wwww.risalaty.net


القرضاوي يتولى رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالتزكية


بقلم : هيئة التحرير

 

الدكتور يوسف القرضاوي

جددت الجمعية العامة الثالثة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اختيارها للدكتور يوسف القرضاوي، رئيساً للاتحاد بالإجماع، حيث لم يتقدم أي من المشاركين في الاجتماع لمنافسة فضيلته على المنصب، فيما كشف فضيلته عن رغبته في أن يستريح لكنه نزل على رغبة إخوانه العلماء داعياً الله أن ييسر له ويعينه.

وتوالت اجتماعات الجمعية العامة الثالثة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باسطنبول، الذين حرصوا على الحضور والمشاركة باللجان المختلفة وطبقا للائحة الاتحاد فقد اختار الرئيس نوابه، حيث يخضع اختيار النواب لرؤية الاتحاد بأنه لكل المسلمين ومن ثم يأتي هؤلاء النواب ليمثلوا مذاهب العالم الإسلامي. والنواب هم، الشيخ عبد الله بن بيه، الوزير الموريتاني السابق، ممثلاً للمذهب السني، والشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عمان ممثلاً للمذهب الأباضي، والمرجع الشيعي واعظ زاده الخراساني، رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الأسبق بإيران، ممثلاً للمذهب الشيعي، وذلك بعد اعتذار محمد علي التسخيري، عن موقعه وعن اختياره.

وطالب أحد علماء الزيدية، بتمثيل المذهب الزيدي في رئاسة الاتحاد، قائلاً إنه يمثل العلماء الزيدية ومعه تفويض بذلك، لكن الدكتور الخياط، رد عليه بأن الأمانة العامة تواصلت مع بعض العلماء اليمنيين، ولم تتوصل تلك الجهود لإتمام اختيار من يمثل المذهب الزيدي، وبعد ذلك أقفل رئيس الجلسة باب النقاش.

ومن جانبه، قال حارث الضاري، رئيس هيئة العلماء المسلمين في العراق، إن الآمال معقودة على الاتحاد في أن يكون المعبر عن آمال وطموحات الأمة، في وقت تعيش فيه حالة ضعف غير مبرر، وينبغي أن يكون الاتحاد بمستوى طموحات الأمة ولا يكون كذلك إلا إذا كان في قمته علماء ربانيون ينظرون إلى الأمة على حد سواء، بعيدون عن الفئوية والحزبية ولا يكونوا من علماء السلطة، خدمة لديننا وأمتنا، كي تسهم هذه الأمة في إسعاد الناس أجمعين، وانتقد الاتحاد قائلاً، إنه لم يصل إلى هذه المستوى رغم قيامه بالكثير من الجوانب الإيجابية، خاصة وأنه اكتفى بالبيانات وبالتركيز على جوانب وأهمل أخرى، لا سيما وأن بعض المناطق في الأمة تعاني احتلالاً وفتن، وطالب بأن يكون الاتحاد في السنوات القادمة على مستوى تحديات كل الأمة وطموحاتها، لأنها مهددة في بعض أقطارها في وحدتها.

وقد رد القرضاوي على الضاري، فقال، إن عمر الاتحاد ست سنوات وهي عمر قليل وإن الغد سيكون أفضل من اليوم.

واقترح الدكتور عبد الحميد مدكور، تقسيم العضوية إلى قسمين عاملة ومنتسبة، مع توضيح شروط كل نوع، واقترح تأمين قاعدة بيانات علمية وإبراز الطابع الثقافي.