أَلا يَا لَعْنَةً فِي العَالَمِيْنَا
|
|
أَلا هُبِّي لِنَحوِ المُعتَدِيْنَا
|
أَلا هُبِّي لِصهيونٍ لَئِيمٍ
|
|
لَعِيْنِ الأَصلِ مُنْذُ الأَوَّلِيْنَا
|
وَثَنِّي بِالهُبُوبِ عَلى رِجَالٍ
|
|
كَأَنْصَافِ الرِّجَالِ مُقَيَّدِينَا
|
قُلُوبٌ خَاويَاتٌ مِن حَيَاةٍ
|
|
بِجُبْنٍ ثُمَّ خَوفٍ خَاضِعِينَا
|
وَلا تُبْقِي سِوَى الأَطْلال مِنهُم
|
|
فِإِنَّ النَّصْرَ يُروِي الظَّامِئِينَا
|
فَبَطْنُ الأَرضِ للحُكَّامِ خَيرٌ
|
|
مِنَ السَّطْحِ الَّذي مَلَّ السُّكُونَا
|
كَفَاكُم يَا بَنِي قَومِي شِقَاقَاً
|
|
وَحُبَّاً لِلشَّرابِِ وللظَّعِينَا
|
كَفَاكُم فَالرِّجَالُ بِلا جِهَادٍ
|
|
كَأَنْعَامِ الْمَراعِي سَارِحِينَا
|
كَفاكُم فِي سُبَاتٍ غَارِقِينَا
|
|
كَفَاكُم فِي ضَلالٍ حَائِرِينَا
|
دِمَاءٌ مِن رُبَى الأَقْصَى تُنادِي
|
|
تَصِيحُ ــ بِلا مُجِيبٍ ــ يَا بَنِينَا
|
وَهَذِي غَزَّةٌ تَدْمَى بِأَيدٍ
|
|
لِأَرجَاسٍ، تنـادي فارحمــونا
|
وَهَذِي كُلُّ ثَكْلَى فِي صُرَاخٍ
|
|
لِتَنْعَى الزَّوجَ وَالوَلدَ الحَنُونَا
|
وَتَرْثِي العُرْبَ فِي بَرٍّ وبَحْرٍ
|
|
لِأَنَّ العُرْبَ أَضْحَوا صَامِتِينَا
|
أَلا فَلْتَعلمِ الأَوْطَانُ أَنَّا
|
|
وَغَزَّةَ فِي إِبَاءٍ صَامِدِينَا
|
وَجَهَّزنَا الجُيُوشَ إِلى حَيَاةٍ
|
|
لَهَا نَهفُو ونَرجُو أَنْ تَكُونَا
|
(بِشُبَّانٍ يَرَونَ القَتْلَ مَجْدَاً
|
|
وَشِيْبٍ فِي الحُرُوبِ مُجَرَّبِينَا)()
|
فَإِنَّ الخُلدَ مَأْوَانَا لِأَنَّا
|
|
عِبَادَ اللهِ صَدَّقْنَا الأَمِينَا
|
وَإِنَّ السُّحْقَ مَأْوَى أَهْلُ رِجْسٍ
|
|
يَهُودٍ حَاقِدينَ وَظَالِمِينَا
|
وَعَاشَتْ غَزَّةٌ تَعْلُو عَلَيهِم
|
|
وَعَاشَ القُدْسُ رَغْمَ الخَائنِينَا
|