::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> ضيف وحوار

 

 

الجزء الأخير من الحوار مع الشيخ وهبة الزحيلي (3)

بقلم : ريما الحكيم + سهير أومري  

بعد أن نشرنا من حوارنا مع الشيخ وهبة الزحيلي الجزء الأول الخاص بالتكريم الذي ناله في ماليزيا، والجزء الثاني الذي تحدث لنا فيه عن المصارف الإسلامية لكونه رئيس هيئة الرقابة الشرعية في بنك الشام الإسلامي، ننشر اليوم الجزء الأخير من هذا الحوار والذي كانت الأسئلة فيه متنوعة عن مختلف القضايا التي تهم الأمة، وأهم المؤلفات التي كتبها فضيلته، وأهم الأفكار التي أوردها في مؤلفاته..

يحدثنا فضيلته عن سبب النجاح الذي وصل إليه، ويبين لنا رأيه في الدعوة على الإنترنت أو في البرامج الإذاعية، وفي النهاية يحدثنا عن مشرف الموقع الشيخ محمد خير الطرشان كونه خطيب الجمعة في جامع العثمان الذي يصلي فيه فضيلة الشيخ وهبة الزحيلي ..

نترككم مع الجزء الأخير من حوارنا الذي أمتعنا به فضيلة الشيخ بكرمه ولطفه وتحمله لنا لأكثر من ساعة من وقته الثمين ..

 

رسالتي ـ بما أنكم سيدي الكريم قد تخصصتم في الفقه الإسلامي على اختلاف مذاهبه وبما أن هذه المذاهب إنما هي رحمة للأمة وتيسيراً لها ما أهمية أن يكون للمسلم مذهب معين يلتزم به؟

ـ إن الأسلم للإنسان في دائرة العبادات والأقرب للاحتياط والورع، وليكون عمله سليماً ومقبولاً عند الله فالأولى له أن يلتزم مذهباً معيناً بدل أن تتوزع به الطرق والمتاهات، الأفضل له أن يسير على طرق واحد، ولكن المذاهب رحمة للناس، ولا مانع له أن يقلد عند الحاجة.

أما بالنسبة للمعاملات فالفقه ثروة عظيمة لا مثيل لها في العالم، وهو ما عبرت عنه المؤتمرات أن الشريعة مرنة وصالحة للتطبيق في كل زمان ومكان، وماذا يعنون بالشريعة إلا الفقه الإسلامي، نستطيع أن نستفيد منه ونأخذ منه ما نراه الأصلح لنا من أي المذاهب، ففي دائرة التعامل نحن في حل، كما نفعل نحن في البنوك الإسلامية عندما نضع البدائل للمعاملات المحرمة، فنستمد الأنظمة من الإسلام، ومن العقود الإسلامية كعقود السلم والإجارة المنتهية بالتمليك وغيرها، كلها نستفيد منها بدلاً عن الحرام.

والمذاهب كلها مستمدة من رسول الله r، ولا مانع للإنسان أن يتعامل بها، ولكن الأولى للإنسان الفرد أن يلتزم مذهباً واحداً وإن كان ذلك غير ملزم، فيقول العز بن عبد السلام: ((إيجاب التقليد تشريع شرعٍ جديد))، ثم إن تعامل الإنسان مع المذاهب الأخرى يمنع ظاهرة التعصب التي تفرق الأمة، فالمذاهب مائدة نأخذ منها عند الحاجة، دون أن نصل إلى محاولة تتبع الرخص لأن هذا الأمر يصبح تلاعباً بالدين.

 

رسالتي ـ في ظل الدعوات المتكررة في مجتمعنا المعاصر المطالبة بتجديد الخطاب الديني وفتح باب الاجتهاد على مصراعيه إلى أي مدى يمكن أن يكون هذا الأمر بالنسبة لأحكام الفقه بشقيه: المعاملات والعبادات.

ـ في حواريات دار الفكر لي حوارية مع الدكتور جمال الدين عطية عن تجديد الفقه الإسلامي، قلت فيها: ((نحن نتطلع إلى التجديد والتطور ومواكبة حركة الحضارة العالمية وعطاءات الحياة المتجددة ومراعاة النوازل ومراعاة مصالح الناس وأعرافهم وتحقيق كل ما يصبون إليه ويطمحون إلى تغييره))، فنحن مع ظاهرة التجديد، نستفيد من الآراء العلمية ونعتبرها طريقاً لتقدم الحياة، وتقدم المسلمين في البلاد الإسلامية، وفي واقع الأمر علينا أن نكون في غاية الحرص على المكاسب التي تركها لنا علماؤنا، ويكون عندنا توفيقاً بين الثوابت والمتغيرات، فالثوابت كالأحكام القطعية لا يجوز تجاوزها، أما المتغيرات فعندنا دائرة عظيمة منها، كالأقيسة والأحكام المبنية على العرف والمصلحة، كلها متغيرات، وهذا الأمر كان موجوداً منذ بداية المذاهب الإسلامية بين الإمام أبي حنيفة وتلامذته حيث كان الإمام أبو حنيفة يقرر أمراً فيأتي تلامذته ويقررون أمراً آخر، وكان العلماء يقولون عن هذا الأمر: ((هذا خلاف عصر وأوان، لا اختلاف حجة وبرهان))، لذلك علينا أن نحرص على كل ما يحقق مصالح الناس لكن بضوابط شرعية لا أن نعمل حسب أهواءنا ورغباتنا، كبعض أولئك المبهورين بثقافة الغرب ويظنون أن التقدم لا يكون إلا بتقليد الغرب، فقلدناهم في كل شيء ودمرنا حياتنا، ولو نبعت معاييرنا وسلوكنا وقوانيننا من معين الشريعة عندها يكون فينا الخير. أما القوانين الوضعية الدخيلة فيجب التخلص منها والعودة إلى القوانين الإسلامية كما صرح بذلك الأستاذ القانوني الكبير عبد الرزاق السنهوري: (آن للضيف أن يرتحل، وآن لنا أن نعود إلى شريعتنا) فالقوانين الدخيلة علينا أتت مع الاستعمار وقد زال الاستعمار، فيجب أن تزول ونعود إلى شريعتنا، وعبد الرزاق السنهوري هذا هو أبو القوانين، هو الذي وضع القانون المصري والسوري والعراقي.

نحن مع التجديد ومع التطور ومع مواكبة العصر، لكن ضمن ضوابط الشريعة لأنه لا يصح لنا أن نعطل شريعة الله ولا أحكامه ولا قرآننا ولا ديننا، بل علينا أن نُفعِّل هذه الأشياء وننظر إليها في ظل هذه المعايير لنحقق الخير لأمتنا وأنفسنا ونتجاوب مع متطلبات التحضر.

 

رسالتي ـ هل يقتصر دور المنظمات الإسلامية والمجامع الفقهية في العالم الإسلامي على إصدار الفتاوى التي تتعلق بالعبادات والمعاملات؟ ما دورها في إيقاظ الضمائر وتحريك الرأي العام؟ يعني بمعنى آخر: أثناء العدوان الإجرامي الأخير على غزة، سمعنا العديد من الاتهامات التي وجهت للمجمع الفقهي المنبثق عن منظمة مؤتمر العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لعدم قيامهم بواجبهم في إصدار فتاوى تبين حكم الشرع في كل من والى العدو وساعده، والحكم الشرعي فيما يتعلق بواجب المسلمين حكومات وأفراد تجاه هذا العدوان، فما رأيكم بهذا الأمر؟

ـ أولاً ينبغي أن نعلم أن هناك انفصالاً بين نظام الدول الإسلامية والعربية وبين الإسلام، فالإسلام في غربة، نحن لا نملك السلطة، فالسلطة في أيديهم، وكل التحركات هم يملكون زمام الأمر فيها، وتأكدي أن هذه المجامع لم تقصر، وكنت قبل ثلاثة أيام في الملتقى العالمي حول الفتوى وضوابطها في السعودية، وهذا تابع للمجمع الفقهي في مكة المكرمة، ثم أصدرنا بياناً يتعلق بشؤون غزة والتعاون معها وضرورة الرد على العدوان الظالم.

المجامع لم تقصر، لكنها لا تجتمع إلا مرة واحدة في السنة، أو كل سنتين مرة، وأمامها عوائق كثيرة، من أهمها التمويل، فنحن ننتظر حتى توافق دولة على استضافة المجمع لنعقد دورته، وأنا عضو في كل تلك المجامع، فلا يصح أن نظلم هذه المجامع، بل علينا أن نضع اللوم على أغنيائنا وأنفسنا ومجتمعاتنا، لأنها لا تقيم وزناً للمجامع ولا لفقهاء الشريعة.

وقد أصدرنا بياناً من سبع صفحات وتحدثنا عنها، لكن الإعلام يطمس هذه الأشياء، ولا ينشرها، فالناس معذورون في كونهم يتهموننا لأنهم لا يعلمون. ووسائل الإعلام لا تروج لأفكارنا، لأن الدول تريد أن تحقق قراراتها فقط أما نحن فلا يسمعون لنا نداءاً ولا توجيهاً ولا إسهاماً فيما يحقق لهذه الأمة الخير لذلك ينظر الناس نظرة سطحية فيظنون بأننا مقصرون، ثم من قال أن المجامع الفقهية تعنى بالعبادات، لا يوجد من قراراتنا إلا حوالي 2 % حول العبادات، أكثر قراراتنا اقتصادية وطبية واجتماعية، وأمور في غاية القوة، فالغريب على الإنسان أن يسارع إلى التهام بدون حق، فهؤلاء في الحقيقة يظلموننا وهم لا يدركون هذا الانفصال بين نظام الدول وتطبيق الإسلام فنحن كلنا علماؤنا ومجامعنا وأنشطتنا كلها غريبة عن هذه الساحة، فيجب أن نعرف سبب عدم معرفة ما يقدمه العلماء وسبب كونه غير مفعل.

 

رسالتي ـ أثناء القصف على غزة لم يظهر حكم من يتعامل مع الدول الموالية لإسرائيل؟

ـ  لقد تكلم اتحاد العلماء المسلمين في هذا الأمر كلاماً قوياً ووجه كلامه للزعماء والرؤساء وأنه لا يجوز التعامل معهم ويجب مقاطعتهم ويجب أن نستقل في كل أمورنا وأفكارنا ونددوا لكل هذه الأمور، ولكن من يستجيب؟، لقد قال الاتحاد كلمته وأصدر الفتاوى، وهذا الوفد الذي كونه اتحاد العلماء رفض البعض استقباله وبعضهم جاملهم مجاملة لكن في الحقيقة لا ينفذون شيئاً من رغباتنا ومطامحنا.

 

رسالتي ـ من واجب الإعلام الإسلامي تقديم الأعلام ونماذج القدوة وتسليط الضوء على إبداعاتهم لتتعلم الأجيال السير على دربهم، فلو سمحت يا سيدي الكريم هل يمكن أن تحدد لنا السر الذي كان وراء نجاحك وإبداعك؟؟

ـ كما قلت لكم منذ بداية الحوار، أنا منذ كنت صغيراً نذرت نفسي للإسلام والعلم مع التزام ما يرضي الله، فالعلم هو الذي استطعت عن طريقه أن أحقق مجداً في الحياة، فالدافع الأساسي هو الوقوف على العلم، فهو السبب في كل هذا، والله يقول: ) واتقوا الله ويعلمكم الله ( فأنا مدين للعلوم الإسلامية وأصبحت عالماً، ونتاجي يزيد على 50 ألف صفحة مطبوعة، ومؤلفاتي في كل مجالات وقضايا الأمة والمجتمع. أنا مدين للعلم وقيمة العلم وتقديس العلم فالعلم هو أساس تقدمنا، لذلك قيل بعد نكسة حزيران 1967م: (العلم غلب الجهل)، جهلنا هو الذي أوقعنا في الهزيمة وهم بعلومهم وطاقاتهم نجحوا، فعلى الرغم من إجرامهم إلا أنهم يجعلون للعلم كل نشاطهم وطاقاتهم، فقضيتنا قضية تخلص من كل مظاهر الجهل والإقبال على العلم، كلٌّ في اختصاصه، ويجب ألا يكون الإنسان مجرد مترجم وناقل، وما الذي قدمه الآخرون من غير الإسلاميين إلا ترجمة علوم الغرب ونقلها كما هي دون أي إبداع أو إضافة؟؟

فعلينا أن نعطي العلم حقه، وعلى كل منا أن يكون مبدعاً وقوياً وجريئاً، وعندئذ تتغير معالم الحياة ونتقدم.

 

رسالتي ـ بما أن لكم دراسات حول مشكلات العالم الإسلامي المعاصر برأيكم ما هي أهم هذه المشكلات التي تواجهنا كمسلمين في وقتنا الراهن؟

ـ لا شك أن أول مشكلة تتمثل في تحدي الدول الغربية الكبرى التي تستغل ضعف المسلمين وتفرقهم وتشتتهم، المشكلة الثانية في غربة الإسلام في أحكامه ومبادئه وقوانينه.

المشكلة الثالثة حالة الجهل والتخلف التي يمر بها العالم الإسلامي بسبب جهل المسلمين بدينهم.

الرابعة أنه ينبغي أن يكون هناك توعية وإقناع الفئات في كل بلد بسمو وأصالة وفائدة تطبيق الأحكام الشرعية.

عندئذ نتغلب على هذه التحديات والمشكلات، لكن مع الأسف في غالب الأمر لا نستطيع أن نقتحم هذه السدود التي أمامنا وأمام الأنظمة في كل دولة من الدول.

 

رسالتي ـ في ظل هذا العدوان السافر على غزة وفي ظل التأييد الذي تلقاه إسرائيل لمواقفها من قبل دول الغرب وخاصة الأوربيين لماذا برأيكم تلقى إسرائيل هذا الدعم ولماذا يستهان بحقوق المسلم، هل هو التقاء مصالح أم تقصير من جانب المسلمين في بيان حقوقهم والدفاع عنها؟

من الواضح بداهة أن الكيان الصهيوني زرعته الدول غير المسلمة ليكون شوكة في قلب العالم العربي والإسلامي لحماية مصالحها. فهم يكرهون اليهود لكنهم زرعوه ليكون أداة لحراسة مصالحهم، لذلك هم يستميتون من أجله.

كما صرح أوباما أن وجود إسرائيل شيءٌ مقدس لديه. لذلك فإنهم يبادرون سريعاً بإرسال كل وسائل الحراسة لإسرائيل ولمنع وصول الإمدادات لغزة فالغرب يريد الحفاظ على هذا النظام لتحقيق مصالحه وحراسة قضاياه والعمل على تفريق وتشتيت جهود العالم العربي والإسلامي.

 

رسالتي ـ لفت نظري عنوان مؤلفكم ( الإسلام دين الجهاد لا العدوان)، كيف يمكن أن نجعل برأيكم الأمم الأخرى تقتنع بهذا الأمر، وما دور الإعلام في إيصال هذه الفكرة للمجتمعات الغربية؟

ـ لا شك الحمد لله هناك جهود علمية من المنظمات الإسلامية أنها دائماً تشيع وتنشر هذه الأفكار وتصحح ذلك للناس، لكن كتبنا تحتاج إلى ترجمة وإلى تفعيل ونشر في بقاع العالم الغربي حتى يفهموا ويدركوا ما هو الإسلام وما هي حقيقة الإسلام، هم يعيشون في أغاليط وأوهام وتفرزها أحقاد ومصالح ولا قيمة لكل ما يتهمون به الإسلام.

فالعالم الإسلامي مقصر في أداء هذه الرسالة وتصحيح هذه المفاهيم المغلوطة عن حقيقة الإسلام في قرآنه وسنة نبيه وفي ثقافته وتاريخه فهم يشوهون كل شيء.

وللأسف إلى الآن لا نجد هذه الحملة الكبيرة التي ينبغي أن نزود بها العالم بلغات مختلفة توضح لهم حقيقة الإسلام ورسالته.

 

رسالتي ـ ما رأيك بالبرامج الإذاعية الدينية التي تبث صباحاً ومنها برنامج "نور على نور" الذي يعده ويقدمه الشيخ محمد خير الطرشان والشيخ أحمد سامر القباني؟ وما رأيك بالنجاح الذي لاقاه هذا البرنامج بين الناس؟ ألا يدل على تعطش الناس وحاجتهم الشديدة لبرامج دينية تقدم لهم بروح عصرية؟

ـ نحن نرحب بمثل هذه الأنشطة وقد بقيت 40 سنة في التلفاز السوري وفي الإذاعة أقدم أسبوعياً ندوات كهذه. نحن نرحب بهذا الجهد الطيب الذي يقوم به الدعاة لما يقدمونه لمجتمعهم من أفكار مدروسة ومعمقة وناضجة تفيد كل الناس وأنا أدعو الله لهم بالتوفيق، لكنني أقول لك حيثما كنت أساهم في هذا الجانب الإعلامي أجد أن الفائدة محدودة لأن أغلب الناس يتجهون إلى الملاهي وإلى ما يضرهم ولا ينفعهم وحيثما تسمع صوت عالم ديني يغيرون القناة، فالناس أعداء أنفسهم، فهذه جهود طيبة لكن تلقي الناس لها محدود.

 

رسالتي ـ ما رأيك بالدعوة على الإنترنت، كموقع رسالتي الذي استخدم هذه الوسيلة للدعوة إلى الله بشكل معاصر ملائم لمتطلبات الشباب في عصرنا؟ وما الأمانة التي تحملها مواقع الإنترنت ؟؟

ـ نتمنى نشر الإسلام بلغة سليمة وواضحة ومعمقة وشاملة وتعالج هذه التحديات التي نجدها. هناك مئات المواقع والمحطات التي تهاجم الإسلام والمسلمين وتشنع علينا بهتاناً وزوراً وتهاجم نظامنا وتاريخنا. فكل إسهامٍ في هذا الجانب مشرف وواجب الاستدامة، ويجب تنمية هذه المواقع والإكثار منها، فالإنترنت له انتشار ولا رقابة عليه.

على هذه المواقع أن تكون ملتزمة بمنهاج ودراسة معمقة وتكون لها لجنة يختارون الموضوعات التي نجدها عند الآخرين للرد عليها بكل وضوح وبفكر حصيف دون تشنج وتعصب، عندئذ تستطيع هذه المواقع أن تحقق وتقدم خيراً كبيراً.

 

رسالتي ـ ما هو تقييمك لأداء الشيخ محمد خير الطرشان من خلال صلتك به في جامع العثمان؟

ـ والله أنا أحب أخانا الشيخ وشكرته مراراً وهنأته وقلت له: (أنت تختار من الخطب ما هو مناسب للعصر وتسير وفق خطة منهجية في اختيار الخطب التي يكمل بعضها بعضاً، فليست القضية قضية فكر مجرد، إلقاء خطبة منبرية فقط، بل أهنئك لأنك تتخذ منهجاً في اختيارك للكلمات واختيار المناسبات وتملأها بقوة فكرك ولطفك وعلمك وحسن اختيارك وقدرتك على التعبير)، فهذا كله محل تقدير، وقد كسبنا في هذا المسجد الذي نجاوره خيراً كبيراً والناس كلهم متفاعلون معه ويطلبون مني دائماً أن أقدم له شكراً على هذا الجهد وعلى هذه الخطب خصوصاً في آخر خطبه حول قضية غزة.

 

رسالتي ـ جزاك الله كل خير فضيلة الشيخ على هذا الوقت والجهد وعلى هذا اللقاء.

ـ وأنتم جزاكم الله كل خير أنتم وفضيلة الشيخ محمد خير الطرشان، ووفقكم الله.

 

 


 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 3442

 تاريخ النشر: 05/03/2009

2010-05-25

نعيم

هذا الفكر وهذا العطاء بارك اله في الشيخ وبارك بهذه الزيارةالاسلامية الاعلامية وشكرا للكاتبة

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 777

: - عدد زوار اليوم

7450947

: - عدد الزوار الكلي
[ 39 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan