::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

بَدْرٌ وَحُنَيْن .. امْتِحَان

بقلم : المُحِبَّة لله  

بسم الله الرّحمن الرّحيم

  امتحان شهادة الدّراسة الإيمانيّة لطلاّب الآخرة

                   ( الفرع الرّبّانيّ )

 

     وزارة الرّحمن / فرع الأرض                                        اسم الطّالب : ـــــــــــــــ

     العام الدّراسيّ : الحياة الدّنيا                                         الرّقم الامتحانيّ : ـــــ / مليار ونصف

      مدّة الامتحان : من سنّ التّكليف حتّى  نهاية الأجل قبل الغرغرة

      المادّة : أنوار من سيرة المختار                           

س1 : عرّف كلاً من غزوتي بدر وحُنين بإيجاز .              (20) درجة

س2 : نعلم أنّ الصّحابة الكرام في معركة بدر كانوا ذوي عدد قليل جدّاً نسبةً إلى جيش الكفّار ، حيث كانوا قرابة (313) رجلاً ، لقاء ما يقارب (ألفاً) من قريش ، ومع ذلك أمدّهم الله بملائكته ، وأيّدهم بنصره العزيز ، ودليل ذلك قوله تعالى : {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ} (124) سورة آل عمران .

أمّا في غزوة حُنين ؛ فقد كان عددهم أكثر ولا قلق عليهم ، ورغم هذا لاقوا شدّة وعناء في الحصول على النّصر ، ودليل ذلك قوله تعالى : { ... وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} (25) سورة التوبة . وبعد هذه الشّدّة الكبيرة تفضّل الله عليهم ،  وأعانهم على النّصر .

السّؤال : ما سبب سهولة النّصر في بدر ، وصعوبته في حُنَين ؛ رغم قلّة عددهم في الأولى ، وكثرتهم في الثّانية ؟ تحدّث عن هذا السّبب بأسلوبك الخاصّ ، واذكر رأيك الشّخصيّ ، وما الدّرس العمليّ الّذي تستخلصه من هذا الحدث ؛ لتطبّقه في حياتك ، فيكونَ مُعيناً لك في اتّصالك بالله عزّ وجلّ ؟                     (80) درجة

 

انتـــــ الأسئلة ـــــهت

* مع تمنّياتي لكم بالتّوفيق والسّداد .. ونيل الفردوس والرّضا من ربّ العباد *

 

                                                         مدرّس المقرّر : معلّم البشرية الأوّل

                                                                                      خير الخلق أجمعين

                                                                                محمّد (e)

ملاحظة : تذكّر عزيزي الطّالب أنّ تحضيرك للامتحان يجب أن يكون جيّداً لتحصل على معدّل ممتاز ،

            وتنبّه إلى أنّ إجابتك على السّؤال الثّاني هي الّتي تحدّد نجاحك أو رسوبك في الامتحان .

 

 


 التعليقات: 6

 مرات القراءة: 3244

 تاريخ النشر: 13/09/2008

2008-09-21

المُحِبَّة لله

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته * أشكر لكم إجاباتكم القيّمة ، والّتي تدلّ على أنّكم طلاب متفوّقون ، وكطالبة في مدرسة المصطفى (ص) أضيف مشاركة أقصرها على أهمّ جزء من الإجابة في موضوعنا : بدر وحنين امتحان من الله عزّ وجلّ لكلّ مؤمن ، ودرس مهمّ جدّاً في القرب منه . لا شكّ أنّنا في خطوات حياتنا الصّعبة نعتمد على الله لضعف قوّتنا في تحقيقها ، لكنّ المزلق الخطير يكون غالباً في الخطوات السّهلة والبسيطة .. فعلينا التّبرّؤ من حولنا وقوّتنا وخبرتنا وقدرتنا ، والاعتماد على الله وحده في أيّ أمر نفعله صغيراً كان أم كبيراً ، حتّى الذنوب الّتي نكون بعيدين أشدّ البعد عنها ؛ علينا ألا نعتدّ بأنفسنا ، فنعتقد أنّ عدم وقوعنا في هذا الذنب هو بشطارتنا .. فالله هو الّذي أعاننا ، وبفضله ابتعدنا عمّا يسخطه ، وفي تلك الحال ؛ نحن في \ بدر \ ، ونجحنا في الامتحان * أمّا إن تفوّقنا أو برعنا في أيّ اختصاص ما ، أو كانت لدينا ميّزات عقليّة أو جسديّة ، أو إن أقدمنا على عمل ونحن قادرون على إنجازه بسهولة إلخ ... ثمّ اعتقدنا أنّ هذا التّفوّق نابع من ذكائنا أو قوّتنا ؛ فنحن في \ حُنين \ ، وسنخفق في الامتحان لا قدّر الله * رأيي الشّخصيّ : أرى أنّ أوّل ما ينبغي أن أقوم به للنّجاح في هذا الامتحان هو التّوجّه إلى الله دوماً ، وسؤاله ألا يكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقلّ ، وأن يجعل اتّكالي عليه وحده ، وأن يعينني في أيّ خطوة في حياتي - مهما كانت بسيطة - أن أتذكّر أنّه هو الّذي صنعني أصلاً ، ولولا تفضّله عليّ بأن أوجدني من عدم ، ومنحني نعماً كبيرة منها العقل ؛ ما استطعت فعل أيّ شيء في حياتي . فكلّما ذكرنا تلك النّقطة ، نستشعر بل نستدرك ضعفَنا وافتقارنا إلى خالقنا * وهذا الامتحان لكلّ مؤمن كما أسلفت مهما سمَت درجة إيمانه * أتمنّى لي ولكم وللمسلمين جميعاً أن يرزقنا الله إيماناً به عميقاً لنجتاز بإذنه هذا الامتحان بتفوّق * أودّ أن أشكر من وضع التّعليق باسم الدّكتور العزيز راتب النّابلسي ، فهذا الدّرس تعلّمته أصلاً من فضيلته جزاه الله عنّا كلّ خير .

 
2008-09-19

منقول من حديث النابلسي على إذاعة القدس يوم الجمعة

** درس بدر وحنين: هذا الدرس تحتاجه في كل يومك فأنت كل يوم تخوض معركو في حياتك: فإذا قلت أنا ابن فلان وأنا أحمل هذه الشهادة العلمية وأنا وأنا وبقيت تتحدث عن ذاتك وتعزي نجاحك إلى ذاتك ونفسك فقد وقعت في الشرك الخفي واعلم أن الله سيتركك تأديباً لك. أما حين تقول أنك مفتقرٌ إلى الله وتعلم أن وجودك هبة منه، وأن إمدادك وهدايتك من كرم الله عليك لأن الله إذا أراد إظهار الفضل عليك خلق الفضل ونسبه إليك فحين تعترف بذلك يتولاك الله.. فأنت بين مرحلتين هما التخلي والتولي: يتولاك الله إذا وجدته ويتخلى عنك إذا أشركت به. هذان الدرسان نحتاجهم كل يوم في دراستنا وأعمالنا ووظائفنا وتربية أولادنا.. فأنت عندما تعزو الفضل لذكائك أو خبرتك يتخلى الله عنك وعندما تعترف أن الفضل لله يتولاك (فإنك بأعيننا). ** درس أحد وحنين: لماذا لم ينتصر المسلمون في أحد؟ الجواب: لأنهم عصوا.. ولو أنهم انتصروا لسقطت طاعة رسول الله وأصبحت لا قيمة لها أي أنهم عصوا أمراً تنظيمياً وليس أمراً تشريعياً.. أما في حنين لم ينتصروا لأسباب عقائدية حين قالوا (لن نغلب) أي اعتدوا بكثرتهم ولم يتوكلوا على الله.. فكيف بالمسلمين اليوم واعتقاداتهم الخطيرة.. فمن غير المنطق ذلك التفكير الطفولي بأن ينتظر المسلمون معجزةً تنقذهم وهم عبيد شهواتهم، وهذه الحال لا يقيم الله لها يوم القيامة وزناً .. فهم إما أن يسلكوا منهج الكتاب والسنة أو أن يبتعدوا عنها ويعيشوا مع التأملات والأحلام فهذا طريق مسدود.. (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله ليعذبهم وهم مستغفرون) نحن معذبون لأن النبي ليس فينا ولأن سنته ليست مطبقة في حياتنا ولأن القيم التي نعيشها هي قيم ومعايير الغرب الفاسدة.. إذاً اعلم أنه لا سبيل إلى النجاة: إما أن تطبق أو إن أخطأت فاستغفر.. نسأل الله أن يتوب علينا آآآآمين..

