::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مقالات متنوعة

 

 

و شهد شاهدٌ من أهلِهِ !!!

بقلم : ريما محمد أنيس الحكيم  

 

( و شهد شاهدٌ من أهلِهِ !!! ) ... 

اختار الكاتب الأمريكي { مايكل هارت Michael Hart } في كتابه { المائة الأوائل } سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الأول ضمن قائمته التي ضمَّت المائة الأوائل الذين كانوا الأكثر تأثيراً في مجرى التاريخ . واختياره هذا لا يزيد و لا ينقص من قدر و منزلة الرسول الأعظم ، فهو شئنا أم أبينا سيد الخلق أجمعين ، و لكن الكاتب في ذلك كان في تجردٍ و موضوعية كاملين يُشكر عليهما ، و إن ذلك لا يدل إلا على سعة عقله و حُسن تفكيره و تحليله و استنتاجه لأي موضوع، فقد قال في كتابه عن اختياره رسول الله صلى الله عليه و سلم ليكون الأول ضمن القائمة قبل كل من ضمت ، حتى عيسى عليه السلام : )) إن اختياري محمداً ليكون الأول في قائمة أهم رجال التاريخ قد يُدهش القراء ، و لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني و الدنيوي (( . قال هذا مُبرراً اختياره ، رغم أنه مسيحي لا مسلم ..

 

و يقول أيضاً : )) لقد أسس محمد / صلى الله عليه و سلم / و نشر أحد أعظم الأديان في العالم ، وأصبح أحد الزعماء السياسيين العظام . ففي هذه الأيام و بعد مرور ثلاثة عشر قرناً على وفاته، فإن تأثيره لا يزال عارماً و قوياً (( . و يتحدث أيضاً عن كون أكثر الشخصيات في كتابه لهم ميزات فائقةٌ بكونهم قد وُلدوا و درجوا في مراكز حضارية ، و ترعرعوا في أحضان أمم ذات سماتٍ ثقافية وسياسية واجتماعية بالغة الأهمية . أما محمد /صلى الله عليه و سلم / فقد وُلد في مدينة مكة جنوبي شبه الجزيرة العربية التي كانت في ذلك الوقت منطقةً نائيةً عن الحضارة و بعيدةً كل البعد عن المراكز الحيوية ، سواءً كانت تجارية أو فنية أو علمية في العالم ...

 

و قد جمع الدكتور { عبد المعطي الدالاتي } في كتابه { ربحت محمداً .. و لم أخسر المسيح !! } أقوال أهم المشاهير و الشخصيات في العالم الغربي عن سيدنا محمد / صلى الله عليه و سلم / ، و منها :

 

يقول الشاعر الألماني الكبير { غوته Gotte } : )) إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، و سوف لن يتقدم عليه أحد .. و لقد بحثت في التاريخ عن مَثَلٍ أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي محمد .. و هكذا وجب أن يظهر الحق و يعلو ، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد .. ((

 

و يقول الأديب الروسي { ليو تولستوي Leo Tolestoy } و هو من أكبر أدباء الأدب الروسي والعالمي صاحب رواية / الحرب و السلام / العالمية : )) أنا واحدٌ من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه ، و ليكون هو أيضاً آخر الأنبياء.. و يكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق، و جعلها تجنح للسكينة و السلام، وفتح لها الرقي و المدنية (( وقد حرمته الكنيسة بسبب آرائه هذه ...

 

ويقول المستشرق الإسباني { جان ليك Jan Lake  } : )) لا يُمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله في قوله : { و ما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين } / الأنبياء - 107 / ، كان محمد رحمة حقيقية ، وإني أصلي عليه بلهفة و شوق .. ((

 

و يقول الفيلسوف الألماني { فريدريك نيتشه Fredrek Netche } في كتابه الشهير {هكذا تكلم زرادشت } :

 )) يا للمهابة تليق بنذيرٍ يهيب بالناس إلى مكارم الأخلاق .. إنها لروعةٌ عندما أتيح لي أنا ابن أوربة أن أجلس بين يديه تحت ظلال النخيل ، أنا قادمٌ من أوربة أشد العرائس جحوداً ، أصلحها الله إنه السميع المجيب ...  إن الصحراء تتسع و تمتد ، فويلٌ لمن يطمح إلى الاستيلاء على أسود الصحراء !!..((

 

و يقول { بسمارك Besmark } وهو قائدٌ ألماني عسكري معروف كان في أيام الإمبراطور غليون : )) يا محمد أنا متأثر جداً إذ لم أكن معاصراً لك ! ، إن البشرية رأت قدوةً ممتازةً مثلك مرةً واحدة ، وأنا أعظمك بكمال الإحترام .. ((

و يقول الفيلسوف الإنجليزي { جورج برناردشو George Bernardshoe } : ))لقد درست محمداً باعتباره رجلاً مدهشاً ، فرأيته بعيداً عن مخاصمة المسيح ، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية .. ((             

 

و هؤلاء ليسوا الوحيدين ، فهنالك الكثير من المستشرقين الذين درسوا حياة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم و فهموها فهماً موضوعياً بعيداً عن التعصب و اللا موضوعية ، فوصلوا إلى أن سيدنا محمداً بحق هو الرجل الأوحد في حياة البشرية ، و القدوة الأمثل ، و القائد الأول الذي يستحق أن يكون هادي الناس إلى النجاة ، و منهم : الشاعر الفرنسي { لامارتينLmartin}، و المؤرخ { وِل ديورانت Well Deorant } ، و الفيلسوف الفرنسي { فولتير Voltere } ، و عالم اللاهوت السويسري {د.هانز كونج Dr.Hanz Kong } ، والمستشرق المعروف { غوستاف لوبون Gostave Lopone } ..

 

و هؤلاء كلهم ليسوا مسلمين و معظمهم قد ماتوا ، وإن دل كلامهم على شيء، فإنه يدل على احترامهم لديننا ، ولسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، رسول الخير ، رسول الحب ، رسول السلام ...

 

    و أخيراً : لن أقول إن محمداً /صلى الله عليه وسلم / كان خير البشرية و قدوتها المُثلى ، لن أقول إنه الرحمة التي أرسلها الله إلينا ، لن أقول إنه عطوف رحيم رؤوف بالمؤمنين و غيرهم ... ولن أقول ما نؤمن به نحن المسلمين عنه ..

و لكنني سأقول : انظروا إلى أقوال مشاهيركم وعظمائكم في رسول البشرية محمد /صلى الله عليه وسلم/، لتعلموا ما هو عليه من الخير والمحبة و الدعوة إلى الحب والسلام ، لتعلموا ما هو عليه من القيادة الحكيمة والسيادة الرشيدة ، و ما هو عليه من الاحترام ومن كونه منقذ البشرية .. وانظروا إلى هؤلاء الأغبياء الذين يستهزؤون به و يدَّعون إهانته ، لتعلموا أنه لا يُهان ، إن الإنسان العادي لوكان يجمع ربع صفاته لكان جديراً بالإحترام و التقدير و عدم الاستهزاء به و الحط من قدره ، فكيف بمن يحمل كل تلك الصفات ، كيف بإنسان كامل ؟؟ .. يجب عليكم أن تطردوا هؤلاء المساكين من مجتمعاتكم وتحاسبوهم، لأنهم يشكلون فيروساتٍ ضارة ، و يُخشى من انتقال العدوى إلى عقلائكم بعدما انتقلت إلى بعض البلدان الأخرى بسبب الجوار ....

لأنهم - هؤلاء المساكين - لا يحترمون حتى كباركم و مشاهيركم ، فلا عجب فيما يفعلونه ،  ويصدق فيهم قول أبي الطيب المتنبي :

و إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ     فهي الشهادة لي بأني كاملُ

و لدي هنا سؤال يخطر في بالي : هل يستطيع أي واحد منكم أن يرسم رسماً كرتونياً أو كاريكاتيرياً عن اليهود أو أن يشكك عن طريق الكاريكاتير في صحة المحرقة اليهودية ؟؟ إنه مجرد سؤال !!!! ...

 

و أختم كلامي بقول العالم النمساوي { شيريل Sherile  } :

)) إن البشرية لتفخر بانتساب رجلٍ كمحمد إليها !! ... ((

(( The humanity is proud by having a man like     muhammed ))...

 

 

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 3605

 تاريخ النشر: 27/06/2008

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1918

: - عدد زوار اليوم

7406135

: - عدد الزوار الكلي
[ 58 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan