::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

لقد أسلمتُ.. لقد تخلصتُ من الضياع!!

بقلم : إدارة التحرير  

 

كثيراً ما نسمع عن أناس اعتنقوا الإسلام بعد بحث مستمر عن الدين الحق، فنعلم أنهم اهتدوا إليه لأنه دين الحقيقة الساطعة التي لن يغفل عنها إلا الجاهلون.. أو اعتنقوه بعد عدائهم الشديد له، فتبتسم قلوبنا لعلمنا أنه يأبى الله إلا أن يتم نوره، فنور الإسلام ظاهرٌ واضح لا يختفي خلف أي حجاب أو ستار.. إنه نور الحق الذي لا يموت وإن حجبته أستار الباطل عن العيون لوهلة..

ومن آخر القصص التي انتشرت في عالم الإنترنت هذه الأيام.. قصة الكاتب والصحفي الألماني الشهير هنريك برودر الذي أعلن أخيراً إسلامه بعد حرب طويلة ضد الإسلام والمسلمين، وأطلقها بعد تأمل وبحث عن الحقيقة بشكل مفاجئ: "لقد أسلمت.. لقد تخلصت من الضياع.. لقد أدركت الحقيقة"..

 

 

وقالت وكالة (أنباء الشرق الأوسط): "هذه الكلمات رددها الكاتب والصحفي الألماني الشهير هنريك برودر أمام الآلاف من الألمان، لتكون بمثابة شهادة حق بأن الإسلام هو دين السماحة وليس دين تعصب".

ويقول هنريك الذي اشتهر بنقده الجارح للإسلام والمسلمين، أمام شاشات التليفزيون الألماني: "أنا سعيد الآن لعودتي لفطرتي التي وُلدت عليها، وهى الإسلام.. أنا أصبحت الآن عضواً في أمة تعدادها 1.3 مليار نسمة معرضين للإهانة باستمرار".

وقد جاء إسلام هنريك بمثابة صفعة على وجوه المثقفين الألمان، حيث اعتبر العديد منهم - كما أفاد موقع (فيلت أون لاين) الإلكتروني - أن هذا الإعلان بمثابة صدمة للألمان الذين كانوا يقرؤون بشغف إصداراته الصحفية والأدبية ضد الإسلام.

 

الصحفي هنريك برودر

 

إننا نعلم تماماً ويقيناً أن الله سبحانه وتعالى قادر على هداية من يشاء، حتى وإن كان من أعتى أعداء الإسلام قبل الهداية.. والقرآن قد أخبرنا بذلك والله سبحانه وتعالى قد بين الحقيقة ناصعة في كتابه الكريم حيث يقول: ((إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)) [آل عمران:19] فلا دين بعد الإسلام مقبول، ولا شريعة بعد الإسلام معمولٌ بها عند الله تعالى.. يقول الله سبحانه وتعالى: ((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) [آل عمران:85].

 

سمعنا الكثير عن أولئك الذين أسلموا بعد أن قضوا جل حياتهم في عداوة الإسلام بعيداً عن روح الحقيقة.. اسلموا لأنهم وجدوا الدين الحق.. دين الحقيقة والوضوح.. دين البعد عن التفاهات والسخف وتسفيه العقول.. دين الحفاظ على العقول..

 

ولكن السؤال الذي تستثيره قصص كهذه.. لماذا نرى بعض المسلمين المولودين في أحضان الإسلام يبتعدون عن دينهم؟؟..

لماذا نراهم يتباهون بكونهم لا دينيون.. أو أنهم يفصلون دينهم تماماً عن حياتهم بشكل كلي..

ممن السبب.. هل هو الضعف في تقديم الإسلام لهم.. للمسلمين منذ الطفولة.. وعلى من يقع اللوم؟؟ على الأهل الذين لم يعرفوا كيف يربون أولادهم بشكل يحببهم بدينهم؟.. أم لأنهم لم يستخدموا لغة العقل والتحبيب في إقناع الأطفال بدينهم، فكبروا يريدون التخلص من الدين بأي وسيلة عندما بلغوا رشدهم؟؟

أم أن السبب هو الحرب الضروس على الإسلام.. تلك التي لا يكلُّ أصحابها من توجيه الضربة تلو الأخرى لديننا الكريم.. ومع هذه الحرب.. لا زلنا نسمع عن أناس من أبناء تلك البلاد المحاربة لنا.. يسلمون.. ويقتنعون أن الدين الحق.. ما هو الإسلام!!!

أسئلة كثيرة.. نعم.. لكن أجوبتها قد تختصر في عبارات قليلة..

إخوتي القراء.. أخواتي القارئات.. هلا شاركتم معنا في هذه القضية..

نفرح بإسلام الغربيين ودخولهم دين الحق.. نعم نفرح..

ولكن بالمقابل.. كيف نمنع أبناء الإسلام عن الخروج من دائرته...

 


 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 3368

 تاريخ النشر: 08/08/2010

2010-08-08

غسان

التوعية الدينية الخلقية هي الأساس و تفهيم الشباب الدين بشكل مبسط وأنه هو الذوق مع اللطف لا كما يرونه من بعض المتسترين بالدين من التعصب و الشدة و الغلظة وعدم الأناقة في الهندام والدليل : مانراه في علمائنا في بلاد الشام حيث الكمال والكمال لله وحده والأخلاق والأناقة والحب والرحمة والتضحية بالمال وغير ذلك من الأخلاق الحكيمة فما رأيكم ألا نحبهم أشد الحب ليس نحن فقط بل كل من يراهم لأول مرة في حياته فسيسير على منهجهم ويقلدهم لأنهم سلكوا سير نجاحهم عن طريق هذه الآية في كتاب الله ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن) ...و شكراً لإدارة التحرير على طرح هذا الموضوع المهم.

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 340

: - عدد زوار اليوم

7450071

: - عدد الزوار الكلي
[ 42 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan