::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قطوف لغوية

 

 

رسائل حب ... (11)

بقلم : رزان د لعو  

 

كم أفتقدك؟!

تمربي الآلام والأحزان .. تمر بي الليالي الباردة

أشعر بصقيع يجتاح روحي فيجمدها

كم افتقدك في هذه الليالي؟!

أتخيل أنك تأتي وبمجرد ظهور صورتك يهرب الصقيع من غرفتي ..

ألهذه الدرجة حنانك يشع نوراً ودفئاً..؟

أتمنى أن أضع رأسي الصغير بين يديك

وأفرغ كل شحنات البكاء الجاثمة فوق صدري

كلما مرت بي حادثة .. كلما قرأت في سيرتك عن أولئك

الذين ضلوا وحزنوا وعاشوا معك وماتوا ...كلماعرفت كيف كنت لهم

ذاك الصدر الحنون وأنت أعظم الرجال..

(لاأدري كيف اجتمعا معاً فيك ..الحب والعظمة .. الجلال والتواضع ..

العلم والأمية...............)

أتأمل ..

لاأدري كيف خلقك الله سبحانه بهذا الكمال ليكون كل الرجال مثلك ثم يبتعدون عنك ؟؟؟!!

أنا وهو نفتقدك .. أنظر في عين نفسي .. أنظر في عين العالم ..

شقاء في شقاء..

أتخيل كم تحزن في قبرك الشريف وأنت تنظر إلينا ..؟؟

كم تحمل همنا حتى في قبرك.؟؟

أتمنى أن تعود فيبهر نورك الظلم حتى يختفي الآن كما اختفى من زمن بعيد..

أنا أفتقدك.. يوم كنت الشمس التي تطلع بكل آية من آيات الله ..

يوم كنت الشمس التي لاتغيب أبداً..

يوم تركت نورك باق ورحلت ..أنا أفتقدك

هو يفتقدك .. يوم حملت له الرحمة.. يوم نفضت فيه روح الحضارة..

يوم أريته حقيقة الإنسانية ..

ورسمتَ له طريقاً لن يندثر .. العالم كله يفتقدك .. ولكن

حتى لو حاولوا تشويه الطريق أو ردمه

أو حتى استطاعوا تغيير مجرى البحر لمحوه..

فهو في قرارة نفسه يعلم ألاّ مخلص له من شره إلا باتباع طريقك ..

لهذا ..فهو يفتقدك..

 

صلى عليك الله يا حبيب الله

رزان دلعو     

  

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2775

 تاريخ النشر: 08/02/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1819

: - عدد زوار اليوم

7471727

: - عدد الزوار الكلي
[ 84 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan