wwww.risalaty.net


على أعتاب الضمير (مقدمة)


بقلم : ديمة هديب وَ مكارم زرزر

 

 
بين الكلمات.. تتفتح الورود وترسم للمدى معانٍ خرجت من القلب..
لتستقر في القلوب..
ومن بين المعاني.. تستخلص النفس معانٍ وصلت إليها.. لأنها خرجت لتكون لها..
فما أجملها وما أحلاها وما أغلاها حين تترجم ما يعتلج في القلوب..
وحين تجتمع الأيادي والقلوب.. تنتج من الفِكَرِ ما لا ينتجه قلب واحد..
فكيف بالأيادي تجتمع لكتابة قصة...
قصة هادفة.. طموحة.. هدفها إنتاج أدب إسلامي راقٍ..
إخوتي القراء.. ما ستقرؤونه هنا هو مقدمة لقصة ستكتبها كاتبتان معاً..
لن نلخص لكم مضمون القصة هنا طبعاً.. بل نترككم مع ما خطته يدا كل واحدة منهما لتعبر عما تريده من الكتابة الجماعية هذه.. فاقرؤوا معنا..
إدارة التحرير في موقع رسالتي.نت
 
 
 
أتَرى هواءً يُغلِّف الكون.. أتصعد إلى السماء عبرَ نافذةِ أمَلِك.. أتأخذ الأشجار بيدك وتسير معك على حدود نهرٍ ليسَ موجوداً إلا في أحلامك..
 أتعلمُ عن قلوبٍ تنبض بالحب ولا تشرق الحياة إلا بشمسها..
كثيراً ما يأتي الغد، ولكن ماذا نفعل بِغَدنا وأين يذهب بنا؟
هل يمضي بنا باتجاه هدفنا أم يزيدنا عزلةً وغربة؟!
أنملكُ أهدافاً نُسكِنها أرواحَنا ونملأ بها مساحاتِ أيامنا؟! حياتنا واقعها.. مجتمعنا أحداثه.. أين أثرنا في عالمنا.. جهدنا إن كان لنا أي جهد.. أين وضعناه؟!
أين وضعناه؟! أنعمل لتغيير واقعنا وتحسين صغيرةٍ أو كبيرةٍ في أمتنا أم أنَّ الأحداث تشكِّلنا وتصبغنا ولا بصمة لنا في كل ما حولنا؟ لعلَّ الجهلَ يسكننا والخوف يوقفنا..
ولأنني مع الأمل وضد الجهل والخوف.. ضد الوقوف العاجز الصامت..
ولأنني أحب الأحلام وأحاول أن أسدد الأهداف أريد أن أستغل اليوم والغد وحتى الأمس؛ أريد أن أقول شيئاً.. أريد أن أكتب.. أريد أن نفكر..
ماذا لو نكف عن التحرك وراءَ أثرِ الغير والنظرِ في نجومٍ ليست في سمائنا؟ أو لماذا لا نصنع لنا معالمَ إسلامية بصبغةٍ عربية وبصمةٍ إبداعية؟!  
مكارم زرزر
 
معالمنا أصدقائي باتت واضحة.. مفعمةً بالأمل ممزوجةً بالخير طامحةً لغدٍ أفضل..
فكم تكلمنا مراراً عن الأمل المنشود الذي نطمح من خلاله للأفضل..
وكم تعلقت العيون بسحائب الخير المنبثقة من شروق الشمس في كل يوم..
وكم تاقت النفوس لغدٍ أفضل؛ غدٍ يحملُ بين طياته جيلاً جديداً مفعماً بالحياة.. هدفه واضح يرسمه مع كل نبضة قلب ودفقة فِكر؛ يُثقِل كاهلَه همُّ الأمة لكنه يجعل منه هِمَّةً للعمل والانطلاق في مضمارِ الحياة الطويل من جديد..
لن يكون جيلنا محملاً بالهمومِ والأحزان ومكبلاً بقيود السلبية والكسل، إنما هو من يحملُ فكر التغيير نحو رؤيةٍ إسلاميةٍ جديدة تنطلق من أدق تفاصيل الحياة إلى أعظمها وأجلِها..    
فمشوارنا اليوم طويل فمن بين صفحاتِ الكتب وأسطرِ الصفحات ومدادِ الأقلام نبدأ.. سائرينَ إلى طريق المدارس والجامعات، ومنه إلى تفاصيل البيوت وزوايا المكاتب، وصولاً إلى خلجات قلوب وخبايا نفوس فتيات وفتيان جيلنا..
عندها سنقف .. على أعتاب الضمير ..
ديمة هديب