2009 يسجل أعلى هجرة لإسرائيل خلال 10 سنوات

بقلم : هيئة التحرير  

قالت الوكالة اليهودية "سوخنوت"، المشرفة على هجرة اليهود إلى إسرائيل، إن نسبة المهاجرين اليهود إلى الدولة العبرية سجلت زيادة قياسية خلال عام 2009، لتصبح النسبة الأعلى في السنوات العشر الأخيرة.

وأوضحت الوكالة أن "هجرة اليهود خلال هذا العام (2009) سجلت 16 ألف و244 يهوديا، ما يعني زيادة تقدر بـ17% مقارنة بالعام الماضي، وهي الزيادة الأكبر في تاريخ الهجرة اليهودية لإسرائيل منذ عشر سنوات"، بحسب بيان للوكالة أصدرته الأحد 27-12-2009.

وأوضح البيان أن من بين المهاجرين 7 آلاف و120 جاءوا من دول الاتحاد السوفيتي السابق وحدها، بزيادة تقدر بـ21% عن العام الماضي، بينما وصل من الولايات المتحدة 3767 يهودياً.

وبالنسبة لدول أوروبا الغربية، مثل فرنسا وبلجيكا، فوصل منها حوالي 2600 مهاجر مقابل 2402 العام الماضي، وبالنسبة لدول أمريكا اللاتينية فوصل منها 1230 مهاجراً مقابل 1078 للعام الماضي، أما الدول التي تتحدث الإنجليزية، مثل بريطانيا وكندا وجنوب إفريقيا، فوصل منها 5300، بزيادة تقدر بنسبة 17% عن العام الماضي، بحسب البيان.

وقد شهد هذا العام وصول 47 مهاجرا يمنيا، و25 مغربيا، و13 تونسيا، و3 لبنانيين، و3 من جزر موريشيوس، و3 يابانيين، و3 صينيين، و2 من هندرواس، ومهاجر واحد فقط من كل من مرتينيك، ومدغشقر، وكينيا وتايوان. وفيما يتعلق بالفئات العمرية للمهاجرين، فقد أشارت الوكالة إلى أن 60% من المهاجرين هم من الشباب تحت عمر 35 عاما.

آلاف الإثيوبيين

وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأحد 27-12-2009 على تقرير الوكالة اليهودية قائلة إنه من المتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية خلال الأيام القليلة القادمة على السماح بدخول حوالي 8700 مهاجر إثيوبيي لا يزالون يقبعون في معسكرات الانتقال في العاصمة أديس أبابا.

وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر أن يشهد شهر يناير المقبل وصول 250 مهاجراًَ إثيوبياً إلى إسرائيل حصلوا على تأشيرات دخول من قبل وزارة الداخلية الإسرائيلية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن متوسط أعمار معظم من هاجروا إلى إسرائيل خلال عام 2009 أقل من 50 عاماً.

كما أشارت إلى أنه من المنتظر خلال الأيام القليلة القادمة أن يهاجر إلى إسرائيل ما يقارب 120 مهاجراً من جنوب إفريقيا وإنجلترا وفرنسا عن طريق الوكالة اليهودية، وحوالي 200 يهودي من أمريكا الشمالية سيتم تهجيرهم عن طريق منظمة "نفس بنفس" اليهودية بالتعاون مع الوكالة اليهودية.

ونقلت الصحيفة عن ناتان شارانسكي، رئيس الوكالة اليهودية، قوله إن الارتفاع في عدد المهاجرين جاء بعدما وعدت الوكالة بمساعدتهم بعدة طرق، مثل فتح حسابات مصرفية والرعاية الصحية، وغيرها.

العامل الاقتصادي

في نفس السياق، جاء في المجلد السادس من كتاب إسرائيل 2020 الصادر مؤخرا عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، أن إسرائيل تستهدف مستقبلاً تهجير أعداد أكبر من اليهود التي تصل نسبتهم خارجها إلى 98% (من عدد اليهود) يعيش معظمهم في الأقطار الغربية المتطورة، مثل الولايات المتحدة، كندا، وأوروبا الغربية، وجنوب إفريقيا، في حين يعيش في الاتحاد السوفيتي السابق مليون يهودي، أما البلدان الإسلامية مجتمعة فيقطنها نحو 175 ألفاً.

وأشار الكتاب إلى أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها اليهود خارج إسرائيل ستكون هي الدوافع الرئيسية لتهجيرهم إلى إسرائيل، إذ إن العامل الديني لن يكون مشجعاً على الهجرة مثلما كان هو الحال في الماضي لاسيما في فترة إنشاء الدولة، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد الهجرة اليهودية من شرق أوروبا نمواً كبيراً بحيث ستكون البواعث الاقتصادية هي العامل الأساسي وراء ذلك.

وهاجر إلى إسرائيل منذ قيامها عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بينهم نحو نصف مليون يهودي من الاتحاد السوفيتي السابق منذ عام 1990. ويمنح "قانون العودة" في إسرائيل الجنسية إلى اليهود الذين يأتون للإقامة، كما يمكن لغير اليهود الاستفادة من القانون إذا كانوا متزوجين من يهودي أو أن أحد والديهم يهودي.

وتعرف إسرائيل نفسها على أنها دولة يهودية، وتشجع هجرة اليهود إليها بصفة عامة، وتقدم الدعم المالي للقادمين الجدد لضمان أن يظل اليهود يشكلون أغلبية في دولة حوالي 20% من سكانها من العرب.

المصدر: إسلام أون لاين

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.