::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أخبار ونشاطات

 

 

البيان الختامي لملتقى تعارف الحضارات

بقلم : إدارة التحرير  

البيان الختامي الصادر عن الملتقى الفكري الذي نظمه معهد الفتح الإسلامي بدمشق بالتعاون مع جامعة هارتفورد سيمنري الأمريكية

بعنوان تعارف الحضارات والرسالات في ظل الأسرة الإنسانية الواحدة

المنعقد بتاريخ الأحد 5/1/1429 هـ الموافق 13/1/2008م في المركز الثقافي العربي بكفرسوسة دمشق ـ سورية برعاية الأستاذ الدكتور محمد عبدالستار السيد وزير الأوقاف تزامناً مع احتفالية دمشق عاصمةً للثقافة العربية لعام 2008م وبرعاية كريمة من السيد وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد عبد الستار السيد.

وانطلاقاً من قول الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّاللهعليمٌ خبيرٌ ) الحجرات /13/.

واقتناعاً بأهميَّة الحوار وتفعيله في عالم مضطرب يَمُوجُ بالمشكلات، ويَتِيهُ بينَ دَعْوَتَينِ إلى نهاية التاريخ وصدام الحضارات.

وتأكيداً للدعوة القرآنية ((التعارف)) وبدعوة من معهد الفتح الإسلامي بدمشق وبالتعاون مع جامعة هارتفورد سيمنري بالولايات المتحدة الأمريكية انعقد في دمشق (عاصمة الثقافة العربية) لعام 2008م مهد الرسالات وموئل الحضارات الإنسانية ملتقًى فكريٌّ تحت عنوان :((تعارف الحضارات والرسالات في ظل الأسرة الإنسانية الواحدة)) ضمَّ نُخبَةً من علماء المسلمين ورجال الدين المسيحي ونخبة من رجال الفكر والثقافة من سورية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا وسنغافورة وألمانيا وتركية وذلك يوم الأحد: 5/1/1429هـ الموافق: 13/1/2008م.

وقد عقد الملتقى ستَّ جلسات علمية تضمنت أربعين بحثاً ودراسةً وورقةَ عملٍ ومداخلةً ناقشت قضايا الحوار والتعارف ضمن محاورَ مُتعدِّدةٍ، كان مِنْ أبرزها:

وحدة الأسرة الإنسانية ومدلول التعارف في القرآن الكريم.

ب ـ كرامة الإنسان وحقوقه في الشرائع السماوية مقارنة بحقوق الإنسان في القوانين الدولية.

ج – شواهد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على الحوار والتعامل مع أهل الكتاب.

د- العيش الإسلامي المسيحي المشترك والوحدة الوطنية من أجل حرية الوطن وكرامة المواطن (سورية نموذجاً).

هـ - أثر المسجد ودور الكنيسة في أخلاقيات المجتمع وحسن العلاقة بين بني الإنسان.

و- العيش المشترك والتعارف لا يلغي الخصوصيات والفوارق والتمايزات.

ز- صورة العرب والمسلمين في الإعلام الغربي وصورة الغرب في الإعلام العربي والإسلامي وأثر ذلك في السلام العالمي.

ح- الواقع المسيحي في بعض المجتمعات الإسلامية والواقع الإسلامي في بعض المجتمعات المسيحية في العالم (نماذج تطبيقية)، ودراسة آلية التعارف والتآلف.

ط- التعددية والتنوع والتكامل وقبول الآخر في ضوء الشريعة الإسلامية (نظريةً وتطبيقاً).

ي – التعارف سبيلٌ إلى الحوار والتعاون والتآلف بين أبناء الأسرة الإنسانية الواحدة.

كما عقد جلسة افتتاحية تضمنت كلمات كل من:

 الأستاذ الدكتور حسام الدين فرفور رئيس القسم الجامعي في معهد الفتح الإسلامي.

 البروفسور إبراهيم أبو ربيع رئيس مركز ماكدونالد للدراسات الإسلامية في جامعة هارتفورد سيمنري.

 الأستاذ الدكتور مصطفى البغا أستاذ ورئيس قسم مقاصد التشريع في قسم الدراسات العليا بمعهد الفتح الإسلامي.

 البروفسورة كولين كيس عميدة كلية جاليه تونكسيس في مدينة هارتفورد.

 سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد بدرالدين حسون.

 سيادة وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد عبد الستار السيد (راعي الملتقى).

وناقشت الكلمات أهمية الحوار والتعارف بعيداً عن الصدام الذي يُمثِّلُ نظريةً تشاؤميَّةً لمستقبل العالم، مؤكِّدةً على مصطلح التعارف القرآني الذي يعكس رؤية ذات بعد إنساني يتصالح مع الآخر ولا يقصيه، ويحترم المخزون الثقافي والإرث التاريخي لشعوب العالم.

وبعد مناقشات مستفيضة وآراء متعددة خلص المشتركون إلى التوصيات التالية:

 التعارف منهج قرآني يدعو إلى التعاون والتحابب بين بني البشر وهو سبيل إلى تلاقي الحضارات، ويُحدِّدُ مستويات الحوار والتعاون ويثريهما، كما أنَّ له دوراً وقائياً في منع النزاع والصدام على مستوى الأمم والشعوب.

 الخطاب القرآني الداعي إلى التعارف بين الأمم والشعوب مُوجَّهٌ للنّاس جميعاً بتنوُّعِهم وتعددُّهم واختلاف ألسنتهم وألوانهم يُقِرُّ بالتنوُّع الإنساني، ويُؤكِّدُ وحدة الأصل الإنساني .

 الإفادة من المنهج النبوي الشريف في أسلوب التعامل مع الآخر.

 اتفق المشاركون في الملتقى على ضرورة العمل على تعزيز أواصر التعاون والتفاعل للوقوف صفاً واحداً في وجه المؤامرات والتحديات الصهيونية التي تستهدف كيان الأمة وثقافتها وتاريخها.

 التأكيد على ضرورة الإفادة من النموذج السوري في العيش المشترك بين أبناء الشرائع السماوية المتعددة القائمة على التعاون والاحترام المتبادل مع الحفاظ على الخصوصيات والتمايزات.

 الدعوة إلى وحدة المختلفين المؤتلفين لا إلى وحدة المتوافقين المتنافرين.

 العودة إلى الرسالات السماوية بعد أن جرَّبت الإنسانية مناهجَ بشريَّةً بعيدةً عن الله تعالى من أجل حياة فاضلة تلتزم التشريع الإلهي الحق.

 تكثيف الجهود المشتركة لفضح ممارسات العدو الصهيوني العنصرية واللاإنسانية في محاولة الاعتداء المتكرِّر على القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومهد السيد المسيح عليه السلام ومحاولة إبادة الشعب الفلسطيني عامَّةً.

 العمل على إيجاد حلول عاجلة للمشكلات الطائفية والمذهبية حيث وجدت، واعتماد منهج الحوار والتعارف لتقوية أواصر المحبة، والتعاون المشترك من أجل حرية الأوطان وكرامة المواطن، وتوجيه الثناء للمشروع الوطني القائم في سورية برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد؛ لتعزيز أواصر الوحدة الوطنية والعيش المشترك لأبناء المجتمع في سورية.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2576

 تاريخ النشر: 15/01/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 893

: - عدد زوار اليوم

7447565

: - عدد الزوار الكلي
[ 40 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan