كنت أتفكر في كرم الكريم ورحمة الرحيم لعباده ، وجوده عليهم وعطاؤه حتى في الحسنات حباً فيهم ورغبة في أن يدخلهم جنته التي أعدها لهم وكيف ضاعف لهم الحسنات حتى 100 ألف ضعف ويزيد ، تصور إن أديت صلاة فثوابها بمئة ألف صلاة فكيف لو كانت في رمضان حيث الفرض بـ 70 ضعف.. وكيف لو كانت في ليلة القدر:
100 ألف × 70 ضعف × عبادة مستمرة لمدة 84 سنة ، يالله ..يالله..
وهذا غير مقتصر على الصلاة بل على كل العبادات والطاعات والقربات أيضا ، والعاقل الورع من يقتنص الفرص في مساعدة أو خدمة يقدمها للعباد ولو كلمة طيبة وهو راجياً أن يتقبلها منه فلا تستغرب إن كنت تسير ومعك حمل ثقيل أن يطلب أحدهم أن يساعدك ، أو أن يطلب أحدهم أن تشاركه طعامه وشرابه راجياً أن تقبل دعوته.
ولاعجب أن أطت مكة في هذه الليلة وقد كنا نقول قبلها لامكان أو متسع لمفحص قطاة ولكن رحمة الله أوسع كان لها الدور الحاسم ، ولا أخفيكم بعد عودتي افتقادي لعداد الحسنات الذي لم يستطع أن يعد، فلو وصلت الليل بالنهار بصيام وقيام وذكر ماحصدت ثواب عبادة يوم واحد في مكة .
ربنا ارزقنا زيارة بيتك أعواماً عديدة وسنين مديدة في رمضانات كثيرة..اللهم آمين.