::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مقالات متنوعة

 

 

الاحتلال إلى زوال

بقلم : ملكة قطيمان  

 

هي نهاية كل من فكر أو سيفكر باحتلال أرض..
حمل عدته وعتاده، ولملم جنوده من هنا وهناك، وامتطى صهوة دباباته وطائراته، وجاء مدعياً أنه سيكافح الإرهاب ويوزع الحرية وينشر الديمقراطية، لكن سنوات غزوه لم ينتج عنها إلا القتل والدمار والخراب ومزيد من التفرقة والشر.
إنها أميركا.. بيت أبيض ساكنوه بقلوب سوداء، وخارجية ذو طابع نسائي يحكمه الكيد والحق؛ فمن "مادلين أولبرايت" التي اعتذرت على حياءٍ من استهتارها بدماء أطفال العراق، إلى "كوندليزا رايس" التي كانت من أوائل من شجع على غزو العراق، وحتى "هيلاري كلينتون" التي أخذت دور "حكيمة الحكماء" في العالم، ومؤخراً أطلت على المشاهدين الناطقة باسم البيت الأبيض "فيكتوريا نولاند" صاحبة أكثر الوجوه لؤماً.
ليس ذلك الحقد والكيد حصراً على "حسناوات" الدبلوماسية الأميركية؛ فها هو ذا "غينغريتش" مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الأميركية يصرح بكل وقاحة: "نحن أمام شعب فلسطيني تم اختراعه.. هو في الواقع جزء من العالم العربي وينتمي تاريخياً إلى المجتمع العربي"!!
ورداً على سؤال عن هذه التصريحات قال "غينغريتش" في مناظرة للجمهوريين: "هل ما قلته صحيح في الواقع؟" فأجاب بكل ثقة: "نعم". "هل هو صحيح تاريخياً؟ نعم. إن أحداً ما يجب أن يملك الشجاعة لقول الحقيقة. إنهم إرهابيون ويعلمون الإرهاب في مدارسهم"!!
لكن للأمانة، وحتى لا يلقي أحد بلومه لعدم إكمال الخبر امتنع المرشحون الخمسة الآخرون في الحزب الجمهوري عن الموافقة على تصريحات "غينغريتش"، لكنهم أكدوا دعمهم لـ"إسرائيل". وقد عبر أحدهم عن موقفهم فقال: "نقف مع الشعب الإسرائيلي. لا نقول ذلك علناً كما فعل، بل في جلسات خاصة".
إذن.. فليفرح السامعون، أن هناك "جلسات خاصة" يقال فيها الكثير والكثير من الدعم للدولة العبرية مع "مراعاة شعور العرب"!!!
هذه هي أميركا.. وجوه سوداء لعملة واحدة، وسياسة رعناء سببت المعاناة لملايين البشر بحجج واهية وذرائع سخيفة، تنشر الموت بأساليبها الشيطانية، وتتكبد الخسائر كرمى عيون ما يسمى "إسرائيل"!!
لكن مهلاً.. ها هو ذا المدعو "جيش الولايات المتحدة الأمريكية" يخرج من العراق كلصٍّ غبي يحاول أن يخفي آثار جرائمه، يجر ذيول الهزيمة، ليثبت لعقلاء العالم أن من يدافع عن "إسرائيل" مصيره الزوال، ولن يكون بعيداً ذلك اليوم الذي سيصبح فيه كيان العدو في مزبلة التاريخ كما حدث مع 274 جندياً أمريكياً لقوا حتفهم في العراق وعُثر على رفاتهم في مكب نفايات في ولاية فرجينيا!!
وستكون هدية الأحرار جميعاً لكل من جُلب من الشتات ليصنع وهماً اسمه "إسرائيل" ما أهداه منتظر الزيدي لـ"جورج بوش" في مؤتمره الصحفي الشهير.
فيا فلسطين.. أبشري؛ فالنصر قريب.
 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 4230

 تاريخ النشر: 05/01/2012

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1675

: - عدد زوار اليوم

7449139

: - عدد الزوار الكلي
[ 51 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan