wwww.risalaty.net


حلـــــــمٌ ... سيعودُ يومـــاً ....


بقلم : ريما الحكيم

 

* / حلم .. سيعود يوما .. / *

وضاعت ملامحُ وجهي القديم
وضاعت دلائلُ عمري القديم
وضاعت بقايا زمــاني
وضاع مكــاني

وأرنو إليكَ ..
أسيراً حبيســـــاً
أناديكَ دوماً ..
فلا أسمع إلا بقايا حكاياكَ
وأصرخ في الناس
هل تذكــروه ؟!!

فأسمع صوتاً
من القلب آتٍ ..
وأسمع شعراً
أتى من بعيــــد

وأنصت شوقاً
إليكَ
وأنتظر الصوت
يحنو عليَّ
ويخبرني عن بقايـــاكَ

( إنه بخـــــير
طالما هو في قلبكِ
وطالما هو في قلوب أمثالكِ
وطالما تسعون لتعيدوا ملامح وجهه القديم
سيبقى بخير
بانتظاركم هـــو
بانتظار عودتكم لتطهِّروا أرضه
بانتظار شجاعتكم لتعيدوه إليكم
لترفعوا فوقه راية الإســـلام
فلا تنسوه
لا تنســــوه !! )

فأرسم بسمة
وأبعث نسمة
إلى قلبكَ الورديِّ
أصوغ فيها شوقي إليكَ

وأهمس همسة
كسحر الليالي
تميل فيها حروفي
حنيناً لسمائــكَ
و أملا بأن أمشي على ترابكَ
و أستنشق هـــواءكَ

وينبض قلبي باسمكَ
أيا "أقصـــانا" الأسير
سنعود يومـــاً ..
سنعود ..
وستبقى في القلب
قصيدة عشق ..
تغني اســـــمكَ ..

( مهداة إلى الحلم المؤلم: أقصانا الحبيب
بمناسبة مرور 64 عاما على النكبة : 15 أيار 1948 )

بقلمي الموجوع: ريما الحكيم ..