wwww.risalaty.net


النشاطات الاجتماعية سبب أساسي لاعتناق الصينيين الإسلام


بقلم : هيئة التحرير

قال أكاديمي ماليزي من أصل صيني إن النشاطات الاجتماعية التي ينظمها المسلمون الصينيون للجاليات الصينية غير المسلمة في ماليزيا لإظهار محاسن الإسلام ومبادئه من أهم أسباب اعتناقهم للإسلام ورغبتهم بالتعرف إليه.
وأوضح أستاذ التاريخ في الجامعة الوطنية الماليزية الدكتور عثمان شوان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هنالك نحو 30 ألف مسلم في ماليزيا من أصول صينية معتبراً أن هذا العدد غير دقيق لأن معظم الماليزيين الصينيين اندمجوا مع عرق الملايو وأصبحوا ملايويين خصوصاً بعد التزاوج والإنجاب.
وأضاف أن الصينيين في ماليزيا بدأوا اعتناق الإسلام بسبب النشاطات الاجتماعية في الأعياد الصينية والإسلامية والتجمعات الأسرية في الآونة الأخيرة مبينا أن تزاوجهم مع المسلمين الملايويين يعد أيضاً عاملاً مهماً في اعتناقهم للدين الإسلامي. وقال إن لدى المسلمين الصينيين في ماليزيا منظمة تدعى المنظمة الماليزية الصينية الإسلامية مهمتها تنظيم تلك النشاطات الاجتماعية وبناء المساجد والقيام بترجمة الكتب الدينية إلى اللغة الصينية إضافة إلى عدد من النشاطات الدعوية والإرشادية.
وذكر أن حركة دعوة الصينيين غير المسلمين كانت مقيدة قبل استقلال البلاد عام 1957 مضيفاً أن عدد الصينيين المسلمين قبل الاستعمار كان أربعة أشخاص فقط أما في السنوات الأخيرة فان الإحصاءات تظهر أن هناك نحو أربعة آلاف صيني يعتنقون الإسلام سنويا في ماليزيا. واعتبر أن الوحدة الوطنية التي تدعو إليها الحكومة الماليزية أوجدت للمسلمين الصينيين مدخلاً سهلاً إلى قلوب الصينيين غير المسلمين في ماليزيا مبيناً أنه بمجرد معرفة الصينيين أن الدين الإسلامي يحرم لعب القمار وشرب الخمر ويبين أضرارهما بطريقة عصرية فإن ذلك يجذبهم بشكل كبير للتعمق في هذا الدين.
وقال شوان "إن معظم الصينيين المعتنقين للدين الإسلامي في السنوات الأخيرة من الشباب والأجيال الصاعدة مابين سن 19 إلى 25 وذلك لبعدهم عن ديانتهم الأصلية وبدئهم في الانخراط مع الحياة الغربية" داعياً إلى انتهاز ذلك لجذبهم والتأثير عليهم من خلال النشاطات الاجتماعية.
وقال انه ليس هناك داع لبناء مسجد بتصميم صيني كما طالب مسلمو ولاية ملاكا أخيراً في بناء مسجد خاص بهم بتصميم هندسي صيني والذي أوقع إشكالاً كبيراً في الوسط الديني بماليزيا حيث رفضت وزارة الشؤون الدينية بناء مثل هذا المسجد وفق تصميم صيني. وأعرب عن دعمه لموقف الحكومة الماليزية في أن تصميم مسجد على الهندسة العمرانية الصينية وتسميته بمسجد الصين يعتبر نوعاً من العنصرية التي تنافي تعاليم العقيدة الإسلامية مضيفاً أن في ذلك عزلاً للمجتمع الصيني في ماليزيا عن غيرهم من المسلمين.
يذكر أن ماليزيا تضم ثلاثة أعراق أساسية هي المجتمع الملايوي ويمثلون 65 في المئة من سكانها والمجتمع الصيني ويمثلون 25 في المئة من سكانها والمجتمع الهندي ويمثلون 10 في المئة من سكانها وتحاول الحكومة الماليزية جاهدة توحيد صفوف تلك الأعراق للتقليل من شان العنصرية العرقية في البلاد.

 

المصدر: صحيفة المصريون