::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قطوف لغوية

 

 

وللظلم محاكم!!

بقلم : ملكة قطيمان  

 

في محكمة لم تعرف يوماً ميزاناً للحق، فغابت عنها كل أشكال النزاهة ومعاني العدالة، وقف بجسده النحيل وسنوات عمره القليلة ليقول كلمة حق في وجه القاضي – إن صحّت التسمية - ليلخّص معاناة عمرها أكثر من 63 عاماً:
"أنا لا أعترف بكم، أنا طفل عمري 16 عاماً تحاكمونني ظلماً!! أنتم عصابة مافيا، ولا أعترف بدولتكم"..
إنه الفتى المقدسي أحمد صليبي الذي رفض الوقوف أثناء المحاكمة، فاستفز قاضي محكمة عوفر الإسرائيلية وهيئة المحكمة التي انعقدت للنظر في قضيته وسبعة من الأطفال الفلسطينيين الذين لم تتجاوز أعمارهم 16 سنة، فخرج "القاضي" غاضباً من قاعة المحكمة، متوعداً ومهدداً باتخاذ أقسى العقوبات بحقهم!!
لم يرتكب الفتى -الذي ما زالت آثار الضرب والركل بادية على وجهه وجسده- ذنباً أو جريمة تسوغ اعتقاله وسجنه وتعرضه لأشكال التعذيب الوحشي والضرب المبرح والإهانات التي تحرمها الشرائع السماوية والفطرة الإنسانية، وتجرمها "حقوق الطفل" الصادرة عن مجلس الأمم المتحدة.. لكنها الحجج والذرائع الواهية جاهزة دائماً لدى سلطات المحتل المجرمة، فما كان منها إلا أن وجهت تهمة لأحمد وأصدقائه بأنهم يهددون "أمن المستوطنين"!!
أصدرت محكمة "عوفر" في ختام جلستها المنعقدة صباح الإثنين 26 آذار2012 قراراً يقضي بتمديد اعتقال الأطفال 101 يوم،وأوضحت أن قرارها يأتي لاستكمال التحقيق مع الأطفال وإعادة النظر في قضيتهم، في الوقت الذي تتصاعد فيه دعوات النيابة العامّة لإبعاد هؤلاء الأطفال عن بلدتهممسافة  30كم!!
ليس بعيداً عن محكمة "عوفر" وثلّة الظالمين فيها انعقدت محكمة لمخابرات الاحتلال التي أقدمت على اعتقال شبان مقدسيين، ووجهت لهم لائحة اتهام جاء فيها بأن مجموعة الشبان حرصت على:
1-أداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك.
2-ممارسة لعبة كرة القدم في ساحاته.
3-تنظيم إفطارات جماعية في المسجد.
وهو ما يخالف "القانون" من وجهة نظر مخابرات الاحتلال!!
حقاً قال أحمد؛ فليسوا إلا "عصابة مافيا" صنعت محاكم وقضاة وقوانين ومطرقة ظلم لن تمسكها يوماً يد عادل!! وأنى للعدل أين يجد طريقاً إلى من اغتصب الأرض والعرض وانتهك المقدسات، وخرج بكل وقاحة يصف نفسه بأنه "دولة شرعية"؟!!
لله درك يا أحمد؛ فقد نطقت بما عجز عنه كثير من أشباه الرجال.
 

 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 4069

 تاريخ النشر: 01/04/2012

2012-04-08

علا عبد الله صبَّاغ

أين أمثال أحمد في هذا الزمان؟ حسبي الله ونعم الوكيل! أم بات شعر نزار قباني مجرد كلمات؟ نحن عكا ونحن كرمل حيفا ... وجبال الجليل واللطرون كل ليمونة ستنجب طفلا ... ومحال أن ينتهي الليمون إركبي الشمس يا دمشق حصانا ... ولك الله حافظ و أمين

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1257

: - عدد زوار اليوم

7397763

: - عدد الزوار الكلي
[ 66 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan