::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قطوف لغوية

 

 

قصة الحق

بقلم : حنان الأشرف  

 

 

في زمن أيام  تموج ساعاتها بأخذ وردّ .. و تتلاطم دقائقها الضائعة في غياهب المجهول ...

أرى هناك قطرات الصدق الرقيقة العذبة  تهاجمها  أمواج عاتية متلاطمة من دجل و زيف وباطل .... في ذلك البحر الذي أغرق تحت مياهه كل من لا يملك مبدءاً وعقيدةً ووعياً وإدراكاً .

هربت من ذلك الشاطئ إلى برّ الأمان كما أظن ...حيث قالوا أن الحق يختبئ هناك في إحدى الغرف تلك ....

 

 أرشدوني عندما بحثت عنه سائلة عن وجوده ومكانه...

 تلك المفاجأة ، قصة قصيرة جرت لي معه ...

غريب لقد أكدوا لي أنك هنا أيها الحق فأجبني!!!! ... دخلت في ذلك السرداب الذي ينتهي بمكان موحش إنه جسم غير واضح المعالم ... عجيب أجده مدثّراً بدثار مشوّه رديء وسخ غير متماسك الخيوط التي تبدو مصنوعة من كذب ..مغزولة على غير هدى وتبدو غير مشدودة بشكل جيد .... أراه الآن من بعيد موضوعاً في تلك الغرفة المظلمة ...أصخت له سمعي لتلتقط أذناي صوت أنين ينقلب زئيراً على وهنه وضعفه..... وكأن ذبذباته تتضخم  لتغدو صراخا يهز طبلة أذني  التي ألفت  سماع الهراء والتهكم والاستهزاء كأنها الآن تسمع شيئاً جديداً لم تتعود سماعه ... ما هذا؟؟ إن صوته على غرابته حبيب عشقه قلبي ؟!! اقتربت منه على حذر .. بشغف صاحب قضية يحب اكتشاف المجهول وخوضه وتحديه ...

 لم يتسامى من جماله إلا بعض أنوار تتهارب من بين خيوط ذلك الدثار المهترئة لتدغدغ عين الضمير الحي أن أزل عني هذا الستار واكشف عن أنواري لتملأ العالم من حولك  ....

 لا أدري ما الذي حصل حينها .. لم أشعر أن يداي تطاوعاني لأزيل خفاءاً ظالماً .. لم تطاوعني أناملي التي تمردت حينها .... واحتجّت بأنها غير مذنبة حتى تمس عدواناً وظلماً ... لأدخل معها في شجار  طويل.....

 

 لم يقطع منازعتنا إلا حرارة الحقّ التي صدرت من ذلك الجسم .. أصرّت تأبى إلا النهوض والبروز والعودة إلى رحابة الأرض لتملأها بالخير والسعادة التي دنّسها أولئك المحتجزون الأوغاد الحاقدون ..

فجأة أهبّ بعزم غير مكترث بشيء أحمل عن غير وعي مقصاً كان بجانبي لم أره سابفاً مع تلك العتمة ..أفكك فيه ما تبقى من تماسك ضعيف الصمود لتلك الخيوط المغبرّة المتعفّنة ...  وفجأة.....

 يتحول الجسم كاملاً إلى أنوار أخّاذة للألباب تدخل صدري لتملأه وتحمّلني أمانة نشره بين الناس .. يمنحني زاداً في حوجلة معنوية كبيرة كأمانة خاصة أوصلها إليك .....

 أوصاني بها لك خصيصاً لأنه يعلم أن أشباه هذه القصة كثيراً ما ترد في الواقع  الذي نحن عليه الآن .

                                                                                                                                                                                         

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2651

 تاريخ النشر: 30/11/-0001

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1164

: - عدد زوار اليوم

7403107

: - عدد الزوار الكلي
[ 61 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan