wwww.risalaty.net


عرفانيات


بقلم : علياء النجار

 

سَأنظمُ نَثرَاً وَأَكتبُ شِعرَاً وَأنثرُ وَرداً وَأَسقِي القَمَرْ
سَأَبقَى لِشِعرِي وَأَحيَا لنظمِي فَبهِ أَعيشُ ومنه الدُّرَرْ
سَأكتبُ اسمي قلادةَ بَيتٍ وَيحيَا جِيل وَيحَيا الخَبَرْ
سَتُفصِحُ زَهرَةُ قَبرِي عَبيرَاً عَمَّا لاحَ مِنَ الآياتِ والسورْ
وَيفَنى جِيلٌ يُردِّدُ شِعرِي بَمَا كُنتُ أَسقِي دُونَ المَطَرْ
وََيأتي زمانٌ يُمْنَى بَأَثَرٍ فَلا نَصْرٌ وَلا مُستَقَرٌ وَلا مُفَتَخَرْ
أَنَا هُنَا في علياءٍ، لكنَّ منهم أَسَفَاً أسَياد دُونَ الظَّفرْ
لَستُ بِأَرضِكُمْ وَلا فَيأِكُم ، بَل أَنـَا قَوسٌ شُدَّ عَلَى وَتَرْ
عَلَى أُهبَةِ الأَسِنَّةِ انتظر، فَنِيرَانٌ لن تَلقَى مِثلَهَا شَرَر ْ

فَهَل تَسمَعُوني؟ وَهَل تُدرِكُونَ صَفوَةً نلِتُهَا بَعْدَ الكَدَرْ
وَهَل كُنتُم يَومَاً تَرَونِي كيَفَ أَني أُحَاذِرُ صُحبَةَ الخَطَرْ
أَم هَلْ عَلمتُمُ اِدَّعَاءً ضِدَّ دُنيَا لا نَفعَ مِنهَا وَلا ضَرَرْ
إلا نفعَ وَصلٍ ذَلَّ الصِّعَابَ بِعِزِّ النَّصْرِ وَفخر الظَّفَرْ

هَل تعَلمونَ سادتي أَنَّ مَن سَارَ عَلى الدَّربِ اِصطَبَرْ
عَلَى دَارِ هَوَانٍ سَاكِنُهَا لَعمرِي كَالشَّارِبِ السَّكِرْ
وزاهدها كمن كان في مقعدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيکٍ مُقتَدِرْ
بَينَ نَسيمِ رَوضٍ حَتمَاً سَيُحسَرُ دُونَها المَسمَعُ وَالبَصَرْ
فَلا نَارُ شَوقٍ تُلهِبُ الأَحشَاءَ وَلا نَارُ حُزنٍ كَذَا تَستَعِرْ