خواطر معتمر في العشر الأواخر - وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
بقلم : هاني داود
خواطر معتمر في العشر الأواخر (6)
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا |
كل الرؤوس متساوية وكل اللباس في الغالب موحد فلا جاه ولامنصب ولا دنيا تفرق بين غني وفقير ، الكل سواسية والكل عند الله في ميزان التقوى ، فأنت تكرم جارك وتفسح له المجال وتطعمه من طعامك وتسقيه ماءك ثم تتجاذب معه أطراف الحديث في شؤون تهم الدين والدنيا ثم تودعه بعد ذلك بحب ونظرة رضى لعل الله يجمعنا في الجنان مع العدنان صلوات ربي عليه من الرحمن.
يسوق الله خطاهم من كل فج عميق إلى البيت العتيق ليجتمعوا على كلمة واحدة ويعبدوا رب واحد ويدعوا دعاءا واحدا وبلغة واحدة ويصلون متراصي الصفوف متجهين إلى بيت الله الأوحد الأول على الأرض عسى ولعل هذا الشان والحال يعيدهم إلى صف واحد تحت راية واحدة تلم شمل الشعوب المسلمة.
اذكر ليلة العيد قبل صلاة العشاء بجوار مجموعة من الشباب المصري وبدأتهم الحوار بالتهنئة بفطرهم ثم تعارفنا وتجاذبنا الحوار ووالله ما شعرت إلا وكأني أعرفهم منذ زمن بعيد ثم صلينا وودعتهم مثلما يودع المحب أحبابه.
يتبع...
إقرأ أيضا: - الجزء الأول من الخواطر - الجزء الثاني من الخواطر(حضن مكة) - الجزء الثالث من الخواطر(عروسان في الحرمين) - الجزء الرابع من الخواطر(يغيب الألم مع الحب) - الجزء الخامس من الخواطر(القبلة والصف الأول) - الجزء السابع من الخواطر(ياشهر رمضان ترفق) - الجزء الثامن من الخواطر(صلاة العيد) - الجزء التاسع من الخواطر(وداع الحضن) - الجزء العاشر من الخواطر(خواطر من الحرم النبوي الشريف) - الجزء الأخير(نفحات من الجنة)
التعليقات:
0 |
|
|
مرات
القراءة:
3826 |
|
|
تاريخ
النشر: 28/09/2008 |
|
|
|
|
|
|