::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

الإسبان الأكثر اعتناقاً للإسلام بغرب أوروبا

بقلم : رسالتي - وكالات  

يتزايد عدد الإسبان الذين يعتنقون الإسلام في إسبانيا، إذ لا يمر أسبوع إلا ويعلن شخص أو اثنان أو ثلاثة الشهادتين، بحسب مدير المركز الإسلامي في مدينة غرناطة. ويبلغ عدد الإسبان الذين دخلوا الإسلام 50 ألف شخص، ونسبتهم إلى عدد المسلمين في البلاد، البالغ عددهم 1.5 مليون شخص من أصل 44.5 مليون نسمة، هي الأعلى في غرب أوروبا.

وتزيد النسبة عن مثلي نظيرتها في فرنسا، التي تشير التقديرات إلى أن فيها أكثر من خمسة ملايين  مسلم من أصل أكثر من 64 مليون نسمة، يمثلون أكبر أقلية مسلمة في غرب أوروبا.

ويقول عبد الحسيب كاستينيرا، مدير مسجد غرناطة، والمركز الإسلامي التابع له: "عدد الإسبان الذين يدخلون في الإسلام أكثر من دول أوروبية أخرى بسبب التاريخ، بسبب الأصول العميقة والراسخة الموجودة في الهوية الإسبانية والمتعلقة بالإسلام لمدة 1000 سنة".

ويلفت كاستينيرا إلى عهد دولة الأندلس، الذي بدأ عام 711، عندما فتح طارق بن زياد إسبانيا، وظل الإسلام بعده الدين الرئيسي في البلاد على مدى ثمانية قرون، وبعد دخول الكاثوليك أراضي الدولة الإسلامية، التي انهارت عام 1492 بسقوط غرناطة، ظل المسلمون يعيشون في إسبانيا إلى أن طردهم منها الملك فيليب الثالث عام 1609، ويرتبط تاريخ وهوية الإسبان إلى حد بعيد بالحكم الإسلامي الطويل في الأندلس.

الشهادتان

ويؤكد كاستينيرا أن اعتناق الإسلام أصبح متزايدا في إسبانيا، ويضيف: "عدد الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام حسب تقديري الشخصي يبلغ حوالي 50 ألف مسلم، وبدأ ذلك منذ 30 سنة عندما اكتشف الأولون من الإسبان الإسلام من جديد في سبعينيات القرن الماضي بعد سقوط نظام الجنرال فرانكو".

وتابع: "في مسجدنا هذا – مسجد غرناطة الجامع –  لا يمر أسبوع إلا ويدخل في الإسلام فيه واحد واثنان أو ثلاثة؛ يعني أصبحت عادة عندنا (إعلان) الشهادتين بعد صلاة الجمعة من قبل إسبان وفي بعض الأحيان من دول أخرى أوروبية، أو من أمريكا اللاتينية".

وكاستينيرا المولود في جاليسيا عام 1955 من أوائل الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام في العقود الأخيرة، وكان اسمه رامون كاستينيرا، وتعلم في كلية كاثوليكية قبل أن يعتنق الإسلام عام 1977، ثم أسس الرابطة الإسلامية في غرناطة، وأصبح رئيساً لها، كما أصبح أحد أبنائه إماماً لمسجد غرناطة.

وتقول فوزية بينيديتي، وهي إسبانية مسلمة من الجيل الثاني تعرف قدراً من اللغة العربية يمكنها من فهم أجزاء من حديث إمام المسجد: إن "الإسلام ليس ديناً لشعب واحد بعينه، بل دين للبشرية كلها، حيث إن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هو آخر نبي أرسله الله".

ووالد فوزية أمريكي كان عازفا لموسيقى الجاز ثم اعتنق الإسلام، وتزوج امرأة سويسرية، قبل أن يستقر في غرناطة، وتزوجت فوزية نفسها رجلاً إسبانياً اعتنق الإسلام قبل عام.

أما محمد خير الدين جويخار، الذي كان يعمل ممثلا في العاصمة الإسبانية مدريد قبل أن يعتنق الإسلام ويستقر به المقام في غرناطة، فيقول: "جاءني نور الإسلام قبل 25 عاماً، وساعدني الله كثيرا على العثور على طريق الإسلام، الإسلام موجود منذ زمن طويل لكني لم أتعرف عليه إلا منذ ذلك الوقت".

واشترت الرابطة الإسلامية عام 1981 قطعة أرض لبناء مسجد عليها في "ألبايزين"، أحد أقدم أحياء غرناطة الذي استوطنه المسلمون بعد الاجتياح المسيحي عام 1492، وواجهت الرابطة قدرا كبيرا من الصعوبات والتوتر طيلة 22 عاماً، قبل أن تتمكن في 2003 من افتتاحه ليصبح أول مسجد يبنى في غرناطة منذ الاجتياح المسيحي.

المصدر: موقع إسلام أون لاين

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2890

 تاريخ النشر: 30/07/2009

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 707

: - عدد زوار اليوم

7444479

: - عدد الزوار الكلي
[ 51 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan