::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> أقلام نسائية

 

 

ارتقاء أسود وسقوط أبيض ...

بقلم : هدى  

وينقلب السحر على الساحر

قال رسول لله (صلى الله عليه وسلم): "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" صحيح مسلم. سبحان من جعل العبيد بزعمهم سادةً على السادة، وسبحان من جعل السادة بزعمهم عبيداً يُضربون بالأحذية!

يا ربنا سبحانك سبحانك لا نحصي عليك ثناء، أنت كما أثنيت على نفسك!

يقول المولى جل وعلا للمظلوم: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" صحيح ابن حبان. فسبحان الله! ولله في كونه سنن.

وما أدرانا؟ ربما - والله أعلم - جاء اليوم الذي توضع فيه الكلمات على السطور، والنقاط على الحروف وتصفى فيه الحسابات وينتقم الله من الطغاة ويجعل الدوائر تدور عليهم، فلكَم دمعت أعين وارتفعت أكف متضرعة لمولاها راجية إياه أن يسلط الظالمين على الظالمين، وما أدرانا؟ لعل الله تعالى نظر إلينا واستجاب لنا ولو بعد حين، فلا يستبطئن أحدنا الإجابة.

مع انهيار أمريكا المالي التي آذنها الله بحرب من عليائه لتعاملها بالربا، ومع سقوط رأس الكفر بقدرة قادر بحذاء عربي - وما أظنه فعل ما فعل في قطاع غزة إلا ليُنسي العالم بأسره ما ختم الله له به ولايته من ذل وخزي - ومع تنصيب رئيس أسود على رأس الغطرسة والمتغطرسين ، ألا يدعونا هذا كله إلى رحلة طويلة في أعماق الفكر؟ لنفكر

ونتفكر، ونعود بالذاكرة إلى سنين طويلة مضت على التمييز العنصري والتطهير العرقي للسود في أمريكا من قبل البيض ، فهل يا ترى نسي السود كيف نكل بهم الأمريكان البيض؟ وكيف أطلقوا عليهم كلابهم لينهشوا لحمهم وهم أحياء؟ وكيف علقوا على مطاعمهم لافتات كتب عليها ممنوع دخول الكلاب السود؟ وكيف وكيف  ؟؟ هذا ما سمعناه وشاهدناه على الشاشات، وربما كان غيضاً من فيض، وما خفي كان أعظم .

لنسأل أنفسنا: لماذا سمح الله تعالى لرجل أسود بأن يكون رئيسا لأمريكا ؛ أعتى دولة في العالم ؟ وزين للأمريكيين أن ينتخبوه رئيساً لهم ؟ فزينوا شوارعهم وأقاموا احتفالاتهم بأموال طائلة على أنقاض المسلمين الذين مازال عدد كبير من شهدائهم تحت الأنقاض.

علماً بأن ( أوباما ) لا يمتلك تلك الشهرة والمكانة التي تؤهله لهذا المنصب، كما تردنا الأخبار فيما يأتي: "وفي خلال خمس سنوات قفز أوباما من منصبه كسيناتور عن ولاية إلينوي غير معروف كثيراً، إلى أول رئيس أسود أقنع الأمريكيين بقدرته على

قيادة بلادهم رغم قلة خبرته نسبياً ".

هنا نستشعر قدرة القادر القاهر فوق عباده: "إن الله إذا أحب إنفاذ أمر سلب كل   ذي لب لبه " رواه الديلمي عن ابن عمر وعلي رضي الله عنهم .

اللهم يا الله ! اسلبهم ألبابهم ، وسلطهم على بعضهم ، وقتلهم بأيديهم وأيدي المسلمين ، وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا رب العالمين !

فبشراكِ غزة ! أبشري من الله بخير عظيم ، ينسيك ما قد مضى ، فلملمي جراحك، واعتصمي به وحده، يُلِن لك الحديد إن شاء الله ، وإني لأستبشر بالله خيراً، فالله تعالى لا يقبل أن تُظلم في ملكه نملة، فما بالكم بمن يظلم مؤمناً موحداً يقول لا إله إلا الله؟!

وأخيراً، وبفضل الله عز وجل وحده سقط ذلك المجرم من على سدة الرئاسة الأمريكية بفضيحة بشعة، لتبدأ أمريكا عهداً أسود بإذن الله بقيادة ذلك الإفريقي الأمريكي الأسود: باراك حسين !!!!!! أوباما ، ولله في خلقه شؤون، وبالله التوفيق.

 والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 2840

 تاريخ النشر: 22/01/2009

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 285

: - عدد زوار اليوم

7775456

: - عدد الزوار الكلي
[ 20 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan