wwww.risalaty.net


جهاز المقاطعة الإقتصادية لإسرائيل ،،،


 

من قلب الدمار والحصار .. ومن بين الجثث والأشلاء .. وفوق أنقاض المساجد ... ومن بين دفتي مصحفٍ ممزق ... وعلى أصوات الطائرات والقنابل ...

من ظلامٍ حالكٍ تضجّ فيه أصوات المرضى والجرحى ... وبين تحرّك عربي مرتقب ... من هذا كلّه انطلقت الهتافات وتعالت النداءات إلى من هو جالس على أريكته يشاهد الفتك هنا والقتل هناك ... إلى من دمعت عينه لغزة .. للأقصى .. لفلسطين .. لأمةٍ ستبقى خير أمة وستعود للقمة ....

إليك أخي ... يا من تنعم بصحة وعافية وتتقلب على فرش ممهدة وتجلس في غرف مدفأة وتأكل ما لذّ وطاب ... إليك يا من أردت أن تفعل شيئاً فتساعد اخوة لك عزّل ، ليس لهم بعد الله من ناصر ومعين ...

أخي في الإنسانية .. هي دعوة لتقيِّم نفسك هل أنت جادٌّ في نصرة أمتك واخوتك أم أنها كلمات من السهل أن تخرج من فمك ؟؟؟

هل لديك الهمة والإرادة والعزيمة كي تقف موقف المناصر فلا يسألك أحد الأطفال البرآء والنسوة الضعفاء والشيوخ الهرماء عن سبب خذلانك لهم ووقوفك مكتوف الأيدي أمام شاشات تبثُّ صور ذبحهم وقتلهم وتعذيبهم ؟؟؟

من مفهوم المجاهدة أنطلق بك ، ولكن مهلاً فلن أطلب منك أن تذهب للجهاد .. لا ... ولكن هو جهاد لا يقلّ رتبة عن جهاد اخوتنا في غزة ، هو جهاد النفس الذي قال عنه سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما عاد من أحد الغزوات : عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ،  نعم هي دعوة لمجاهدة النفس ... لصيامٍ أبدي ستؤول منافعه عليك وعلى عالمك الإسلامي برمته ...

أدعوك لعقيدة يجب أن تصبح راسخة في عقلك وقلبك  ألا وهي عقيدة المقاطعة لمن تجبّر على حرمات الله فلم يحترم لا مسجداً ولا ديناً ولا صغيراً أو كبيرا ...

عقيدة المقاطعة وثقافة الاكتفاء الذاتي حتى لا نأكل إلا مما نزرع ولا نلبس إلا مما نصنع

فأن نعيش في عصر حجري محتفظين بعزتنا أفضل من أن نعيش برهة من الزمن في بهرج التطور الذليل ...

فإلى متى ستبقى تدفع لعدوّك قيمة الرصاصة التي يوجهها لفؤاد طفل رضيع بالكاد تعالت صيحاته الأولى ؟؟!!!

إلى متى ستبقى داعماً لكيان لا يرحم ؟؟!!

أنا لا أدعوك للتبرع بأموالك .. لاااااا ... لكن أدعوك لوقف دعمك وتبرعك لإسرائيل

ماذا لو علمت أن الواردات الخليجية من أمريكا تتجاوز 10 مليارات دولار سنوياً ، أمريكا الداعم الرئيسي والأول لإسرائيل  !!!

واجمالي واردات دولة خليجية مثل الإمارات من أمريكا يتجاوز 3 مليارات دولار منها مليار ونصف المليار دولار وهي اجمالي واردات إمارة دبي وحدها والتي تعيد تصدير 70% من مستورداتها من أمريكا إلى الدول المجاورة وعدد من الدول العربية !!!

كما تشير الاحصائيات إلى أن حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الدول العربية تمثل حوالي 67.4 مليون دولار حتى عام 1999 م ، مقابل 61.2 مليون دولار من عام 1998 م ، نعم صادرات إسرائيلية لدول عربية  !!!!

 إسرائيل الكيان الصهيوني المجرد من الإنسانية وهذه الكلمة كبيرة بحقه ... إسرائيل التي تُدعم ليس فقط من قِبلك أنت ، بل من مختلف الشركات التي أسكرت عقلك ببريقها المزيف فأرغمتك على عدم التخلي أوالتنازل أو حتى التفاوض عليها !!!

نعم فدم طفل لا يستحق منك أن تتنازل عن فنجان قهوة أو سيجارة أو وجبة أو .... !!

عذراً فلسطين .. عذراً غزة .. فالقهوة والسجائر والطعام ووو .. صار أثمن من دم مسلم !!!!!!!!!

إليك يا من أدمنت على توجيه رصاصة أموالك إلى قلب أمٍ وصدر شيخ هرم ... إليك مواقف الدعم التي يقوم بها اليهود بين بعضهم البعض ... فما رأيك بأن شركة ستار بكس يصرح صاحبها (( هوارد سولتز )) أحد أبرز أركان اللوبي اليهودي الأمريكي ، يصرح بمضاعفة التبرعات لإسرائيل وهو المعروف بأنه يدفع سنوياً 2 مليار دولار أي 10% من أرباح ستار بكس للكيان الصهيوني ، هذه الشركة التي يقدر رأس مالها بمليار و 352 مليون ولار ولها فروع في العديد من دول العالم  أجمع ...

أنا لا أدعوك للتبرع لأشقائك ، ولكن تبرع بقليل مجاهدة لنفسك وامتنع عن فنجان قهوة من ستار بكس لا يسمن ولا يغني من جوع ...

وماذا لو علمت أن شركة كوكا كولا تساهم بـ 20% من أرباحها للكيان الصهيوني

وشركة فيليب موريس المنتجة لسجائر مالبورو تدفع التبرعات بصفة يومية ، فإن هذه الشركة تدفع في كل صباح ما مقداره 12 % من أرباحها لإسرائيل ، ومدخني العالم الإسلامي ككل يستهلكون سجائر من فيليب موريس بقيمة 100 مليون دولار ، هذا يبين لنا أن مدخني العالم الإسلامي يدفعون لإسرائيل كل صباح 12 مليون دولار أي تكلفة طائرة   F-16 ، نعم نحن ندفع قيمة طائرة حربية كل 4 أيام لإسرائيل !!!!

فهل ما زلت مصر على التمتع بملذاتك على حساب اخوانك

أم انك عازم على أن يكون لك موقف مشرّف تلقى به الله ، وإن لم يسطره لك التاريخ كمنتظر الزيدي ولكن سيسطره لك ملكان يكتبان لك دقائق الأمور وصغائرها

ولتعلم أيها الأخ الكريم بأسلحة الغش الإسرائيلي الذي أعمته المادة عن كل وسيلة بحق أو بغصب أو نهب أو سلب  ... لتعلم أن أحد المصادر الإسرائيلية أكدت أنه يجرى في إسرائيل سنوياً إعادة تغليف بضائع بأغلفة مزورة تحمل أسماء أوروبية أو عربية بعشرات وربما بمئات ملايين الدولارات وتنقل عبر البحر والجو إلى الأسواق العربية ، وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت»  أنّ  هذه البضائع يتم نقلها إلى قبرص وتنطلق من هناك إلى الأسواق العربية متجاوزة المقاطعة العربية وتصل إلى سوريا ولبنان والعراق والأردن وأيضا إيران.
وعلى سبيل المثال ـ على حد قول الصحيفة ـ تصدر إسرائيل أطناناً من المانجو لدولة عربية مجاورة وذلك بعد ثلاثة أشهر من انتهاء موسم المانجو في المزارع العربية ، وعلى سبيل المثال أيضاً غلفت شوكولاتة «عليليت» بأغلفة كتب عليها شوكولاتة بطعم ايطالي وأن مصدر الإنتاج روما كما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية ...

ولتقتنع أكثر بآثار المقاطعة أدرج لك بعضاً من الاحصاءات والأمثلة للمقاطعة الصهيوأمريكية ... فقد أشارت بيانات المكتب الرئيسي للمقاطعة العربية في دمشق إلى أن الخسائر التي تكبدتها إسرائيل بسبب هذه المقاطعة أخذت في التراكم بمرور الوقت ، حتى بلغ إجمالي الخسائر 90 مليار دولار منذ بداية المقاطعة وحتى عام 1999م، وذلك رغم اتساع الثقوب في جدار هذه المقاطعة، والجدول التالي يوضِّح تراكم خسائر إسرائيل المباشرة بسبب المقاطعة العربية لها منذ بداية المقاطعة العربية الرسمية في عام 1945م.
الفترة: من 1945- 1956: بلغت الخسائر بالدولار: 50 مليوناً.
الفترة: حتى عام 1973: بلغت الخسائر بالدولار: 300 مليون.
الفترة: حتى 1983: بلغت الخسائر بالدولار: 45 ملياراً.
الفترة: حتى 1998: بلغت الخسائر بالدولار: 87 مليارٍاً.
الفترة: حتى 1999: بلغت الخسائر بالدولار: 90 ملياراً.

وفي شركة برجر كينغ نسبة الخسائر كانت 50% في السعودية نقلا عن مجلة الـ  (Economist)  البريطانية في 31/10/2002 ، وكوكاكولا خسرت 10% في أسواق البحرين والسعودية ولبنان وشمال وغرب إفريقيا نقلا عن الـ (Economist)  ، أيضا إستيه لودر للمكياج خسرت  11%  في عام 2002 نقلا عن الـ (Times) البريطانية، وماكدونالدزخسرت في آسيا والمحيط الهادي 8.8%، و3.2% خسائر شركة فيليب موريس في آسيا وأفريقيا من موقع الشركة نفسه على الإنترنت ....

وحسب ما نقله مسؤولو مبيعات محلات الأغذية السريعة الأمريكية ( كنتاكي ، هارديز ، ماكدونالدز ، بيتزا ..... ) فإن مبيعات هذه المحلات انخفضت بنسبة تتراوح

بين 5 ـ 10% منذ سريان دعوات مقاطعة البضائع الصهيوأمريكية ...

وبذلك سنساهم في دعم المقاومة والانتفاضة ضد الاحتلال الصهيوني ومن ورائه الداعم الأمريكي ، ومساعدة المقاومة  في رفع منسوب استنزاف الاقتصاد الإسرائيلي الذي أشار إليه مصادر إسرائيلية حيث أكدت هذه المصادر بأن الانتفاضة قد سببت للإقتصاد الإسرائيلي خسائر تصل 12 مليار دولار ...

وإليك ما نقل عن المقاطعة العالمية لإسرائيل قبل سنوات ، فعن مراسل معاريف الإسرائيلية وفق ما نشرته جريدة (Jerusalem post ) في أكتوبر 2002 أراد أن يحجز شاليه في ايرلندا في إحدى الجزر فصاحب الشاليهات رفض وقال له نحن آسفون ولكننا لا نقبل حجوزات من مواطنين إسرائيليين بسبب المعاملة التي يتعرض لها الفلسطينيين على يد الحكومة الإسرائيلية ، وذكرت  دار نشر أكاديمية بريطانية ، سانت جيروم  أبلغت جامعة باراليان الإسرائيلية بأنها لن تبيعها أيا من كتبها كنوع من المقاطعة  ، وتوجد في بلجيكا وحدها 15منظمة غير حكومية من بينهم أكسوفام الداعية لمقاطعة البضاعة الإسرائيلية تحت شعار إن الفواكه الإسرائيلية ذات طعم مرة  .. طعمة الاحتلال مرة .....

فإن كنت قد عزمت فإليك الباركود ( Barcode ) الخاص بالبضائع الإسرائيلية ، أي الشفرة الخاصة بالبضائع الإسرائيلية والتي يبدأ رقمها بـ 729 ***** ، وبعض الشفرات تبين بعض البلدان المصنعة كـ EAN Taiwan 471

وبعضها لا يظهر البلد المصنع

وإن كانت عقيدة المقاطعة ونهج المجاهدة قد استقرّ في نفسك فإليك هذا الرابط الذي ستجد فيه أسماء البضائع الإسرائيلية والأمريكية

http://www.risalaty.com/vbulletin/showthread.php?p=5775#post5775

هذا ما يمليه علينا ديننا وسنة نبينا ، فأقول لك

ألا هل بلّغت ..... اللهمّ فاشهد

فسارع قبل أن تدمّر وأنت تشاهد مقلتا رجلٍ تذرفان الدمع وهو واقف على أنقاض بيته يرثي أسرته ويحمل كتابه ويقول أشكو خذلانك وتواطؤك إلى اللـــــــــــــــه

سارع فهي ما خرجت إلاّ من قلب احترق ظلماً وشنق حياً

سارع فهو سلاحك الوحيد في ظلّ التواطؤ والتآمر السائد

سارع قبل أن يبلغ عدد الشهداء 500 ، وقبل أن يصبح الجرحى 2500 فعندها يكثر سائلوك وموقفوك وراموك في نارٍ لا راحم منها إلاّ الرحمـــــــــن

 

لو سمحت دعماً لغزة ونصرة لدينك واعلاء لراية نبيك

عممّ عقيدة المقاطعة للبضائع الصهيوأمريكية وثقافة الاكتفاء الذاتي ومجاهدة النفس

لنحقق نصراً مؤزراً بإذن الله

وابدأ  بنفسك أولاً حتى يغير الله حالنا

 

اعداد : آلاء محمد خالد الخطيب