wwww.risalaty.net


قضايا فكرية في السيرة النبوية


بقلم : أبو الحسن عباس

قضية العمل الشريف

 
تقول كتب السيرة : إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد رعى غنمًا لم تكنْ له , وعملَ بتجارةٍ لم تكنْ ملكه .. إنّ قضية العمل في مختلفِ الصناعاتِ ودسّ اليدِ في حرفةٍ شريفةٍ من مكوناتِ الأمانِ الاجتماعي والنفسي لدى الفردِ والمجتمعِ،  وإنّ كسلًا أصابَ أمتَنا وبطالةً مقنعةً جاءتها جعلتْ منا عالةً على الأممِ، ومتسولينَ عبرَ القاراتِ !
ورحمَ اللهُ الشيخَ الشعراوي حينَ قالَ : لن تكونَ كلمتُنا من رأسنا حتى تكونَ لقمتنا من فأسنا . إن المحبين للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - لابد أن يعرفوا أن الرسول قال كما ورد في صحيح البخاري : " (( عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْد ِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ )) .
فهل جعلنا حبنا للمصطفى مرشداً ودليلاً وحافزاً على العمل ؟ خاصة وأن أوطاننا الآن في مفترق الطريق وتحتاج لهذه القيمة أشدَّ ما يكون الاحتياج .
 فالإحساس هنا نعمة ! وإن الشخص الذي لا يستشعر حاجة بلده وأنين وطنه عليه أن يراجع وطنيته بل ودينه !
.................
* كاتب مصري