::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> خطب الجمعة

 

 

استقبال رمضان

بقلم : الشيخ محمد خير الطرشان  

 

خطبة الجُمعة بتاريخ 13 / 7 / 2012
في جامع العثمان بدمشق
الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنَّا لنهتديَ لولا أن هدانا الله، يا ربَّنا لك الحمدُ كما ينبغي لجلالِ وجهكَ وعظيمِ سلطانك، سُبحانَكَ لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسك.. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، لهُ الملك ولهُ الحمد يُحيي ويميتُ وهو على كل شيءٍ قدير، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيِّنا وحبيبنا مُحمَّداً عبدُه ورسولُه وصفيُّه وخليلُه.. اللهُمًّ صلِّ وسلِّم وبَارك على هذا النبيِّ الكريم، صلاةً تنحَلُّ بها العُقَدُ، وتَنْفَرجُ بها الكُرَبُ، وتُقْضى بها الحوائجُ، وتُنَال بها الرغَائبُ وحُسنُ الخَواتيم، ويُستسقَى الغَمَامُ بوجْهِهِ الكريم، وعَلى آلهِ وصحبهِ وسلِّم تسليماً كثيراً..
أما بَعْدُ فيا عباد الله: أُوصي نفسي وإيَّاكم بتقْوَى الله تعالى، وأحُثُّكم على طاعَتِهِ والتَمَسُّكِ بكتابهِ، والالتزامِ بسُنَّةِ نبيّهِ سيدنا محمدٍ صلَّى الله عليهِ وسلَّم ومنهاجِه إلى يومِ الدِّين.
يروي الإمام الطبراني في سننه عن سيدنا عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال يوماً وقد حضر رمضان:(( أتاكم شهر رمضان، شهر بركة يغشاكم الله فيه، فيُرسل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر الله سُبْحَانهُ وتَعَالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله سُبْحَانهُ وتَعَالى )) .
أَيُّها الإخْوَةُ المؤْمِنون: يُهيؤنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في هذا الحديث الشريف أن نستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك استقبالاً قلبياً وروحياً ونفسياً، قبل أن يكون استقبالاً جسدياً واستعداداً مادياً.
فليس المراد من استقبال رمضان أن نُعِدَّ العُدة بأنواع المطعومات والمأكولات فيه، بل المراد من ذلك أن نتنافس في هذا الشهر المبارك في الإقبال على الله سُبْحَانهُ وتَعَالى، وفي العبادة، وفي القيام، وفي تلاوة القرآن، وفي ذكر الله سُبْحَانهُ وتَعَالى، وفي الحفاظ على الجوارح.
 فالصومُ ليس مجردَ الإمساك عن الطعام والشراب، وعن شهوتي البطن والفرج، إنما الصوم عروجٌ إلى الله سُبْحَانهُ وتَعَالى بالروح، ارتقاءٌ في القلب، وحركةٌ في البدن، هذه الحركة تتمثل في أنواع العبادة، كصلاة التراويح على سبيل المثال، وصلاة السَحَر التي تسبق صلاة الفجر، والقيامِ بالليل، والدعاء، والإكثار من السجود، هذه الحركة شهدها السلف الصالح رضي الله عنهم لما كان شهر رمضان يُقبل عليهم، فكانوا لا يرون فيه شهر التراخي والكسل، ولا يعرفون في شهر رمضان النومَ والانعزال، إنما كان شهر رمضان شهرَ الحركة، كما هو شهر البركة، كان شهرَ الفتوحات والجهاد والعمل، ففي شهر رمضان كانت غزوة بدر الكبرى التي حولت مسار الإيمان والتوحيد إلى أمرٍ كبير وعظيم، وفي شهر رمضان كان فتح مكة، وكانت غزوة حطين، وموقعة عين جالوت.
 هكذا كان السلف رضي الله عنهم يجعلون من شهر رمضان شهرَ عبادةٍ وعمل، لا شهر توانٍ وتراخٍ وكسل، شهرَ عبادة في الليل، يصفُّون أقدامهم بين يدي ربهم سُبْحَانهُ وتَعَالى، وليس شهرَ سهَرٍ على قنوات الفضاء التي تُفسد ولا تُصلح، والتي تُهدّم الأخلاق، بل إن أقل مساوئها أنها تضيع وقت المسلم في زمن البركة وفي موسم الخير، أولئك هم الذين سرقوا منا بهجة رمضان، أولئك هم الذين أخرجوا روعة رمضان وبهجة رمضان من واقع المسلمين وحولوها إلى لهوٍ وتضييع للوقت، وعملٍ في غير ما أمر به الله.
أجل أَيُّها الإخْوَةُ ، يهيؤنارسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لاستقبال رمضان ويُهيىء أمته أن يستقبلوا هذا الشهر كاستقبال ضيفٍ عزيز، كما أن الضيف العزيز يعد له، فكذلك هذا الضيف الذي يأتينا بعد أحد عشر شهراً، فقلوب المسلمين ونفوسهم وأرواحهم أَلِفَتْ أن شهر رمضان هو شهر صلةٍ وقربٍ مع الله سُبْحَانهُ وتَعَالى، واعتادت هذه النفوس المؤمنة أن يكون لها في شهر رمضان إقبالٌ على الله في هذا الشهر، كالإقبال على المساجد في صلاة الفجر والعشاء والتراويح، والإقبال على القرآن الذي هجرناه، والإقبال على صلاة الليل، والإقبال على الدعاء وهو مخُّ العبادة، ومن أسهل أنواع العبادة على المؤمن، فما أروع هذا الشهر، وما أحسن أن نُهيِّئ قلوبنا لاستقباله عملاً بقول الله سُبْحَانهُ وتَعَالى:  ﴿ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴿٢٦﴾ المطففين وفي ذلك: أي في طاعة الله، في وصل حبالنا بين يدي الله، في حفظ جوارحنا، في حفظ السمع والبصر في شهر رمضان، في الارتقاء بهمتنا، فبعد أن ألفنا النوم والكسل، آن لنا أن نبذل الجهد وأن نجتهد في شهر رمضان، شهر البذل والعطاء، شهر الاعتكاف، شهر الجود والكرم والإحسان، وعلينا أن نتتبع في هذا الشهر المبارك كيف كان حال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فيه لنجعل منه قدوة لنا، وقد ورد في شأنه عليه الصلاة والسلام أنه كان في شهر رمضان أجود من الريح المرسلة .
إذا كان في كل الشهور جواداً كريماً معطاءً، فإنه في شهر رمضان كان أجود، وكان يدارس القرآن مع جبريل، وهاتان نقطتان مهمتان؛ الجود: وهو يعني البذلَ والعطاء والإنفاق في سبيل الله بإخراج الزكاة والصدقة وصدقة الفطر، والقرآن: والقرآنُ دستورنا، دستورُ الأمة الإسلامية كلِّها، واليوم تؤسسُ الدساتير في الدول العربية والإسلامية وتتنافس على جعل الإسلام مبدأً أساسياً في التشريع، ومنهجاً لا يمكن العدول عنه، لماذا؟ لأن القرآنَ حياةُ الأمة، ولأن في القرآن حلولاً لمشكلاتها، لكن المشكلة فينا حيث أعرضنا عن هذا القرآن عملاً، وأعرضنا عنه منهجاً، وأعرضنا عنه تلاوةً وتدبراً.
إذاً، هذا هو الشهر الكريم قادمٌ إلينا، مقبلٌ علينا، أيام قليلة تفصلنا عن هذا الوافد الكريم والضيف العزيز، فهلّا استقبلناه كما أمرنا رسولنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم؟ هلّا أعددنا أنفسنا لتنزل الرحمات السماوية، ولتنزل المغفرات الربانية؟ هلّا فتحنا صفحة جديدة مع الله سُبْحَانهُ وتَعَالى بتوبةٍ صادقة نتبرأ فيها من ذنوبنا، ومعاصينا، وموبقاتنا، ونناجي ربَّنا سُبْحَانهُ وتَعَالى ونتضرع إليه قائلين: اللهمَّ إنَّا تُبْنَا إليكَ فتُبْ علينا، اللهمَّ إنَّا نبرأُ إليك من ذنوبنا ومعاصينا وسيئاتنا، اللهمَّ فاقبل توبتنا واقبل رجعتنا إليك يا رب العالمين، واجعل هذا الشهر المبارك شهرَ نصرٍ وفرجٍ عاجل لأمة حبيبك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم.
أَيُّها الإخْوَةُ المؤْمِنون: المنافسة في الخيرات آن أوانها، المنافسة في الطاعات أقبل وقتها، والله سُبْحَانهُ وتَعَالى يقول: وَسَارِ‌عُوا إِلَىٰ مَغْفِرَ‌ةٍ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْ‌ضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران: ١٣٣]. ليس هناك آية في القرآن تدعو إلى التمهل والتباطؤ في عمل الخير والصلاح، بل إننا نقرأ في القرآن مصطلح المسارعة، ومصطلح المنافسة، ومصطلح المسابقة، وهذه كلها مصطلحات يدعونا فيها ربنا سُبْحَانهُ وتَعَالى إلى اغتنام أوقاتنا، وإلى اغتنام الأزمنة المباركة في حياتنا، فرمضان كما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم هو سيد الشهور، فإذا كان يوم الجمعة سيدَ الأيام، فإنَّ شهرَ رمضانَ سيدُ الشهور، ورمضان إلى رمضان مكفراتٌ لما بينهن، كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (( الجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات إلى ما بينهم ما اجتُنِبَت الكبائر ))، أي: طالما أننا ابتعدنا عن الذنوب الكبائر فإن تربُّصَ المؤمن وانتظاره قدومَ هذا الشهر، واستعدادَه له يُعَدُّ من المفكرات للذنوب، فإذا دخل المؤمن في رمضان وبدأ فريضة الصيام فإن الذنوب تُمحى عنه بإذن الله تعالى.
أَيُّها الإخْوَةُ المؤْمِنون: كان السلف الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم يستقبلون ويستعدون لدخول شهر رمضان ستة أشهر يسألون الله سُبْحَانهُ وتَعَالى أن يُهلَّ عليهم هلاله، فإذا انقضى رمضان سألوا الله تعالى ستة أشهر أن يتقبله منهم؛ لأنهم كانوا يُعنَوْنَ بقَبول العمل أكثر من أدائه، ونحن صرنا نُعنى بالعمل ولا نهتمُّ لقَبوله. أما سلفنا الصالح رضي الله عنهم فإنهم كانوا يُعنَوْن بقَبول العمل، ويسألون الله سُبْحَانهُ وتَعَالى أن يتقبله منهم، ووصفهم الله تعالى بقوله: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ رَ‌اجِعُونَ [المؤمنون: ٦٠].. يقدمون ما يقدمون من العبادة والطاعة والبذل والإنفاق، والسعي في مجال الخير، وقلوبهُم وجِلَةٌ، أي: خائفة ألا يُتقبَّل منهم هذا العمل.
إذاً أَيُّها الإخْوَةُ، أولُ ما ينبغي أن نستقبل به هذا الشهر أن نبدأ بالدعاء، كما كان حال السلف الصالح رضي الله عنهم، حيث كانوا يقولون إذا أقبل عليهم هلال رمضان: الله أكبر، اللهمَّ أهلَّهُ علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحبُّ وترضى. وكانوا ينظرون إلى الهلال، إذا رأوه ويقولون: ربي وربُّكَ الله.
الأهلة جعلها الله سُبْحَانهُ وتَعَالى مواقيتَ للناس، مواقيتَ لدخول رمضان، لدخول شوال، لدخول أشهر الحج، هذه المواقيت ينبغي أن نتعامل معها على أنها آية من آيات الله تعالى؛ لأن الذي يُجريها ويُسيِّرها هو الله سُبْحَانهُ وتَعَالى.
فإذا أقبل علينا هذا الشهر فلنبدأ عملنا بالمنافسة في الطاعة، و العبادة، ولنجعلْ لذريتنا نصيباً من هذه المنافسة، فلا تكتفِ أيها المسلم أن تأتي إلى المسجد وتتركَ أهلك وأولادك في البيت، بل اصحبهم معك إلى المسجد في كل أوقات الصلاة، لنُعوِّدَ أولادَنا الإقبالَ على المساجد في كل أوقات الصلاة، فهذا موسم، وينبغي أن نغتنم هذا الموسم، كما أن التجَّار يغتنمون المواسم في البيع والشراء والربح، فكذلك المؤمن عليه أن يغتنم هذا الموسم بالربح، فيربح من الله سُبْحَانهُ وتَعَالى الأجرَ والثواب الكبير.. فلنتنافس، وليكنْ لأولادنا نصيبٌ من هذه المنافسة.
أما في البيت، فلا ينبغي أن يكون البيت مقابر للناس، بل ينبغي أن يكون منوَّراً بذكر الله، وبطاعة الله، وبتلاوة القرآن، وبقيام الليل، حتى أن بعض أهل العلم قال: يُستحبُّ للرجل أن يصلي بعض الأيام صلاة التراويح في بيته إماماً بزوجته وأولاده، حتى تكونَ البركةُ مخيِّمَةً على هذا البيت، بركةُ الصلاة وبركةُ القرآن، وبركةُ الجماعة، وحتى يعتادَ أبناؤنا كيف يدربون أبناءهم في المستقبل، وحتى ترسخَ في نفوسهم وأعماقهم ذكرياتُ رمضان، فذكرياتُ رمضانَ ومظاهرهُ لا ينبغي أن تتوقف على بعض المشروبات التي ألِفناها، والأطعمة التي اعتدناها، والمجالس التي اعتاد الناس أن يترددوا إليها في شهر رمضان، والحلوياتِ التي يأكلونها في شهر رمضان، بل علينا أن نعتاد كيف نزرع في نفوس أبنائنا ذكرى رمضانية ترسخ معهم إلى أجيال قادمة إن شاء الله تعالى.
أَيُّها الإخْوَةُ المؤْمِنون: إن شهر رمضان آتٍ وقادم، وهو شهرُ الخيرات، وشهر البركات، وشهر الجود والإحسان، وشهر الإقبال على الله تعالى، وإننا في هذه الأيام التي نشهدُ فيها أزمةً في بلادنا، نسأل الله سُبْحَانهُ وتَعَالى أن يفرجها عنا وإن قلوبنا لتتألَّمُ و تسأل كيف يأتي علينا رمضان وفينا دماءٌ تنزف؟ وكيف نستقبل رمضان وفينا مهجَّرون؟ وكيف نستقبل رمضان وقد تشتت حالتنا؟ إذاً أيها الإخوة، لا شك أننا نعيش في داخلنا، ونتألم من قلوبنا لما يجري لإخواننا في بلادنا على مرأىً منا ومسمع، وهذا يحملنا مسؤولية أكبر وخاصةً في توجهنا وتضرعنا إلى الله سُبْحَانهُ وتَعَالى في السَّحَر أن يُنقذ الله البلاد والعباد مما آلَ أمرُها إليه. لقد ضجّت منا الألسنة بالدعاء، وفزعنا إلى الله سُبْحَانهُ وتَعَالى وليس لنا من مجيبٍ إلا هو، ولا يزيل هذه الغمَّةَ عن أمتنا إلَّاْ هو سُبْحَانهُ وتَعَالى، (( لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ كَاشِفَةٌ )) [النجم: ٥٨]، وإن أمتنا وبلادنا لترجو من الله سُبْحَانهُ وتَعَالى معجزةً ربانية وخارقةً للعادة لتنقذ بلادنا من أزمتها، فلا تبخلوا بالدعاء والتضرعِ في السجود وفي القيام، ولا تبخلوا أن تذرفوا الدموع بصدق بينكم وبين الله سُبْحَانهُ وتَعَالى و أنتم تسألونه أن يُفرِّجَ اللهُ عن بلدنا كربته.
اللهم فرج عن بلادنا كربتها، اللهم نفس عنها همها، اللهم أخرجها من ضيقها، اللهم امسح على بلادنا يارب العالمين مسحة وئام تجمع فيها صفوفنا، وتقرِّبُ فيها بعيدنا، وتزيل عنا همومَنا وآلامنا، فأنت المرجوُّ يا الله، وقد أقبل الشهر المبارك، فأنت المرجوُّ يا ربنا، يا أكرم الأكرمين، أن تمسح عنا علامات الألم، وأن تزرع فينا ملامحَ الأمل، لكي نعيش رمضان بأمانٍ واطمئنانٍ وسلامٍ وإيمانٍ بالله سُبْحَانهُ وتَعَالى.
اللهم استجب دعائنا وانظر إلى كربنا بعين عطفك يا رب العالمين، فقد ضاقت فينا السبل، ولا نجد ملجأً إلا بابك يا رب العالمين، وها نحن ذا نطرقه بذلنا، وافتقارنا، وعجزنا، وضعفنا، وانكسارنا، وننتظر فَرَجَك العاجلَ يا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين..
 أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم
فيا فوز المستغفرين
 
 

 التعليقات: 1

 مرات القراءة: 6859

 تاريخ النشر: 07/08/2012

2012-08-22

ابو عادل

تتاخرون كثيرا في نشر الخطبة

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 494

: - عدد زوار اليوم

7800332

: - عدد الزوار الكلي
[ 16 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan