سارعي قبل لقاء الله تعالى ...
بقلم : المُحِبَّة لله (دعاء الأصفياء)
هَلْ تُرِيْدِيْنَ المَوْتَ قَبْلَ ارْتِدَاءِ الحِجَـــــاب؟؟؟
*سارعي قبل لقاء الله*
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والصّلاة والسّلام على رسوله الكريم
في ريعان الصّبا،توُفّيتْ!!!!! لا تستغربي! شابّة توفاها الله في بداية هذا الشّهر، هي إحدى الأخوات الصّديقات لموقع ”رسالتي“. عندما قرأت نبأ وفاتها على منتدى الموقع؛ عاد بي شريط ذاكرتي عاماً كاملاً إلى الوراء، حيث كنت أقرأ في إحدى صفحات الموقع كلمات لتلك الفتاة، تقول فيها: إنّها تمسّكت بالحجاب، وقد كانت لا ترتديه على الإطلاق، وتفتخر به كما تفتخر الفتاة بشهادتها الجامعيّة. واليوم، وبعد أن قرأت نبأ وفاتها أحبّ أن أقول لها: الحمد لله الّذي أكرمكِ بالحجاب قبل ساعة الموت. وأشعر أنّ أهلها الآن يردّدون العبارة نفسها: الحمد لله الّذي أكرمها بالحجاب قبل ساعة الموت. يا الله! كيف كانت ستلقى الله لو أنّها لم ترتدِ الحجاب؟ ماذا سيكون موقفها بين يدي ربّها لو أنّها لم ترتدِ الحجاب؟ رحمها الله، وجعل حجابها الّذي تمسّكت به- رغم المعارضات من حولها- حصناً منيعاً من النّار.
وأنتِ يا أختـــــــــــــــــــــــاه! يا من لا زلتِ تخرجين من البيت دون حصن يحميكِ من غدر الغادرين، ما هو شعوركِ عندما تسمعين نبأ عن شابّة ارتدت الحجاب، ثمّ توفاها الله؟ ألا تحبّين أن تدركي نفسكِ كما أدركت نفسها؟! هل ستبقين قائلة: لا زلتُ شابّة، ولا زال الوقت مبكراً على ارتداء الحجاب؟ ها هو الشّاهد أمامكِ، تلك الفتاة لا زالت شابّة، وتوفاها الله شابّة، أسأل الله أن يُدخلها في رحمته، وأن يحجبَها حجابُها عن العذاب. سارعي يا أختي! سارعي إلى حجابك، فوالله لا فوز لكِ إلا بالحجاب، ولا نجاة لك إلا بالحجاب. واللهِ أخشى عليـك الموتَ قبل التّحصّـن بهذا الحصـن المنـيع! أخشى عليكِ لقاء الله وهو ساخطٌ عليكِ! فلا تغـرّنـكِ هـذه الدّنـيا بزيـنتها، ولا تظنّـي أنّـكِ قـد وجدتِ السّـعادة في نـظـرة إعـجابٍ أبدِيـتْ لـكِ في الطّـريـق. والله لن تجدي السّـعادة إلا مـع الله! سارعي قبل فوات الأوان، سارعي قبل ملاقاة ما لا بدّ من ملاقاته، ملك الموت لا ينظر إلى سنّك، لا يميّز صغيراً من كبير، ملك الموت واقف بالباب، وينتظر كلمة، بل إشارة من مولاه. أرجوكِ يا أختي! تداركي نفسكِ قبل ساعة الموت، ارتدي الحجاب؛ لنهنّئكِ بامتلاك أثمن ما تمتلكه الفتاة، ولنقولَ لك: الحمد الله الّذي أكرمكِ بالحجاب. ارتدي الحجاب، فلا يدري أحدنا متى تحين ساعته. ارتدي الحجاب، ولا تتردّدي، مهما كانت الظّروف والأسباب. وأذكّرك بقول الله تعالى في كتابه العظيم:{...وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}(34) سورة لقمان. صدق الله العظيم.
التعليقات:
1 |
|
|
مرات
القراءة:
3040 |
|
|
تاريخ
النشر: 13/02/2009 |
|
|
|
|
|
|