wwww.risalaty.net


في يَومِ مولِدِكَ البريَّةُ أَشرقَتْ


بقلم : جعفر الوردي

رسول الله
_صلى الله عليه وآله وسلم_


يَا سَيِّداً عَقِمَ الزَّمانُ وأهلُهُ
أَنْ يُنْجِبُوا مَثَلاً لِشَخصِكَ فِي الوَرَى

حَاشَا لِبطْنٍ أَنْ تَجُودَ بِما بِهِ
جَادَتْهُ آَمِنةٌ عَلى أَهلِ الثَّرى

في يَومِ مولِدِكَ البريَّةُ أَشرقَتْ
وَعَلا بِها كُلُّ الفَخَارِ وَأزهَرَا

عَمَّتْ فَضَائِلُكَ العِبادَ جَمِيعَهُم
وَبِحُسنِ خُلْقِكَ في المكَارِمِ لَنْ نَرَى

أَنْتَ الإِمَامُ الفَذُّ في أخَلاقِهِ
أَنتَ الكرِيمُ فَلا جَوَادٌ أَو قِرَى

وَصِفَاتُكَ العُليا تَجلَّتْ لِلدُّنَى
فَإِذا بِهِ البَدرُ المنِيرُ تَسَتَّرَا

كَمُلَتْ مَحاسِنُكَ العَظيمُةُ كُلُّهَا
كَمُلَتْ فَلَن تَلقَى شِهَابَاً مُسْفِرَا

أَمُحمَّدٌ يَا وَجهَ خَيْرٍ جَاءَنَا
تَاللهِ فِيكَ إِلاهُنَا كَم بَشـَّرَا

يَا سَيِّدَاً هُو لِلإِلَهِ حَبِيبُهُ
وَهُوَ الشَّفِيعُ لِمذْنِبٍ قَد غَيَّرَا

وإِذا دَهَى الخَطْبُ العَظِيمُ فَأَحمدٌ
بابُ الإِلهُ وجَاهُهُ لن يُخفَرَا

لَا شَافِعٌ إِلَّاكَ يُرجَى يَومَهَا
وَالرُّسْلُ يَخشَونَ الإِلَهَ الأكْبَرَا

يُنْجِيْ بكَ الرَّحمَنُ خَلْقاً عُذِّبُوا
فِي دَارِ شُؤْمٍ حَرُّهَا قَد سُعِّـرَا

خُذْ يَا حَبيبُ مِنَ الجَحِيمِ خَلائِقاً
وَامشِ الجِنَانَ لكَي بِها تَتَطَهَّرَا

وَكَذَا العِبَادُ المُحسنُونَ رَفَعتَهُم
فِي مَقْعَدٍ صِدْقٍ عَلا وتَنَوَّرَا

فَبِكَ الإِلهُ عَلى الزَّمَانِ تَفَضَّلا
فَالخيرُ أَنتَ بِلا شُكُوكٍ أَو مِرَا

إِنِّي أَيَا مُختَارُ أَرجُو نَظْرَةً
في يَومِ يَنْسَى كُلُّ عَبدٍ مَا دَرَى

وَيُسَاقُ كُلٌّ بِالفِعَالِ لحِتْفِهِ
والفِعلُ عِندِي حُبُّكم بِدَمِي جَرَى

أَدْرِكْ عُبَيدَاً خَائِفَاً مِن ذَنْبِهِ
فَاللهُ خصَّكَ شَافعَاً كي يغْفرا

فَاشْفَعْ لَنَا مُتَكَرِّمَاً يَا مُصْطَفَى
أنتَ الكريمُ كَعَارِضٍ قد أمطَرَا

هَذِيْ الُحروفُ إِلى الحبيْبِ تَقَدَّمَتْ
مِن مُفْلِسٍ يَرجُو بِها أَن يُعْذَرَا

وَكَذَا الصَّلَاةُ مَعَ السَّلامِ يَحفُّها
لَكَ يَا أَسَاسَ المَكْرُمَاتِ وجَوهَرَا

وَتَعُمُّ آلاً وَالصِّحَابَ جَميعَهُم
وَكَذا عِبَادَاً مُؤمِنِينَ وجَعْفَرَا