 
2008-09-17

علا صبَّاغ

سأجيب فقط عن السؤال الثاني طالما أنه هو الذي يحدد النجاح أو الرسوب.. سهولة النصر في غزوة بدر بسبب التوكل على الله ودعائهم بالنصر واليقين بالإجابة، ورغم أن الشعب المسلم كله يعرف هذه الغزوات منذ عهد الرسول عليه السلام فإن الدول الغير إسلامية حديثاً أي في مطلع القرن العشرين قد توصلت إلى معايير الصحة النفسية عند الإنسان ولعل أهمها كان في أن تعمل من أجل خير الإنسانية وتشعر أنك فرد في الجماعة التي تنتمي إليها فأنت موجود في الكون ووجودك مرتبط بالقيم التي تؤمن بها، هذه القيم هي التي تحدد شخصيتك وتجعلك واثقاً من نفسك أي تجعلك قادراً على تحقيق الهدف الذي حددته.. فلماذا لا تحدد هدفك أولاً؟ الغريب أن كل هذه الأفكار موجودة منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام هجري بل وتعتبر حقائق ثابتة.. فحبذا لو ندرس السيرة دراسة عملية تطبيقية وليس فقط للتعرف عليها بشكل نظري..

 
2008-09-15

بنان

السلام عليكم ..أشكرك أختي على هذا الأسلوب المميز طبعاً الدرس المستخلص من الغزوتين لا يمكن أن يلخص بسطور قليلة ولكن أهم ما نجده أن المسلمين في غزوة بدر كانوا يخوضون أول تجربة في التضحية والقتال مع قلة عددهم ولكن إيمانهم القوي وحسن توكلهم على الله الذي أيدهم بالملائكة هو الذي نصرهم على أعدائهم_ وأمر آخر نجده في ثنايا الغزوة وهو أن تصرفات رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كلها من التشريع ودليل ذلك عندما نزل عند أحد الآبار فأشار إليه الحباب بن المنذر بالتحول عنه إن لم يكن وحي من عند الله، فاستجاب رسول الله وقال: إنما الرأي والحرب والمكيدة، وهنا نجد أيضاً التزام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمبدأ الشورىوخاصة في أمر الأسرى/// أما غزوة حنين كان المسلمين فيها أكثر عددا من أي غزوة خاضوها ورغم ذلك لم تنفعهم الكثرة شيئا ًلأن الإيمان لم يتملك نفوس بعضهم ، وما نجده في هذه الغزوة ايضاًخروج المرأة للقتال وحمل السلاح _ودرس آخر نستخلصه أن قتال المشركين والكفار لا يعني الحقد عليهم فمتى جاؤوا مسلمين يجب أن نعفوا ونصفح ودليلنا على ذلك عندما طلب الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله على ثقيف قال: اللهم اهد ثقيفا وأت بهم_ وأخيراً يتضح لنا جلياً في هذه الغزوة فضل الأنصار ومحبة النبي لهم ،وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله

 
2008-09-15

انس الطرشان - الرياض

مشكورة اختي الفاضلة فالحق يقال اسلوب مميز ومشجع على الاجابة بارك الله بك .. 1- سبب الفوز في غزوة بدرهو اسباب كثيرة منها:1-الاعتماد على الله عزوجل والتوكل عليه مع الاخذ بالاسباب.. 2-وجود الصدق واعداد العدة التامة لهذه المعركة واتركوا الباقي على الله .. اما اسباب تاخره بحنين؟؟ منها1- اعجب المسلمون بانفسهم وكثرتهم وتواكلهم على العدد.. 2- غررت ببعضهم الدنيا فتركوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وذهبوا لاخذ الغنائم قبل انتهاء الغزوة... هذا كله يعلمني الثبات والتوكل على الله والاخذ بالاسباب واتباع المصطفى وعدم مخالفة اوامره لانال الدرجات العليا في الدنيا والاخرة...وشكرا...

 
2008-09-14

المشرف العام

شكراً لك أختنا الفاضلة على هذا العرض المشوق والجديد ... و حبذا لو عبر الإخوة القراء عن رأيهم بهذه الطريقة الجديدة في التعامل مع الأحداث التاريخية الإسلامية ، والتي تربط بين العلم والثقافة والتربية ، وتمي الذاكرة بما ينفع ...

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1184

: - عدد زوار اليوم

7397471

: - عدد الزوار الكلي
[ 63 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan