::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> مقالات متنوعة

 

 

دماء غزة ...

بقلم : عبدالله لبابيدي  

                         

إن الحصار ونزيف الدم الحالي من الشهداء لقطاع غزة لم تشهده الأراضي الفلسطينية من قبل، ولقد طال هذا الحصار كلّ شيء حتى الحجر والشجر، بل حتى الأسماك حيل بينها وبين مسلم في غزة لتكون له قوتًا أو تحول بينه وبين الموتى جوعًا.

ووالله وبالله وتالله، لو حدث ربع أو عشر ما يحدث في غزة في أي مكان أو دولة في العالم يقطنها غير المسلمين لاعتبرت هذه الدولة وذلك المكان منطقة ودولة منكوبة تغاث من كل العالم وتمدّ بكافة الاحتياجات الإنسانية، ولا أدري والله كيف يحكم على مليون ونصف مليون مواطن في غزة بالإعدام ولا يحرك العالم ساكنا! أين العدل؟! وأين الإنصاف؟! أين هيئات حقوق الإنسان؟! أين مجلس أمنهم؟! وأين هيئة أممهم؟! بل أين أنتم أيها المسلمون؟!

يا أيها الناس من مختلف الأديان على وجه هذه الأرض إني أناشدكم باسم الإيمان الذي يجمعنا ولا يفرقنا وأدعوكم وأستصرخكم بأخلاقكم الأصيلة التي تأبى الظلم والضيم أن تقدّموا ما تجود به أنفسكم لإخوانكم في غزة المحاصرة.

 تذكروا وأنتم تنعمون وتمروحون بين أهليكم وأموالكم، تذكروا بكاء اليتامى وصراخ الثكالى وأنين الأرامل والأيامي .

أما أنتم أيها المسلمون، سينقشع الحصار طال أو قصر عن غزة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيخلدنا التاريخ وتذكرنا الأجيال القادمة مع الشرفاء أم مع غيرهم؟! هل ستبقي أسماؤنا وآثارنا خالدة كما خلّد التاريخ أسماء الخمسة الذي نقضوا صحيفة الحصار عن نبيكم ؟! فإن هيّج ذلك المروءة في نفوسكم فاعلموا بالأحرى ومن باب أولى أنه ليس من عذر لأحد اليوم يرى حرماته ومقدساته تنتهك ويرى أطفالاً يقتلون ونساءً يرملون وشيوخًا يعتقلون ثم لا ينتصر لإخوانه ولا يحزن لمصابهم ولو بالدعاء, فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، فقدموا ـ عباد الله ـ لأنفسكم معذرة عند ربكم .

و تذكروا أننا جسد واحد وإن فرَّقَتنا الحدود وحالت بيننا وبينهم السدود.

 

يا مسلمون،

من أين يهنؤنـا عيـش وعافيـة وفي فلسطيـن آلام تعـاينهـا

و الله لو كان فينا مثـل معتصـم لعبأ الجيـش يرعاه ويَحميهـا

ولو رآنـا صلاح الديـن في خور        لَجرد السيف يفري من يعاديها

بشراك يا أيهـا الأقصـى بموعدة قد قـالها المصطفى والله مجريها

لـن تستمر يهـود في غوايتهـا  وسوف يَجتث قاصيها ودانيها

 

 

 التعليقات: 2

 مرات القراءة: 3522

 تاريخ النشر: 28/12/2008

2009-01-01

الصبحين

قد تكذب الشمس في صبحٍ إذا وعدتْ وتصدق الشام في صبحين إذ تعدُ هذه الروح الثائرة، هذا الالتزام المدهش بالشأن القومي، هذه الغيرية والتآلف والوجدان المتيقظ ...... لايمكن لنا أن نجده إلا في الشام! لأن هذا البلد كان ومازال وسيبقى حاضن الثوار والأحرار والشرفاء والمبدعين، وحامل رايات الشرف والنصر على مدى الدهر والأزمان............. وأهله كانوا دائماً يضعون أرواحهم على أكفهم ، والبنادق على أكتافهم، ويتواجدون في الصفوف الأولى في ساح الجهاد والوغى.... حتى استحقوا عن جدارة نشيدهم الخالد: حماة الديار عليكم سلام أبت أن تذل النفوس الكـــــــــرام عرين العروبة بيت حـــرام وعرش الشموس حمى لا يضام واستحقت أغنية فيروز الأبدية: شآم ؛ ما المجد ؟! أنت المجد لم يغبِ ومن هنا ، من قلب العروبة النابض ، من معقل السؤدد الأزلي نعلنها: لبيك غزة، لبيك نصرالله ؛ لبيك يا عظيم الأمة ، ورمز عزتها وشرفها وعنفوانها ؛ لبيك ياقائدنا نحو النصر والتحرير: لبيك أيها الأسد بن الأسد؛ لبيك يارمزنا .. يا مجدنا .. يا عزنا .. يا بشار الأسد... نحن رهن الإشارة ، فسر بنا على دروب الرفعة والحرية، فدماؤنا المشاعل!...

 
2008-12-31

h.d

السلام عليكم. جزاكم الله خيراً لهذه النداءات.. لكن لا أدري، هل هناك من يسمع؟ الآن الساعة تدق الثانية عشرة بعد منتصف الليل، 1/1/2009، احتفالات، سهرات، مفرقعات، أسمع أصوات قنابل وهمية حولي تعبيراً عن الفرح والسرور بقدوم عام جديد، هذا برأيهم وكأن الذي يحدث في غزة لا يعنينا. سماء غزة تمتلئ بالدخان، وبقنابل الغدر، وسماؤنا الآمنة تمتلئ بالضوء المنبعث من تلك الألعاب النارية. هل هم واثقون بأن ما أصاب أهلنا في غزة لن يصيبهم؟ هم بعيدون عنه كل البعد، وكأن أمرهم لا يعنيهم، لماذا نفرح بقدوم عام جديد، والواجب علينا أن نبكي لانقضاء عام من أعمارنا، ولا ندري أالله تعالى راض عنا فيه أم ماذا؟ هو وحده أعلم.

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 522

: - عدد زوار اليوم

7800360

: - عدد الزوار الكلي
[ 11 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan