::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

حضارة مستوردة بخيرها وشرها

بقلم : آلاء محمد خالد الخطيب  

استيراد التحضّر

 

رؤية : آلاء محمد خالد الخطيب

 

في عصر التحضر والتمدن تطل علينا جوقة من المظاهر الغربية التي ترسم لنا حضارة القرن الواحد والعشرين!!

في خِضم هذا التزاحم الحضاري الذي سلب الناس عقولهم،نرى المجتمع قد مٌلئ بالغث والرديء، فالتحضر المستورد قد نال إعجاب الكثير حتى وإن كان خالياً من مواصفات السلامة !!

فهل الجهل بالحضارة العربية والإسلامية التي عُرفت بعراقتها طيلة القرون الماضية هو السبب في إعراض الناس عنها والتمسك بكل ما هبّ ودب حتى وإن كان فاقداً لشرعيته الأخلاقية والتي هي رأس التحضر والرقي؟؟

هل أمسى التمسك باللباس المنضبط بضوابط دين الإسلام عائقاً يقف في وجه تحضر المرأة وتمدنها، ففي ظلّ هذه الغارة الحضارية التي عصفت بمجتمعنا لم نعد نرى إلا إسفافاً وتهتكاً يطوف الأزقة ويطرق الأبواب حتى يحصد أكبر عدد من المؤيدين والتابعين، فكانت المرأة من أوائل الملبيات والداعمات فهي لم تعد تأبه لحدود تتجاوزها أو رقابة تتفلّت من قيودها، حتى كثر الهرج ولم تعد تجد وقتاً للقيام بواجباتها فهي إما في السوق فلا ينبغي أن تفوتها آخر الصرعات،أو في المطعم فالعمل كان شاقاً وهي بحاجة لأخذ بعض السجائر أو الأركيلة في مكان ترى فيه الناس فترتاح من عناء العمل،أو في القاعة الفلانية فهناك حفلٌ لا يفوّت إنه لنجمٍ كان له إسهام كبير في بناء حضارة التخلف والانحطاط !!

هذه الأماكن هي الأكثر ازدحاماً كما أنها بالنسبة للمرأة المكان الذي تقضي فيه وقتها !!

فما سبب هذا الفراغ الذي تعاني منه المرأة حتى تخسر وقتها وعمرها ؟؟

وهل هذا الخروج يجب أن يكون ملتزماً بشروطه التي تتمثل في اللباس الفاتن والمحجّم للجسم بالإضافة إلى بعض الزينة من عطورٍ يفوح شذاها من بعيد، ومكياجٍ تختلف ألوانه وأشكاله !!

هل هذه هي شرط السلامة التي اتبعتها المرأة لتحافظ على حشمتها وحيائها فتكون تلك الدرة التي حرص الإسلام عليها أشد الحرص وحال دون خدشها !!

وكيف تنظر المرأة إلى هذه المظاهر التي تتنافى والحشمة ؟؟

وكيف ينظر الرجال إلى هذه المرأة،وما رأيهم في هذا الفيروس الذي أصاب المجتمع؟؟

وما الوسيلة السليمة التي نستطيع بها أن نقاوم هذا الوباء ونحدّ من انتشاره ؟؟


 التعليقات: 19

 مرات القراءة: 3160

 تاريخ النشر: 07/02/2008

2008-02-12

آلاء الخطيب

إن الحضارة التي ننشدها تبدأ من تماسكنا وتمسكنا بمبادئنا وقيمنا وهذا ما لمسته من تعليقات الإخوة المشاركين،فعلّها تكون بداية إعادة بناء ما هدم من حضارتنا وترميم ما تلف منها،وبالنسبة لسؤال أختي بياض الثلج،فالخروج للمطاعم يجب أن تتوفر فيه شروطه التي لا يغفل عنها كل منتمٍ لدين الإسلام،ومن هذه الشروط الالتزام بالحجاب _ وأعتقد أن مفهوم هذه الكلمة صار واضحاً بعد أن تمت مناقشته في قضية سابقة_إلى جانب الحياء والأدب وعدم الانخراط في أحاديث مع الأجانب وللأسف هذا ما نراه من النساء والذي يبعثنا على استنكاره عندما يصدر من المحجبات فنراهن أثناء وجودهن في الأماكن العامة يقُمن بتصرفات تتنافى وكرامة المرأة المسلمة كأخذ الأركيلة والضحك والأغاني والموسيقا وما إلى ذلك من إساءات تشوه صورة المرأة المحجّبة المسلمة... وأضم صوتي للأخت شهيناز بشكر فضيلة الشيخ محمد خير الطرشان على موقعه الرائد والهادف وعلى إتاحته لنا المشاركة فيه،فجزى الله القائمين والمشاركين كل خير.

 
2008-02-12

انس الطرشان -الرياض...

موضوع جميل ومفيد ومميز اذ ان الحضارة المستوردة ليست الا هراء وكذب ومظاهر ملوثة المسلمون هم صانعو الحضارة وغيرهم كثير فلناخذ من الحضارات الاخرى ما يفيدنا في تطوير انفسنا ومعاملاتنا لام يهدم ما بناه غيرنا.......اذ ان الاسرة والتربية الاسرية اساس كل شئ فكل ينشئ على ما تعلم وتربى فالسهر في المقاهي للمراة من اقبح مارايت ؟ فلتسهر المراة في بيتها او مع زوجها ولتتفسح ولكن بالضوابط الشرعية ؟لابحضارة زيفوها لنا بشبح وكانه هو المنقذوفي الختام اقول ان الحضارة هي بناء الا نسان ؟وشكرا للكاتبة

 
2008-02-12

انس الطرشان

ارجو من الشيخ الفاضل حفظه الله طرح موضوع المراهقة لدى الشباب والبنات وتعريف الناس بالمراهقة في الاسلام............وطرح مواضي مشكلات الشباب من تاخرهم عن الزواج ومعالجة قضية غلاء المهور والتيسير للشاب الصادق وغيرذلك مما لايخفى عليك وشكرا...............

 
2008-02-11

رزان بكور

الوسيلة لمعالجة هذا الوباء..هي العودة إلى الإسلام الحنيف وتعليم اولادنا بأن تكون لهم شخصيتهم المستقلة من غير تقليد أعمى للغرب إلا ما كان مفيد وموافق لتعاليم ديننا وذلك بأن نطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا تكونوا إمعة بين الناس إن أحسنوا أحسنتم وإن أساؤوا أسأتم

 
2008-02-11

روضة

ينبغي على الأمة الإسلامية أن تتضامن جميعها لتغير المفاهيم الخطأ التي في عقول الناس ولكن بطريقة متميزة وبأسلوب لطيف لأن الكثير من الذين وصلتهم هذه الحضارة التي لا تنتمي للإسلام لا يعرفون شيئاً عن دينهم الذي يحافظ على أخلاقهم وعقولهم ولا يسفه بهم إنما يعلو بهم إلى الرقي..

 
2008-02-11

شهينازمن سوريا

أشكر الأخت ألاء وأخص بالشكر الشيخ محمد خير على هذا الموقع الذي أتاحة للجميع بالمشاركة به ؟؟؟ ولكن يوجدموضوع خطير جدا وأتمنى أن نكتب عنه جميعا وهو سوء والكذب المعاملة بين لأصدقاء وبين لأزواج ولأخطر عندما تثق بناس وتكون قدوة في حياتنا .وتكون أخطر من أبليس ,وشكرا

 
2008-02-10

رشا كركلي

إن هذه الأخت كانت بذرة سليمة في تربة مسيجة هي الأسرة وإن كل ما ينتج عن هذه النبتة إنما يعود أولاً وأخيراً للأسرة التي احتوتها ورعتها حتى كبرت وأصبحت شابة،والخطورة أنها ستصبح مربية للأجيال وستكون مسؤولة عن أسرة فإن لم تُربى هذه الفتاة وتُعالج مشاكلها ضمن الأسرة سينتقل ما تحمله من أفكار وعادات للمجتمع ،فعلينا أن نتحرك بكافة ألوان وأنواع الدعوة والنصح والإرشاد وما نحن بعاجزين ولكن نعجّز أنفسنا أحياناً

 
2008-02-10

رشا- دمشق

أشكر لك طرح هذا الموضوع لأنه في صميم حياتنا ومحجتمعنا وما آل إليه حالنا ومصابنا،لأن المرأة العنصر الأساسي في المجتمع الهادم والبناء وما تأخذه المرأة من قشور الحضارة الغربية له تأثير كبير على نفسها والأسرة والمجتمع لأننا ننام في النور وهم يعملون في الظلام،إسلامنا هو أساس حضارتنا ووقتنا هو رأس مالنا الوحيد،فأصبحنا ننفق منه دون مبالاة،وكما أنه هناك امرأة لا تبالي بنفسها وأسرتها أو مجتمعها فهناك أيضاً نساء كثيرات يناضلن في سبيل الحفاظ على ذلك كله ويعملن من أجل أن تصبح هذه الأمة أمة حضارية إسلامية من دون أن تلوثها تلك القشور

 
2008-02-10

بياض الثلج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر الكاتبة شكرا جزيلا على طرحها لهذا الموضوع وأعتقد أن سبب هروب المرأة الى مظاهر التحضر المستورد المزيف الذي ذكرته الكاتبة راجع الى أمرين أحدهما سبب للآخر ومسبب له في نفس الوقت أحدهما:الفراغ الروحي الذي تعيش فيه المرأة خاصة والمجتمع عامة الذي نتج عنه ضغط نفسي ظنت المرأة أن مظاهر التحضر التي تصدر الينا بصورة مبهجة وممتعة هي الحل والثاني هو عدم استيعاب المرأة للمهمة الخطيرة التي خلقت من أجلها والتي لو وعتها بالشكل الصحيح لما وجدت الوقت الكافي لتفكر في تلك المظاهر فضلا على أن تمارسها وأخيرا أريد أن أستوضح الكاتبة عن رأيها في ارتياد المرأة تلك الأماكن برفقة زوجها وأطفالها طبعا مع التزامها بالحجاب ولكم جزيل الشكر

 
2008-02-10

محبة العلم ولاء

ليس لنا من وسيلة لنقاوم هذا الوباء إلا التمسك بأخلاقنا وقيمنا ومثلنا،ونساعد هذا الجيل لكي لا يؤخذ بالجمال الكاذب،والحضارات المنهارة التي ما هي إلا بناء خارجي جميل المظهر خرب المحتوى

 
2008-02-10

ريما الحكيم

السلام عليكم.. أولاً جزى الله الكاتبة آلاء عنا كل خير.. لأانها بحق أجادت طرح الأفكار حول موضوع مهم .. وأجادت أكثر اختيار العنوان .. استيراد الحضارة.. أو التحضر كما ذكرت .. هو بالفعل ليس إلا استيراداً.. وهذه مشكلتنا الكبرى، أننا نستورد عوضاً عن أن نصنع.. نبحث عن الحلول الجاهزة بدل أن نبدعها .. والذي يزعجني أننا نملك القدرة على إبداع حضارة بمواصفات تلائم العصر وتلائم ديننا..فهي موجودة لدينا وليس علينا إلا أن ننفض عنها غبار الزمن..ولكن بدل ذلك ترانا نستورد الأفكار والقيم والآراء والحلول .. والمشاكل.. حالنا هذا يشبه كلمة رائعة قرأتها مرة هي: (( إن الإبداع ومضة عمرها عُشر لحظة.. قد تضيع إن لم يكن ثمة منهجية تترصدها لتلتقطها ))وللأسف ترانا نفتقد منهجية التقاط لحظات الإبداع فنضطر إلى استيراد ما نريده من الخارج.. جزى الله الكاتبة عنا كل خير.. فقد وضعت يدها على موضع الألم الذي يؤلمني بشدة.. فلنتحالف ولنتآلف معاً علنا نضع المنهجية المناسبة لنا ولمتطلبات العصر كي نلتقط كل ومضة إبداع تصدر منا.. فنُفعِّلها ونضعها في مكانها المناسب لتُنتج لنا الحضارة التي نرتضيها لأنفسنا.. ويرتضيها الله لنا .. والسلام ..

 
2008-02-10

قرة العين

المشكلة في قضية الاستيراد والتصدير تكمن فينا فلدينا بضاعة ثمينة لكن المروجين لها ليسوا على كفاءة عالية،بينما ما يأتينا من الغرب بضاعة بخيسة لكن مندوبيهم كانوا على قدر عالي من الكفاءة وبذلك نكون كما قال الأستاذ عباس العقاد: نرتكب خطئين تقصيرنا في تطبيق الإسلام وحجبنا لأنواره

 
2008-02-10

محمد الخطيب

ليس ثمة مشكلة في استيراد المفيد من الحضارة الغربية و لكني أعزو المشكلة إلى أحد سببين أو ربما كلاهما معا: أولا: ليس كل شخص يملك من القدرة و الحكمة ما يخوله لأن ينتقي من الحضارة الغربية الشيء المفيد الذي لا يتنافى مع قيمنا و مبادئنا, فينبغي لمن لا يعرف من نفسه تلك المقدرة ألا يزج نفسه في أمور كهذه. " و هذا السبب وقائي" ثانيا: ألا تشعر أيها المسلم الذي تتألم مما تراه عيناك من تهافت الكثير من المسلمين على التفاهات من الحضارة الغربية; ألا تشعر أن عليك واجبا نحوهم, فأنا أرى أن العيب ليس في "الحضارة اللإسلامية العريقة" و لكن العيب هو أن كل حضارة يجب أن تستمر في العطاء و التطور حتى يكتب لها البقاء و ربما هؤلاء الذين انجذبوا نحو الغرب لم يعودوا يجدوا في حضارتنا ما يجذبهم من تقدم أو عطاء في كافة المجالات وليس العلمية منها فقط, لذا فعلينا أولا أن نغذي حضارتنا في كافة المجالات كل بحسب موقعه قبل أن ندعو الناس للإلتفاف حولها... " وهذا السبب علاجي " و شكرا للكاتبة..

 
2008-02-09

أبو علي

اتيراد الحضارة شيء ممتاز ..لكن أي حضارة نستورد ؟ الأفلام الخلاعية وثقافة الماكونالد وكنتاكي والعنف ضد المرأة والطفل ... حقيقة هي مزابل الغرب تصدر إلينا بصناديق معطرة فيلتهف عليها بعض الناس وكأنها رسالة الخلاص ..

 
2008-02-08

هاني داود

نحن استوردنا من الحضارة الغربية المظاهر و الأشكال البراقة ، وتقليعة الموضة و الماكياج وعمليات التجميل ، وأحدث الموبايلات و التقنيات والسيارات والعادات السيئات و..و.و.، ونسينا أن نستورد العلوم الحديثة في التكنولوجيا والإدارة والإقتصاد والطب والطاقة و الأبحاث والدراسات. تأثرنا بأخلاقهم ولم نتأثر بإبداعاتهم واختراعاتهم..اكتفينا بلعب دور المستهلك ..فهي نتيجة طبيعية لهذا الحال ، فالتفوق الذي تحرزه الحضارات يكون مروجا لكل ثقافاتها وأفكارها وعاداتها. عندما أرى مسلماً ناجحاً مبدعاً ومتفوقا في حياته (دراسته - وعمله -وأسرته -ومجتمعه) ، يصبح قدوة يشار إليه بالبنان ، ونجاحة هذا يروج لأفكاره ومبادئه ومعتقداته.

 
2008-02-07

قرة العين

نعم أخي محب الدين هو كما قلت مرض أصاب الأمة يحاول سلبها هويتها الإسلامية بقوته وسطوته عليها،لكن أسأل الله أن يجعلنا وإياك من صانعي هذه النهضة وما ذلك على الله بعزيز

 
2008-02-07

محب الدين

الكاتبة تعبر عن وجع أصاب الأمة في ثقافتها وأخلاقها وانتمائها وهويتها .. والمسألة ليست قضية انسحاب وراء مظاهر غربية وقفشات وتقليعات خارجة عن آدابنا وتراثنا ومستوى تديننا .. المسألة تتعلق بمحاولة طمس معالم الصحوة الإسلامية التي تنتشي بين الحين والآخر ثم تعاود النوم ، لكن الأمل قادم إن شاء الله تعالى ، فالأمة الإسلامية تنام لكنها لا تموت ، إلا أنها في هذه الأيام طال نومها كثـيراً . والأمل في جيل من الشباب والبنات ينشأ على قيم الإسلام ومبادئه متماشياً مع العصر وتطوره لا متصادماً معه ، ومسخراً للعولمة لا ساخراً ومستهزئاً بها ، راكباً لموجتها ، قافزاً فوق الجدران الوهمية التي تشكل عائقاً في طريق النهضة الحقيقية ..وشكراً للكاتبة .

 
2008-02-07

محمد - لندن

المؤسف أن خروج المرأة بشكل شبه عاري أصبح تقدماً وحضارة يتناسب مع ديمقراطية الغرب . ومنع الشيخ القرضاوي من دخول بريطانيا للعلاج ماذا يسميه الغرب ؟ مدنية ؟ ديمقراطية ؟ حسبي الله ونعم الوكيل

 
2008-02-07

سمية-دمشق

موضوع واقعي جداً اهتمام الأجيال بالترفيه والموضة " والصرعات " الدارجة وخروج النساء للمطاعم والأركيلة ... هل يندرج تحت التحضر ؟ أم أنه كما قالت الكاتبة الأستاذة آلاء : تحضر مستورد ؟؟

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1068

: - عدد زوار اليوم

7402723

: - عدد الزوار الكلي
[ 77 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan