wwww.risalaty.net


مجالسُ عصرِنا


بقلم : جعفر عبد الله الوردي

 

أشْغَلَتنا كُـلَّ  يَـومٍ

حالُ زَيدٍ أو  سَنَـاء

قَال زيدٌ جَاء عَمـروٌ

إنَّ عمرًا  في  شَقَـاء

وسُعَادٌ قـدْ  أتَاهَـا

من فُلانٍ كَأسُ مَـاء

كَم حَسَدنَا  واسْتَغبنَا

ونَقَلنَـا مِـن نِـدَاء

كَم تَكلَّمنَـا بِقـولٍ

واتهَمنَـا   الأبْرِيـاء

مَا خَشينَا اللهَ  كـلَّا

أنْ يُوافِينـا  البَـلاء

يا عِبـادَ اللهِ كُفُّـوا

عَن فِعَالِ  الأشْقِيـاء

واتْركُوا  النَّاسَ  لِربٍ

فَهو يُعطِي  مَن  يَشَاء

لَو حَسَدنَا النَّاس دَومًا

مَا جَنَينَـا غَيـرَ دَاء

قُل بِربِّ البَيتِ مَـاذَا

زَادَكَ القَولُ عَطَاء  ؟!

لا وَرَبِّ البَيتِ أَنْتُـم

فِي ضَيَـاعٍ وعَنَـاء

يَا عِبَادَ  اللهِ  كُونُـوا

فِي  قُلوبٍ  أَصْفِيـاء

كُلُّ مَا يَقضِي  إِلهـي

مِن نَعيـمٍ أو  بَـلاء

فَهو آتٍ دُونَ شَـكٍّ

فَالتَزمْ بَابَ  الدُّعَـاء

واسْـألِ اللهَ  نَعيمـاً

فَهو أَغنَى  الأغْنِيـاء

واسْتَعذْ بِاللهِ  تُكفَـى

مِن عُيونِ الأَصْدِقَـاء

إنَّني فِي  خَيرِ  حَـالٍ

وحَسُودِي فِي  الوَبَاء