::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> كلمة المشرف

 

 

رسالتي.نت ..... وانطلاقة جديدة

بقلم : محمد خير الطرشان  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع انطلاقة موقع رسالتي الجديدة، وبعد عام ونيف من تجربة النشر الإلكتروني، والتواصل مع العالم الخارجي، والخروج من عنق الزجاجة، والمعاناة الشديدة والمتاعب الكثيرة التي واجهتني في تجربتي الأولى، ازددت إصراراً على متابعة المسيرة ـ متوكلاً على الله تعالى، ومجدداً النية والقصد الذي انطلقت به منذ اللحظة الأولى، وهي المساهمة بلبنة شبابية في مشروع نصرة نبي العدالة والإنسانية والمرحمة، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم متحدياً كل الصعوبات التي واجهتني، سواء كانت تقنية فنية، أو مالية، أو مادة علمية، أو "الوقت" الذي هو أثمن من ذلك كله.

أخي القارئ ـ أختي القارئة : أطل عليكم اليوم بثوب جديد وحلة متجددة، وكلي أمل أن أكون قد وفقت فيما قدمت سابقاً وبما سأقدمه لاحقاً، من مادة علمية وفكرية وثقافية وإبداعية، حتى الإخبارية والتحليلية، علماً أني أعتذر "سلفاً" للقراء الأعزاء عن التقصير الذي حصل في بعض مراحل إطلالتنا السابقة، ويمكن لي أن ألخص تجربتي هذه بإيجابياتها وسلبياتها في النقاط التالية:

 

أيقنت أن مهمة التواصل من خلال الشابكة "الإنترنت" ليست حالة تسلية أو ترفيه، بمقدار ما فيها من فوائد ومنافع تنعكس على النفس والروح والفكر، وقد لمست ذلك من خلال الرسائل والاستشارات والفتاوى التي ترد إلى بريد "رسالتي".

 

سرني كثيراً تواصلي مع إخوة وشباب طال العهد بيني وبينهم، وإذا بي أفاجأ برسائلهم ومتابعتهم وقراءتهم ومناقشتهم لكل الأفكار التي نشرناها، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الأخ عبد الفتاح بوعكاز الإعلامي اللامع ومقدم البرامج المتميز في قناة الحوار الفضائية الذي كان يناقشني في كل المواد التي ننشرها، ويبدي رأيه فيها ، بل يعمل على تسويقها ونشرها هنا وهناك.

 

أثار كثير من الموضوعات التي عالجناها اهتمام بعض المثقفين والمبدعين من الكتاب، أمثال الأستاذ عبد الله زنجير الكاتب والأديب المبدع، والأخ علاء الدين آل رشي الناشر المتميز بأفكاره الإبداعية التجديدية، والذي لم يكتف بقراءة ما ينشر، بل يساهم بأفكار نقدية، ومشاريع تسويقية أثمرت أعمالاً علمية مشتركة، سيكون لها أثر طيب إن شاء الله تعالى.

 

الفتاة المسلمة كان لها أثر بارز في إغناء أبواب موقع "رسالتي" بآراء وأفكار وأبحاث ومقالات متنوعة، تدل على نهضة مبشرة للفتاة المسلمة الشابة، وقدرتها على كسر كل الحواجز، وتحدي كل الصعوبات، لتعلن رأيها مقترناً بأدب الإسلام العظيم، مما يدل على قفزة ثقافية تخوضها الفتاة المسلمة في معترك التحديات الكثيرة التي تواجه المرأة، وأبرزها قضية الحجاب، وخاصة أن هناك من أصحاب الأهواء والأفكار الفاسدة ـ من زعم أن الحجاب ليس  للرأس بل للعقل والفكر.

فليقرأ هؤلاء وأمثالهم فكر الفتاة المسلمة وآرائها الجريئة من خلال الباب الخاص المسمى بـ (أقلام نسائية).

 

محاولات تثبيط الهمم ونشر روح الإحباط إحدى الصعوبات التي واجهتني في مسيرتي المتواضعة، وربما كان ذلك من المقربين أكثر من غيرهم، ولا أستطيع أن أحدد دوافعهم من وراء ذلك !! حسداً، كيداً، عداوة !! وربما قصور نظر، وضعفاً في الهمة العلية عندهم، وأولئك من صنّفهم أصحاب العقل والفكر بأنهم (لا يعملون ولا يريدون لأحد أن يعمل ويسلطون عليك سكاكينهم وآلاتهم الحادة)  لكن بارقة الأمل، وشعاع النور الذي بدد ذلك الظلام كان في الموقف الداعم الذي تلقيته من رجل الحكمة والحوار والجرأة والشجاعة سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون (حفظه الله تعالى) الذي كلمني ذات مرة بعد اطلاعه على نشاط موقع رسالتي قائلاً: أنت شاب طموح تطرق باب العالمية من خلال هذا الموقع وأسلوب الخطاب فيه.

و كان سماحته يعلق على مفهوم عالمية الدعوة الإسلامية وتنوعها وأنها تحتاج إلى استغلال كافة وسائل الإعلام ، ومنها الإنترنت وضرورة المشاركة فيها..

وكان ذلك الموقف التشجيعي من سماحته شعلة أيقظت في نفسي ـ من جديد ـ همة المتابعة والاستمرار والتجديد الدائم.

 

6_يخطئ من يظن أنه يكتب وينشر ويخاطب جيلاً أحادي الثقافة والاتجاه والاعتقاد.

إن عالم الإنترنت فرصة لكي يصل صوت الإيمان والمحبة والتسامح والحوار لكل أصحاب الاتجاهات الفكرية والمبادئ والاعتقادات وهذا ما حدث معي شخصياً، حيث التقيت ذات مرة في مكتب الانتظار عند السيد وزير الأوقاف الدكتور زياد الدين الأيوبي –حفظه الله -برجل لا أعرفه، سلّم على الحضور مصافحة، ولما وصل نحوي بادرني قائلاً: أنا أقرأ لك ما تنشر عبر موقع رسالتي، وأُسَرُّ بأسلوبك وطريقة خطابك المتسامحة، ويسرني أن أقول لك "إن هنالك مسيحياً يقرأ لك" .

الله ...الله ... لقد وقع هذا الكلام مني موقعاً عظيماً، وترك في نفسي أثراً كبيراً، وتساءلت في نفسي : ما الذي دفع رجلاً مسيحياً أن يقرأ أفكاراً إسلامية ؟ ولماذا أثنى عليها وأعجب بأسلوب العرض والخطاب؟

إنها الوسطية والاعتدال التي علَّمَناها إسلامُنا العظيم، إنها الإنصاف والعدل الذي تربينا عليهما، أن نقول الحق وننصف أهل الحق، حتى ولو كانوا لنا خصوماً في الرأي والفكر..

 

أخيراً إن "رسالتي" تتجدد اليوم، وتنطلق بهمة مباركة متجددة، مع فني تقني موهوب ومبدع، هو الأخ الأستاذ هاني داود، الذي أبدع في التصميم والإخراج والبرمجة حتى صار الأمر إلى ما ترون.

أرجو من القراء الكرام تقديم العون والدعم والدعاء في ظهر الغيب، وانتظروا منا كل جديد ومفيد، إن شاء الله تعالى.ولا أنسى أن أتقدم بالشكر لكل من وقف معي وأعانني ولو بكلمة طيبة ،وخاصة الأخ الحبيب الأستاذ الشيخ إسماعيل الزبيبي و السيد أمين قطنا جزاهما الله كل خير على ما قاما به من مواقف داعمة ومؤيدة ومشجعة .وأما من أغفلت أسماءهم فأحيلهم على فضل الله تعالى ، فعطاؤه أجزل ، ومثوبته أبقى وأعظم .سدد الله خطاي وإياكم لما فيه الخير .

 

أبو منار

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 4689

 تاريخ النشر: 08/10/2007

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1336

: - عدد زوار اليوم

7398079

: - عدد الزوار الكلي
[ 69 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan