::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

شعرة معاوية ودِرَّة عمر ...

بقلم : عبدالله الجعيثن  

 

 

 

    إدارة الاقتصاد كله، وسوق الأسهم جزء منه في حاجة إلى سياسة تعتمد ( شعرة معاوية ودُرّة عمر ) رضي الله عنهما، فالفاروق عمر بن الخطاب كان يضرب بدرته المشهورة (وهي عصا قوية) رؤوس الجشعين، والمحتكرين، والمُدلسين، ويريد الصدق والوضوح في التعامل، ويحارب - بضراوة - الاحتكار والغش والمغالاة في الأسعار والتدليس بأي شكل كان، ومن أهم لوائح هيئة سوق المال محاربة التدليس والخداع وعدم الوضوح وتجميل الأرقام والمراكز بطرق خداعة، فمن يجمل المراكز بالتحايل، كمن يخدع خاطباً بعجوز متصابية وقد شددت الهيئة العقوبة وغلظتها على كل من لا يقدم قوائم مالية تعكس الواقع كما هو بلا تجميل ولا تطبيل ولا خداع في الأرقام ولا إخفاء لبعض الحقائق، وهو ما كان - وسيظل - يفعله بعض المحاسبين القانونيين في كل أنحاء العالم، وتفعله إدارات بعض الشركات المساهمة ...

أما شعرة معاوية فقد لخص بها سياسته - وكان من دهاة العرب - فقال:

«لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت: إن جروها أرخيتها، وإن أرخوها جررتها» والاقتصاد في حاجة لهذا التوازن بين دفع التنمية وتحجيم التضخم، وبين موازنة الإيرادات والمصروفات، وكذلك إدارة سوق الأسهم تحتاج لسياسة معاوية في توقيت طرح الاكتتابات الجديدة، وإصدار الأنظمة والقرارات الإضافية..

الحفاظ على التوازن والاتزان محصلته تواصل النمو باعتدال، فلا إفراط ولا تفريط، ولا ضرر ولا ضرار..

القارىء الكريم :

 هل نحن بحاجة إلى درة عمر و شعرة معاوية في حياتنا الأسرية والتربوية ؟

و أيهما أكثر أهمية و جدوى في العلاقات العامة ؟

و إلى أيهما تميل أنت ؟


 التعليقات: 6

 مرات القراءة: 3202

 تاريخ النشر: 01/07/2009

2009-07-14

عبدالرحمن

الشيوخ الافاضل ... جزاكم الله خيرا أعتقد أن طرح السؤال بهذه الطريقة يحتاج الى اعادة نظر فدرة عمر لها اوقات و ظروف للاستخدام و شعرة معاوية كذلك يعني سيدنا عمر لم يكن يستخدم درته الا في حالات نادرة , فكان يغلب عليه البكاء و الرفق بالمسلمين و خاصة في ايام خلافته و قد سمعنا انه كانت الجارية توقفه في السوق و تقول له : اتق الله يا عمر ...

 
2009-07-03

علا صبَّاغ

أين نحن من شعرة معاوية؟ يمكن الزمان قد تغير فأصبح لنا من الأجدر أن نتعامل على طريقة درة عمر! لا يمكن الجزم من استعمال إحدى الطريقتين- أعتقد أن الحياة الأسرية من الأولى استعمال شعرة معاوية معها .. ولكن إذا نظرنا إلى الوحوش وقانون الغاب الذي نعيشه وفيتامين واو الذي يعاني من مشاكله من يفقده وقد تظهر أعراض مرض نقص هذا الفيتامين بالشحوب واتباع أسلوب جديد وحتى تغيير طريقة تعامل وسلوك.. فمن الأجدر استعمال درة عمر!!

 
2009-07-03

علا عبد الحميد زيدان

صحيح أن درة عمر قد تكون مبدأ معتمدا عند البعض ولكنني ودون تردد وفي حياتي عامة وعلاقاتي كافة أفضل شعرة معاوية ، وما ذاك إلا لأنني أعتبر وجود هذه الشعرة في حياتنا أمراً ضروريا لا مهرب منه .. وأسأل نفسي بين حين وآخر : هل تعتبر تلك الشعرة من ممارسات المنافق ؟ هل هي من صفات المنافقين ؟ وما سؤالي هذا الا لأن الكثيرين في زماننا يحملون شعار الشعرة في التجاوزات والوصوليات و .. و .. و .. واترك الرأي لكم ..

 
2009-07-03

يمنى

الحياة كلها تمضي على أساس شعرة معاوية ودرة عمر, ولكن اتباع إحدى هاتين السياستين يتوقف على الموقف والزمن والشخص الذي تتعامل معه.

 
2009-07-02

مخلص

و أنا أميل إلى شعرة معاوية أيضاً و أؤيد حلم الأخت غالية بأن يتحقق ويسمو مجتمعنا و يرتقي .. مع الشكر للكاتب على أهمية الطرح .

 
2009-07-01

غالية

السلام عليكم .. من وجهة نظري في حياتنا الأسرية والتربوية نحن بحاجة إلى شعرة معاوية فهي أنجح طريقة للتربية الصحيحة بنظري لأن التربية تحتاج إلى موازنة بين الشدة واللين أما في العلاقات العامة فلا غنى عن الطريقتين الدرة والشعرة فهناك من لا ينفع معهم إلا درة عمر .. وهنا تبقى الحكمة هي المرشد للتفريق بين من تنفع معهم الدرة ومن تردعهم الشعرة وبالنسبة إلى أيهما أميل فأنا أتمنى وأحلم أحلام يقظتي بأن أستيقظ ذات يوم وأرى الناس تكفيهم شعرة معاوية ولكن هيهات هيهات

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 637

: - عدد زوار اليوم

7458721

: - عدد الزوار الكلي
[ 25 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan