wwww.risalaty.net


لقاء خاص مع مترجم رسائل النور


 

الأستاذ ( إحسان قاسم الصالحي ) رئيس مركز أبحاث رسائل النور- إستانبول .

أجرى الحوار : ريما الحكيم

رسالتي - أولاً حضرة الأستاذ هل يمكنك أن تعرفنا على نفسك ؟

 

أنا إحسان قاسم ، مترجم رسائل النور إلى اللغة العربية، وقد طُبعت في 9 مجلدات في تركيا ومصر، وستطبع بإذنه تعالى في سورية، أصلي من العراق، من مواليد 1936م، والآن أعمل مديراً لمركز بحوث رسائل النور في استانبول ..

 

رسالتي - هناك مقولة : (( وقصيدة الانتصار أممية الأبيات، يضع كل شعبٍ مسلم حرفاً في قافيتها الموحدة .. )) .. ما هي رؤيتكم المستقبلية للحرف الذي يمكن أن يضعه الشعب التركي في تلك القافية بناء على فكر النورسي ؟؟

 

في الحقيقة، ليس الشعب التركي فقط،فالنورسي ليس ملك تركيا فقط، بل هو ملك الإنسانية جميعها، وهم لا يضعون حرفاً واحداً بل يضعون القصيدة نفسها، والسبب لأن النورسي لا يتكلم من نفسه، فقد أفنى نفسه بالقرآن الكريم، فرسائل النور نابعة من القرآن لا من فكر النورسي، وهو يقول هذا ..

 

رسالتي - إن من واجب الدعوة تقديم صورة نموذجية للعمل الإسلامي، لتكون الميزان الذي يقيس به الناس غيرها في الساحة، فهل يمكننا اعتبار النورسي مثالاً، وهل يعد تقديمنا له من باب تقديم صورة لهؤلاء المجددين؟

 

طبعاً، فهو مجد وعرفناه مجدداً، وشهد له بهذا الكثير من العلماء، فلا بد أن منهجه منهج تجديدي، لكنه ربما يكون في تركيا بشكل، وفي غيرها بأشكال أخرى، حسب ظروف البلد وما يحيط به من أحداث ..  لكن ثبت أن منهجه أصلح منهج، وقد تكلم اليوم الدكتور البوطي عن السياسة وكيفية التدخل فيها والابتعاد عنها ..وهذا منهج سليم للعمل الإسلامي.. ونسأل الله تعالى أن يقرأ قادة العمل الإسلامي في البلدان الإسلامية للنورسي ويستفيدوا من منهجه وهذه بداية ..

 

رسالتي - إذا جاز لنا أن نتحدث عن تجديد الخطاب الديني، ما هي أسس هذا التجديد؟

 

الخطاب الديني الآن في وضع لا يحسد عليه، لأنه مكرر وسطحي ويكاد يكون منفراً، فإنسان هذا العصر لا يتحمل هذا الخطاب، لأنه يحتاج إلى برهان ودليل عقلي، وخطاب مؤنس يدخل القلي، وهذا ما نراه في رسائل النور ..

فالغضب والحماسة في الخطاب وإثارة النفوس لم تعد تنفع ..

 

رسالتي - في تأملنا لرسائل النور نجد إعجازاً فكرياً ينبئ عن ذكاء قوي، بمثله تتفجر الطاقات الكامنة، كيف يمكننا استثمار هذا الإعجاز لتفجير الطاقات الكامنة في جيلنا في سبيل الوصول إلى النهايات التي نريدها في منهجية دعوتنا ؟؟

 

من يقرأ رسائل النور يجد أنها تقوم بوظيفة مهمة وهي تجديد الإنسان، فهي تجدد جميع طاقاته واستعداداته، فقبل الآن لم نكن نعمل وكانت الرسائل تعمل، المهم أن تقرأ الرسائل وتعمل بما فيها ..

رسالتي - شكراً فضيلة الأستاذ ونأمل أن نراك مرات أخرى في دمشق .