْنِ أُمٍّ حَنَّتِ
وَإِلى دِمَشقَ تَسِيْرُ هِمَّةُ طَالِـبٍ فَبُحُورُ أَهْلِ العِلمِ فِيكِ تَجَلَّـتِ
فَالعِلمُ رَوْضٌ أَنْـتِ حَقَّاً زَهْرُهُ وَالزَّهْرُ عِطْرٌ أَنْـتِ مِسْكُ الزَّهْرَةِ
فَارشُفْ أَيَا بَـاغِيْ العُلُومِ مَنَاهِلاً وَاشْكُرْ لَهَا إِذْ إِنَّهَا قَـدْ مَنّـَتِ
يَا رَبُّ يَا مَنْ جَلَّ فِي سُلْطَانِـهِ فَاحْفَظْ دِمَشقَ كَدُرَّةٍ فِي لـُجَّـةِ
وَاحْفَظْ إِلَهِيْ شَعْبَهَا وَمُرِيْدَهَـا بِالخَيْـرِ وَاليُمْـنِ العَمِيْمِ بِرُمَّـةِ
وَاصْرِفْ فَسَادَ النَّاسِ مِنْ أَرْضٍ بِهَا سُنَنُ الفَضَائِلِ قَدْ عَلَـتْ وَتَسَامَتِ
وَاقْرَأْ سَلَامِـيْ يَا نَسِيْمُ إِذَا بِهَـا يَوْمَاً مَرَرْتَ عَلَى الرُّبَى مِنْ غُوطَـةِ
فَالشَّـامُ رَبُّ العَرْشِ بَارَكَ حَوْلَهَـا فَهِيَ النَّجَـاةُ لِأُمَّـةٍ فِي حُلْكَـةِ
التعليقات:
0 |
|
|
مرات
القراءة:
2660 |
|
|
تاريخ
النشر: 17/03/2009 |
|
|
|
|
|
|