::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> كلمة المشرف

 

 

سلوك الصائم في رمضان

بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان  

 

شأن المسلم في شهر رمضان، أن يحيي ليله بالطاعة، ويُظمِئ نهاره جوعاً وعطشاً؛ تعبّداً لله سبحانه وتعالى، مع سعيه لتفقّد ذوي الحاجات من الفقراء والمساكين، وتفقد أهل العفة، وتقديم العون لهم ولأصحاب الاحتياجات الخاصة الذين ينتظرون أمثال هذه المواسم والخيرات؛ حتى يتفقدهم الناس، ويُسدوا إليهم من عطاء الله سبحانه وتعالى.
وها نحن نشتغل مع الصيام - والانقطاع عن الطعام والشراب - نشتغل بأنفسنا، فنحرص على كفّ أسماعنا، وأبصارنا، وألسنتنا عن المحرمات، نشتغل بأنفسنا فنحرص على تقديم الطاعة لله - سبحانه وتعالى - بأنواعها؛ من تلاوة للقرآن الكريم مع التدبر والتفكر والخشوع، من صلاة للتراويح، وصلاة لقيام الليل، وصلاة في الأسحار، من تسبيحٍ، وتحميدٍ، وتهليلٍ، وتكبيرٍ، واستغفارٍ، وصلاةٍ وسلامٍ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم...
لماذا شُرع الصيام ؟
صيامنا لم يشرع لامتحان قدرتنا على مجرد الصبر عن الطعام والشراب، فالإنسان يستطيع أن يقاوم ويحتمل الجوع والعطش. وليست الغاية من صيامنا أن يمتحن الله - تعالى - صبرنا عن الطعام والشراب فحسب، إنما شُرع الصيام لتهذيب أخلاقنا، وتطهير قلوبنا، وتزكية نفوسنا، وإعدادها، وتهيُّئها للسير على الصراط المستقيم علماً، وعملاً، وسلوكاً، وحالاً، ومقالاً. لقد جاء الصوم إيماناًً لله سبحانه وتعالى، وطاعةً له، وقُربةً نتقرب بها إليه.
شُرع الصوم لنروّض أنفسنا على أعمال الخير والبر، ولكي يستعد المسلم في يومه، وحاضره، ومستقبله لكل أعمال الخير ووجوهها. وقد بشرنا سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفّرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر". صحيح مسلم.
فطالما أن المسلم يبتعد عن الكبائر فإن الله - سبحانه وتعالى - جعل هذه المواسم - مواسم الخير - لكي يكفّر الذنوب التي يرتكبها هذا الإنسان فيما بين الرمضانين، وفيما بين الجمعتين وفيما بين الصلوات الخمس إذا كانت من الذنوب الصغائر أو اللمم.
إذاً الصوم إنما هو ترك لشهوات النفس، وبُعدٌ عن القبائح القولية والفعلية، وما أشد هذا الأمر على النفوس، ولكنه يسيرٌ على من يسّره الله عليه. لقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: "الصيام جُنّة، فإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفثْ، ولا يَصخَبْ، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقلْ: إني امرؤٌ صائم". متفق عليه.
فالصوم وقاية وستار يقي المسلم ما حرّم الله عليه، فلْيتّخذه الإنسان جنة له ليبتعد به عن مخالفة الشرع، والله - سبحانه وتعالى - عندما أنزل آيات الصيام ختمها بقوله: "لعلكم تتقون" حيث قال:[]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[] سورة البقرة (183).
فالغاية من الصيام إذاً أن يبلغ المسلم درجة التقوى، والتقوى كما نعلم جميعاً هي ألا يرانا الله حيث نهانا، وأن يجدنا حيث أمرنا، فقد أمرنا الله - تعالى - بأداء الصلوات، والصيام، والحج، والزكاة، والفرائض، والنوافل التي تقرّب العبد إلى الله سبحانه وتعالى... وقد نهانا عن المنكرات، وعقوق الوالدين، والسرقة، والزنا، وشرب الخمر، وعن الموبقات بأنواعها...  فلْيجدْنا الله - تعالى - في المكان الذي أمرنا به، وفي الموضع الذي دعانا إليه، ولنبتعد عما نهانا عنه.
وصايا يومية للصائم:
من أهم السلوكيات التي ينبغي على الصائم التحلي بها في أثناء الصوم:
أ- ترك الرفث و الصخب:
الرفث يكون بالأقوال، سواء كان هذا الرفث فيما بين الرجل والمرأة مما قد يؤدي إلى الوقوع في الحرام والمحظور، أو فيما بين الناس مع بعضهم. والمعروف أن كثيراً من الناس يلجؤون إلى هذا الرفث في الحياة اليومية، حتى أن حديثهم العادي لا يكاد يخلو من القول الرفث، وهذا يتنافى بالكلية مع الصيام الذي هو تطهير القلب، وتهيئته لتنزّل الرحمات من الله سبحانه وتعالى.
وطالما أن الرفث في القول فهو يشمل كل أنواع الرفث؛ كالسباب، والشتائم، وقبائح الألفاظ، والخوض في أعراض المسلمين، والغيبة، والنميمة، ونحوِ ذلك مما يعد رفثاً في القول، أو استخداماً للسان في غير ما خلقه الله سبحانه وتعالى له. والنبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا أنه ليس من خلق المسلم السباب، ولا اللِّعان، ولا أن يكون فاحشاً بذيئاً حيث قال: "ليس المؤمن بالطَّعَّان، ولا اللَّعَّان، ولا البذيء، ولا الفاحش". صحيح ابن حبان.
إذاً.. صيام المؤمن إنما هو طهرة للسانه؛ ليعوّده الخير ويهذّب أقواله حتى لا ينطق لسانه إلا بما هو خير له من أمور دينه ودنياه. وقال عليه الصلاة والسلام عن الصائم: "لا يصخب". صحيح البخاري. وهذا معناه أن يتحلى بالأخلاق الكريمة، فلا يصرخ، ولا يعبث في القول، إنما يكون حليماً، عفوّاً، صفوحاً، معرضاً عن الجاهلين، ويكون صومه سبباً في حمله على الحِلم، وسعة الصدر الأخلاق، فالصوم يُكسِب الإنسانَ هذه الأخلاق العظيمة، فلا يكون ممن يُشار إليه بالبنان بأنه من السفهاء، أو الطائشين، أو الخارجين عن الآداب العامة.
ب- إن سابَّ الصائمَ أحدٌ أو قاتله فليقلْ: إنّي امرؤٌ صائم:
إسلامنا العظيم يدعونا إلى الحِلم في كل أمورنا، والرفق في كل أحوالنا، وهذا ما نقرؤه في القرآن الكريم عندما يقول الله سبحانه وتعالى:[]...ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ[] سورة فصلت (34). إن جاءك إنسان فأساء إليك بالقول وأغلظ عليك في الخطاب فادفعه بكلمة حسنى، ولا تكن ممن يرد الصاع صاعين، إنما ليرَ منك أخلاق الصائم، قل له: إني امرؤ صائم. والصائم لا يليق به أن يتلفظ هذه الألفاظ التي هي من شأن السفهاء والطائشين وأولئك القوم الذين لا يخشون الله تعالى.
هذه المواقف عظيمة، والناس باختلافهم وتنوعهم قد يؤول الأمر بهم أحياناً إلى النزاع والخصام، بل وربما القتال والعياذ بالله تعالى! وقد يقع الإنسان أحياناً في مواقف محرجة، ربما يُساء له ويُغلظ له في القول والخطاب، وربما يُعتدى عليه باليد فيُبطش ويُضرب. فعندما يواجه الإنسان مثل هذه التصرفات الطائشة بالحلم، والرفق، والعفو، والصفح وحسن الأخلاق، ويردّ على هؤلاء الكلمةَ السيئة بكلمة حسنة، فذلك يدل على رجاحة العقل وطمأنينة النفس، وعلى أن هذا الإنسان يتصف بصفات كريمة، ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عندما قال:[]وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً[] سورة الفرقان (63). إن اعتدى عليك إنسان جاهل فأساء إليك وأغلظ لك في القول فقل له: سلاماً، كن له مسامحاً وتذكّر قول الله سبحانه وتعالى:[]وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ[] سورة القصص (55). وتذكّر قول الله سبحانه وتعالى:[]...وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ[] سورة الشورى (37). وتذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقلْ: إني امرؤٌ صائم". صحيح البخاري.
جـ- إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الحرام:
 يجب أن يسيطر صومنا على سمعنا، وأبصارنا، وتفكيرنا وجوارحنا؛ حتى يكون له أثرٌ في نفوسنا وقلوبنا، وينعكس على تقوى الله سبحانه وتعالى، فتتحقق بذلك الغاية من الصيام.
يقول سيدنا جابر بن عبد الله الأنصاري : "إذا صمتَ فلْيصمْ سمعك وبصرك ولسانك عن الحرام، ودعْ عنك أذى الجار، وليكن عليك سكينةٌ ووقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء".(حديث موقوف)
 هذا كلام ذهبي فعلاً. لاحظوا كيف أرشدنا الحديث إلى أن نحفظ أسماعنا عن كل ما هو محرّم؛ من غناء، أو موسيقى، أو غيبة، أو نميمة، أو خوض في أعراض الناس، أو بهتان وافتراء، أو ذكر عورات، أو فُحش، أو سبٍّ، أو لعن الناس، أو تحميلهم ما لم يفعلوا وتقويلهم ما لم يقولوا أو أي قول مما يندرج تحت المَنهيّات التي نهانا عنها إسلامنا العظيم.
وكذلك أرشدنا الحديث إلى حفظ أبصارنا أن تقع على ما حرّم الله علينا أن نراه، وخاصة من النساء المتبرّجات نسأل الله تعالى لهن الهداية، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجال أن يحفظوا أبصارهم عن النظر إلى المرأة المتبرجة ، فإننا ندعو المرأة إلى المحافظة على حجابها وعفّتها وكرامتها وخاصة أثناء الصيام، ، والصيام – و هو فريضة - - يتنافى مع ترك فريضة أخرى ألا وهي الحجاب؛ فالله سبحانه وتعالى أنزل آيات كثيرة تحض المرأة وتدعوها إلى ستر جسدها، ورأسها، وشعرها ومواضع الفتنة منها، وأن تعيش حياتها بشكل طبيعي وعادي دون أن تكون سبباً في إثارة مشاعر الرجال، أو تحريك شهواتهم وإفساد عبادتهم عليهم. إذاً فعلى الرجل أن يحفظ بصره من الوقوع على المحرّمات والنظر إلى ما حرم الله عليه من جسد المرأة، وعلى المرأة نفسها أن تحرص على عدم الخروج في شهر رمضان متعطرة ولا متنزينة ولا متبرجة، ولا في غير شهر رمضان. بل ليكن شهر رمضان بداية انطلاق لبناتنا وأخواتنا ونسائنا المؤمنات الصالحات بأن يحرصن على حجابهن، وأن يتّقين الله سبحانه وتعالى في لباسهن أثناء شهر الصوم الذي هو شهر عبادة وعمل وتقرّب إلى الله تعالى.
كذلك يرشدنا الحديث أن نحفظ ألسنتنا عن المحارم، والمحارم كثيرة (ذكرناها قبل قليل).
ء- دع عنك أذى الجار:
كما يرشدنا الحديث أن نترك أذى الجار، والجار الذي يعيش إلى جانبك أمر مفروغ منه. يقول عليه الصلاة والسلام: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيُكرمْ جاره".متفق عليه. ويقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره". صحيح البخاري. ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيُوَرِّثُه" متفق عليه.
قضية احترام الجار وترك أذاه من المسلمات، لكن الملفت في هذا الحديث هو ألا نؤذي جارنا في المسجد برائحة الثوب أو العرق أو الثوم والبصل التي يكون قد تناولها ثم يؤذي برائحتها جاره في المسجد أثناء صلاة التراويح. "ودع عنك أذى الجار". سواء كان هذا الجار في المسجد أو البيت أو العمل أو أي مكان آخر. احرص ألا تؤذيَه حالَ الصيام؛ فإن ذلك يسري عليك فيما بعد الصيام.
هـ- ليكن عليك سكينةٌ ووقار:
و "ليكنْ عليك سكينة ووقار يومَ صومك". لاحظوا دقة هذا الكلام، ولنقرأْ ما بين السطور مما يشير إليه الحديث ، السكينة والوقار هما من أحسن الصفات عند الإنسان؛ فالإنسان الذي يبدو للناس وقوراً هو إنسان سكنت نفسه واطمأنت بالله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بما أكرمه الله وتعالى من خصال وصفات وسجايا حميدة وكريمة. ولا ينبغي للمسلم أن يكون طائشاً ولا سفيهاً ولا صخّاباً. وقد جاء في صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن صخّاباً في الأسواق، ولم يكن فاحشاً ولا بذيئاً في اللسان، إنما كان هيّناً ليناً، يدخل كلامه إلى القلوب فيستقر في سويدائها لدقة كلامه وحسنه وحسن معاملته للناس، وهذا ما يدعونا إليه عليه الصلاة والسلام: "ليكنْ عليك سكينة ووقار يومَ صومك". فتبدو عليك آثار العبادة وآثار القرآن الكريم، وكل أثر لخُلق فاضل حملته وأنت صائم.
و- لا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء:
"ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء". هذا كلام رائع وجليل، وموعظة حسنة. فعلى الصائم أن يتحلى بالأخلاق والآداب الكريمة التي نُقِلت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ربما يتجاوز الإنسان هذه الآداب في الأيام العادية، وربما يتركها أو ينساها، فيأتي الصيام ليذكّره بها، فيتحلى المسلم بهذه الأخلاق ويحرص عليها، ثم تكون له بعد الصيام خلقاً اعتاده وألفه.
لقد أراد لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون آثار الصيام ظاهرة في أقوالنا وأحوالنا، في سلوكنا ومعاملاتنا؛ لأن سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنهم عندما كانوا يتمنون أن تكون السنة كلها رمضان، إنما ليتذوقوا هذه المعاني، وليتحلوا بهذه الصفات، ويكتسبوا من هذه الفوائد العظيمة التي أعدّها الله سبحانه وتعالى للصائمين في شهر رمضان.
أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يطهّر صيامنا ويزكّيه، وينفعنا به عندما نتحلى بالأخلاق الكريمة التي نقلت عنه عليه الصلاة والسلام.
ولعل من أبرز ما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحثّنا على حفظ صيامنا من أي شيء يُفقده جوهرَه ومعناه قوله عليه الصلاة والسلام: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". صحيح البخاري. فكثير من الصائمين يصومون وليس لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش، وكثير من القائمين يقومون وليس لهم من قيامهم إلا السهر والتعب؛ لأنهم لم يخلصوا عملهم لله سبحانه وتعالى.
فلنتّقِ الله في صيامنا، ولنراعِ آداب الصيام؛ لنكون من الصائمين حقيقة ظاهراً وباطناً، ولنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا صيامنا، وأن يرفع درجاتنا، وأن يحقق لنا ما وعدنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال: "كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف". صحيح ابن خزيمة. ويقول الله عز وجل: (("إلا الصيام، فهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي")). صحيح ابن خزيمة.
فالله سبحانه وتعالى أضاف الصوم له، وهذه الإضافة كما يقول العلماء هي إضافة تشريف وتكريم، فالله سبحانه وتعالى جعل ثواب الصيام غير مقدّر بعدد، إنما هو ثواب مفتوح لا يعلم قدره إلا الله سبحانه وتعالى.
 
 

 التعليقات: 0

 مرات القراءة: 6496

 تاريخ النشر: 28/07/2012

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1306

: - عدد زوار اليوم

7397959

: - عدد الزوار الكلي
[ 60 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan