وإني لمشتاق إلى أرض غَزَّةٍ
|
|
وإنْ خانني في نُصرة الحقِّ إخْواني
|
وإني لمشتاق إلى لَثْمِ تُرْبِها
|
|
بما وَطِئَته كَعبُ أشرفِ إنسانِ
|
وإني لمشتاقٌ إلى كأسِ عِزَّةٍ
|
|
تُرَوّي عظامي، طال شوقي وتحناني
|
أناس أَراقوا في ثَرى العزِّ روحَهم
|
|
فما منهمُ نِكسٌ ضعيفٌ ولا وانِي
|
أنـاس عـلى الحقِّ استقاموا فما تَرى اعْـــوِجاجاً ولا أَمْتاً لدى شيخنا الحاني
|
أناس بماءِ الطهرِ روَّوا ترابها
|
|
فلّله أنتم، عُصبةَ الحقِّ جيراني
|
رجالٌ وأشبالٌ أسودٌ تَجَمَّعوا
|
|
لنصرةِ دينِ الله أقصى، كذا داني
|
أناس: عدوُّ الله عاثَ بأرضهم
|
|
فهل جاءَ جيشُ العرْبِ نصرةَ إخواني؟ |
وهل قامَ قُطْزٌ، أو صلاحٌ، وفاتحٌ
|
|
بتسييرِ جيشِ الحقِّ يَمسَحُ أحزاني
|
أعمَّانُ أنتِ الجارُ، والجرحُ نَازفٌ
|
|
فهُبِّي لثأرٍ، فيه نَصرِي ورِضْواني
|
كنانةُ مصرَ العُرْبِ، يا بُؤْسَ أهلها
|
|
بفرعونَ، أو حسني، أبي الغيط، سِيَّانِ
|
ويا خادمَ البيت الحرامِ: خَدَعتنا
|
|
وخابَ بكَ الظنُّ القديمُ فأبكاني
|
إلى أمريكا ـ لعنةِ العصر ـ وجهُكُمْ
|
|
فمن ذا يولِّي شطرَ ربِّي وقرآني؟
|
دمشقُ ـ رعاك الله ـ يا خير من رعى
|
|
أسودَ الشرى، أعطي المزيدَ بإيمان
|
ألا فَانهضي بالنَّصرِ، يهناكِ سُؤْددٌ
|
|
رفيعٌ، ومجدٌ فيه أعزِفُ ألحاني
|
أيا أمةَ الإسلامِ هُبِّي لنجدةٍ
|
|
فهذا أوانُ العزِّ - واللهِ - لا ثاني
|
أيا غزّةٌ بوركتِ من أرضِ عزة
|
|
بما صنع الأبطالُ مِن دَحْرِ عُدوان
|