wwww.risalaty.net

مَأسَاة العَرَبيَّة

بقلم : المُحِبَّة لله (دعاء الأصفياء)

نـاجَـيــتُ رَبَّ الكـَـوْن ِوَالآفـــاق ِ

وَسَـــألـْتـُهُ التَّـعْـجـِيْــلَ بـِالتّـرْيَــاق ِ

أشْــكـُوْ لـَـهُ بتوجّع ٍ قــوْما ً سَهَوا

عَــنْ مَـنْـبَـع ٍ قـَدْ فــَاضَ بالأرْزاق ِ

لـَمْ يُدْرِكـُوا مَعْنى وُجُوْدِي في ثـنا

يـا خيْـر ِ فـُرْقـان ٍ عَلـى الإطـلاق ِ

قدْ خـَصّـني البَارِيْ بإدْخـالِي إلـى

مَا قـدْ غـدَا الدُّسْــتـورَ في الآفـاق ِ

والسَّــيِّـدُ الفـارُوقُ قـالَ تـعـلّـمـوا

لـُغـة ً تــقـرّبـكــم مِــنَ الخـلاق ِ

فتنكـّرَ العُـرْبُ الجُفاة ُ وأعرضوا

عن خـيـرِ كـنـزٍ ضـاءَ بالإشــراق ِ

بلْ كـدّروا صَــفوِي بلـَفـظٍ قد أتى

مـن عنـدِ شــعـبٍ فاســدِ الأخلاق ِ

من عنـدِ من يَـبـغي الهـلاكَ لأمَّةٍ

فـاقـتْ بـخـيـرٍ كـُلَّ شـَعـبٍ رَاق ِ

لـو أيـقنوا أنّ الّـذي قد فـُضِّــلـوا

بــهِ مـن جَـمَـالٍ لامِــع ٍ بَــرّاق ِ

بذلَ الأعَاجـِـمُ للـوُصُول ِ لِشـأنِـهِ

جَـهـداً كـبـيـراً بـاءَ بـالإخفـاق ِ

لـَتمسَّــكوا وتشَـبـَّثوا بـفـَصـاحَـةٍ

خُصّوا بهـا من ذِي الجَــلال الباقـي

واحَـســرتاهُ علـَيـهـِمُ قدْ فــرَّطوا

بـثـمِـيـن ِ دُرٍّ شَـعّ مـن أعْمَـاقـي

قلبـي يَذوبُ أسىً لِما قـد حَلَّ بـي

والـدَّمــعُ يَـهـطِـلُ ذ َرَّفتـْهُ مَـآق ِ