wwww.risalaty.net


محطات مع العام الجديد (3): حقوقُ العباد..


بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان (المشرف العام)

محطاتٌ مع العام الجديــد (3):

حـقـوقُ العبـــاد

 

هذه محطتنا الثالثة من محطاتنا مع العام الجديد، فبعد أن تناولنا في المحطة الأولى سيدنا عيسى عليه السلام ومكانته في القرآن وعقيدة المسلمين به وبأمه السيدة مريم العذراء عليها السلام، انتقلنا إلى المحطة الثانية فتحدثنا عن افتتاح العام الجديد بالإقبال على الله وتجديد التوبة الصادقة إليه، نتحدث اليوم في محطتنا هذه عن حقوق العباد، فلا بد للتائب المقبل على الله الذي يستسمح الله ويستصفحه من أن يرد الحقوق إلى أصحابها، فإذا كانت حقوق الله مبنى أمرها على المسامحة وعلى العفو والصفح، فإن حقوق العباد تقوم على المشاححة والأداء، فلا بد من أدائها وإعادة كل حق إلى صاحبه سواء كان حقاً معنوياً أو مادياً أو حتى فكرياً أو أدبياً.

فلا يجوز أن نتجاوز هذه الحقوق أبداً، لأننا في هذه الدنيا يمكن أن نتخاصم، ويمكن أن نقف أمام المحاكم، ويمكن أن نُحكِّم الحكماء، ويمكن أن يكون بعضنا ألحن بحجته من البعض، ويمكن أن يكون أحدنا أكثر صلةً مع من بيده القرار فيتحول الأمر لصالحه، ولكن يوم القيامة أمام الله سبحانه في محكمة العدل التي لا ظلم فيها، في محكمة القضاء التي لا مراوغة فيها، أمام رب العالمين، سنختصم من دون حجة، ومن دون محام للدفاع، سنختصم ويكون الحق سبحانه وتعالى هو الحكم العدل بيننا.

هذا ما أخبرنا به سبحانه وتعالى حين قال: ((إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)) [الزمر:30-31]. فالخطاب في بداية الآيات لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه سيموت كبقية الخلق، ثم لأتباعه أنكم جميعاً سيموتون، ثم ستُعرضون على الله يوم القيامة في محكمة العدل والجزاء الذي ليس فيه حيف ولا ظلم، وستختصمون هناك في تلك المحكمة.

 

¨    الاحتكام أمام الله:

إن الاختصام في الدنيا أمرٌ يسير، يمكن أن تتم المسامحة أو التعويض فيه، فمن حكمت له المحكمة بمبلغ على فلان من الناس، يمكنه أن يُسقط جزءاً منه، أو يمكنه أن يُسامح أو يُمهل الآخر وينظره إلى أمد. في محكمة الدنيا يمكن أن يدخل البعض كوساطة بين الخصمين ليقرب بينهما المسافات.

لكن الاحتكام أمام الله ليس فيه كل تلك الاحتمالات، إلا احتمال واحد، وهو أن الله سيُنصف المظلوم من الظالم، وسيعطي الحق لصاحب الحق، فيبدأ بأن يأخذ من حسنات الظالم ويضعها في ميزان حسنات المظلوم، فإن لم تكفِ حسناته أُخذ من سيئات المظلوم ووضعت في ميزان سيئات الظالم، حتى لا يبقى من سيئاته شيء، فيذهب المظلوم إلى الجنة مع حسناته، ويذهب الظالم إلى النار مع سيئاته..

هذا قانونٌ رباني، حتى أن الله سبحانه جعل الاختصام والاحتكام والقصاص يكون بين سائر الكائنات، ما يعقل منها وما لا يعقل، وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله: "لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ" [رواه مسلم]. ففي الدنيا يأكل القوي مال الضعيف الذي لا يملك أن يرد حقه، فيغتصب ماله أو عقاره أو أملاكه ولا يستطيع الضعيف أن يرد حقوقه، فلن يذهب هذا الأمر ببساطة، وسيسترد حقوقه يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى.

وهذا الأمر من الظلم الذي أشار إليه الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: "يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا" [رواه مسلم].

فإذا كان الله قد حرم الظلم على نفسه فهو لن يكون في عليائه ظالماً لأحد من عباده، لذلك أمرنا ألا نتظالم، لا أظلمك ولا تظلمني.

 

¨    أنواع الظلم:

إن الظلم له أنواع متعددة.. ومن أبرز أنواعه:

أولاً: الاعتداء على حقوق الآخرين وإيذاؤهم في الدماء أو الأموال أو الأعراض أو النفوس، الظلم المعنوي بالغيبة والنميمة، والظلم المادي بأخذ الحقوق والاعتداء على الأموال والدماء.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" [رواه مسلم]. وهذا الحديث من أشهر الأحاديث على ألسنة الناس.

ـ أما الدماء: فلا يتصور أحدنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بذلك أن يقتل أحدنا الآخر برصاصة أو سكين، أو يعتدي عليه بالضرب حتى يموت، ليس هذا فقط..

 

الإجهاض: فمن أنواع الدماء التي تكون في أعناقنا مسألة لا يلتفت إليها كثيرً من الناس، وهي مسألة الإجهاض، قتل الجنين في رحم أمه، فهذه ظاهرة تلجأ إليها كثيرٌ من النساء أو الرجال للتخلص من الأطفال في الرحم، دون عذر شرعي أو مقبول، إن هذه الأجنة في رحم أمهاتها لها حق أن تنمو وتعيش وتتنفس خارج الأرحام عندما يقدر الله لها الخروج من الظلمة إلى النور، فلماذا تعمد أيدي البشر إلى إزهاق هذه الروح وهي تنبض، هذه الأنفس وهي تتحرك في أرحام الأمهات...

هذه ظاهرة خطيرة، ولعلها الموؤودة الحديثة بمفهومها الحديث في العصور الحديثة. أن نقتل أبناءنا وهي في أرحام أمهاتهم لغير عذر شرعي أو طبي يقرره طبيب مسلم ثقة خبير مع رجل علم وفتوى ممن يخاف الله سبحانه، فإذا ما حصلنا على هذه الفتوى من العالم والطبيب عندها تزول كل الأسباب التي توقعنا في حمل الدماء.. أما دون ذلك فإن تلك الأجنة ستحتكم إلى الله أمام مشهد الخلائق وستُطالب بحقها في العيش الذي تآمر عليه كل من الزوج والزوجة أو أحدهما مع طبيبٍ لم يُبالِ بهذه المسألة أو ترخَّص فيها دون أن يعرف أن هناك إثماً عظيماً من ورائها..

فدم المسلم على المسلم حرام لا يجوز إزهاقه ولا سفكه، فما بالكم بالدماء التي تُسال جهراً وعلانية في أمور كثيرة عندما يقع المسلمون فيها بينهم بخلافات ولا يجدون حلولاً لها، هذه فتنةٌ عظيمة نسأل الله أن يُعافي الإسلام والمسلمين منها، لأنها عين الظلم على الإطلاق.

ـ وأما الأموال، فلا يجوز الاعتداء على المال ولا اغتصابه ولا إنكاره..

ـ وأما الأعراض، فإن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من الكعبة المشرفة، فكيف نهتك عرض المسلم، كيف نخوض في عرضه ونتهمه فيما لم يفعل، ونقذفه بأمر هو أبعد الناس عنه، إن مجرد التلفظ بهذا الأمر يعد قذفاً يوجب الحد شرعاً.

 

ثانياً: من أنواع الظلم أيضاً المماطلة في الدين أو القرض، وذلك بعدم أدائه لصاحبه، فهو يقدر على أن يرد الدين ولكنه يمنعه عن صاحبه، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر بالمطل، فقال: "مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ" [رواه البخاري]. أي أن القادر على أن يرد الدين إلى صاحبه وهو لا يرده فهو ظالم يرتكب ظلماً وفحشاً في حق أصحاب هذا الحق، فليعلم الذين يمنعون الحق عن أصحابه، أن هذا المنع ظلم وأن أسماءهم قد سُجِّلتْ في ديوان الظلمة الذين يُقتصُّ منهم يوم القيامة.

فمن عليه حقوق مالية فليبادر إلى أدائها وإعادتها إلى أصحابها، ومن كانت عليه مظالم فليتحلل منها قبل أن يبلغ درجة الإفلاس الحقيقي الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لأصحابه: "أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ. قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ" [رواه مسلم]. فهذه أنواع من ممارسة الظلم التي قام بها هذا الإنسان، فيعطي المظلوم من حسناته حتى تفنى حسناته، فالمفلس في الدنيا من لم يبقَ له مال ولا متاع، أما في الآخرة، فهو من ارتكب من المظالم حتى لا يبقى له من حسناته شيءٌ يوم القيامة.

إن حقوق العباد أمرها خطير وشديد لذلك يروي عبد الله بن الزبير أنه لما أنزل قوله تعالى: ((ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)) قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُكَرَّرُ عَلَيْنَا مَا يَكُونُ بَيْنَنَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ؟. قَالَ: "نَعَمْ لَتُكَرَّرَنَّ عَلَيْكُمُ حَتَّى يُرَدَّ إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقُّهُ". قَالَ الزُّبَيْرُ : وَاللَّهِ إِنَّ الأَمْرَ لَشَدِيدٌ.

أي ستكرر هذه الأمور، ويراها الإنسان الظالم أمام عينيه، حتى يجد صعوبة الأمر على نفسه، فيُعاقب على ظلمه للآخرين.

مما ورد في ترجمة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً كتب إليه يطلب منه العلم كله، فكتب إليه عبد الله بن عمر كلاماً يُشخِّص لنا الموضوع الذي نتحدث عنه بشكل دقيق، فيقول:

"إن العلم كثير، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كافَّ اللسان عن أعراضهم، لازماً لجماعة المسلمين، فافعل، فهو خير العلم، فهو جِماعُ العلم، فهو العلم كله".

 

الحقوق الأدبية والفكرية:

إن حقوق العباد لا يضيع منها شيء أمام الله تعالى، حتى الحقوق الفكرية والأدبية والإبداعية منها، وقد يهتك الناس هذه الحقوق، وهي من أجلِّ أنواع الحقوق في عصرنا، فيعمد البعض إلى هتك هذه الحقوق، كإنسان كتب رسالة علمية وطبعها ونشرها وأنفق عليها مالاً فيأتي آخر بكل يسر وسهولة ليصور هذه الرسالة التي كلفت آلافاً مؤلفة من الأموال، ويبيعها بدراهم معدودة، فهذا الأمر سرقة لجهود أولئك الذين بذلوا ليلهم ونهارهم حتى أبدعوا هذا الإبداع، ومثل هذا في الصناعة، فنرى من يأتي بخبراء ومبرمجين ليصنع قرصاً ليزرياً فيه بعض البرامج، فيأتي آخر بكل سهولة ويفك شيفرة القرص وينسخ منه آلاف النسخ ويبيعها بليرات معدودة ويقتل بذلك جهود شركات ضخمة بذلت جهوداً ومالاً ووقتاً كبيراً، فيأخذ حقوقهم ويأكلها بكل راحة..

إن هذه الحقوق لا تضيع عند الله، وقد ورد في حديث روته السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدّواوينُ عندَ الله ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وديوانٌ لا يترك الله منه شيئاً، وديوانٌ لا يغفره الله، فأما الديوان الذي لا يغفره اله فالشرك باله تعالى، وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئاً فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً فظلم العباد بعضهم بعضاً" [رواه أحمد في مسنده].

أي أن ثمرة هذا الظلم في القصاص، حيث يقتص الله من الناس فيما بينهم حتى يعطي الحق لصاحبه كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: "لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ" [رواه مسلم].

فحقوق العباد حقوق عظيمة، لا يضيع منها شيء يوم القيامة، لأن حقوق الله مبنية على المسامحة أما حقوق العباد مبنية على المشاححة، فهذه دعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم للتحلل من الحقوق في الدنيا، قبل العرض على الحكم العدل الذي لا يظلم الناس شيئاً، ولكن الناس أنفسهم يظلمون، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ" [رواه البخاري]. فقد نكَّر رسو الله صلى الله عليه وسلم كلمة: (شيء) لتفيد العموم ويدخل تحتها كل أمر مكن أن يكون فيه ظلم.

يقول الإمام ابن الجوزي في تعليقه على هذا الحديث:

"الظلم يشتمل على معصيتين: أخذ مال الغير، ومبارزة الرب بالمخالفة".

والمعصية في الظلم أشد من غيرها، لأنه لا يقع إلا بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار، فلو كان قادراً على أخذ حقه لأخذه، لكنه ضعيفٌ عاجز، وإنما ينشأ الظلم عن ظلمة القلب، فلو استنار بنور الهدى لاتعظ ولما ظلم أحداً.

 

¨    من الظلم أيضاً..

من أنواع الظلم أيضاً: تجاوز الحدود في الحقوق،كأكل أموال الناس بالباطل سرقة أو اختلاساً، أو جحوداً أو إنكاراً، أو أكل مال يتيم ظلماً، أو غصب أرض وأكلها بغير حق، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: "مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ الْأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ" [رواه البخاري].

وفي هذا إشارة إلى استواء القليل والكثير في الوعيد الذي يشير إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومنها أيضاً منع الأجرة عن المستحقين من العمال وغيرهم بعد القيام بواجبهم، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: "قَالَ اللَّهُ ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ" [رواه البخاري].

 

¨    ختاماً...

نسأل الله أن يُجنبنا أسباب الظلم والبغي والعدوان، وأن يصرف عنا عدوان المعتدين وظلم الظالمين..

اللهم رحمتكَ نرجو، فلا تكلنا لأنفسنا ولا إلى أعمالنا طرفة عين، وأصلح لنا شأننا كله، ووفقنا لما تحب وترضى، وأعنَّا على أداء الحقوق إلى أصحابها حتى نلقاكَ وأنت راضٍ عنا.. والحمد لله رب العالمين...