wwww.risalaty.net


احتفال أم .....


بقلم : آلاء محمد خالد الخطيب

        

مع اشتداد الظلام وقبيل ولادة فجر ليصدح فيه بالأذان لاح لي نورٌ قد ملأ الأكوان.....

ترى من يكون ؟!

بحثت عنه ومحصت فلم أعرفه...

فتحت (كمبيوتري) لأرى آخر الأخبار العاجلة علّني أجد جواباً لسؤالي ولكن دون جدوى، لم يذكر أي موقع أو مقالة شيئاً عن هذا الزائر الذي حلّ على مجرتنا...

وبينما كنت أستطلع مفكرتي لأدوّن بعض المهام إذ بي أفاجأ بحلول ربيع الأنوار...

إنه هو ذاك الزائر الذي حلّ ضيفاً عزيزاً على قلوبنا...

إنه ضيف عزيز وإنّ آداب الضيافة العربية تستوجب علينا أن نحتفي به أشد احتفاء...

وقفت سارحة في الأجواء كيف سأقوم باستقبال هذا الزائر ؟؟

وقفت متأملة تلك الأنوار التي طارت بي فوق السحاب لتأخذني إلى تلك البلاد..

وما إن وصلت ورأيت القبة الخضراء حتى سارعت بالدخول...

وقفت أمام الرسول وقد عجزت الكلمات أن تقول....

فاضت الدموع وحنّ القلب وتاه الفكر فماذا عساي أقول...

يا رسول الله بماذا أستقبل يوم ولادتك، وكيف، وهل أستطيع ؟؟؟

أيّ هدية تحب أن أهديك لأعبر لك عن حبي وشوقي...

هل أحيي سنتك التي باتت منسية بين دفتي الكتب والمجلدات ؟!!

أم أعرّف بك أمة لم تعرف قدر نفسها حتى تتعرف عليك ؟!!

أم أنثر حبك في قلوبٍ فرّ الحب هارباً منها ؟!!

وحُق له أن يفر فهو لا يستطيع أن يعشّش في قلوب صدأت وسرائر فسدت...

أأستقبل شهر مولدك بتلك الأضواء و الإنارات أم بتلك الأعلام والرايات ؟؟!

أأحتفل بقدوم ربيع الأنوار فأقيم له الاحتفالات والأمسيات وأنصب له الولائم والحلويات ؟؟!

عذراً رسول الله...لأننا لم نقم بحق الضيافة على الوجه الذي ينبغي...

عذراً رسول الله...فلم تشتعل نيران المحبة بعد في قلوبنا، ولكن لا بدّ لها وأن توقد تحقيقاً لنبوءاتك ، فهي إن لم توقد هذا العام ففي الذي يليه...

ستوقد لتكوّن نوراً يضيء العالم وناراً تبيد المبغض والحاقد ...

فعذراً رسول الله... فإن ما يحيي الأمل في النفوس ، أن كثيراً من أتباعك ومحبيك وناصري سنتك ،مازالوا على العهد والوعد ، وللفوز برفقتك يعملون ، علّهم ينالون شفاعتك ، ويشربون من يدك شراباً طيباً لا ظمأ بعده أبداً ...

فعذراً يا حبيبي يا رسول الله...

عذراً إن كان منا مقصرون ...

لكننا نعاهدك أن نعمل على إحياء سنتك ...

نعاهدك أن نجدد في أنفسنا صدق الانتماء إليك ...

فهل تقبلنا يا سيدي يارسول اللــه ؟