166	:	رقـم الفتوى
أريد نصيحة	:	عنوان الفتوى
2008-04-07	:	تاريخ الفتوى
السلام عليكم شيخي الفاضل الذي حدث معي ليس أمر جديد انفصل والدي عن بعضهما لأسباب كثير وأمور كثيرة الحمد لله على كلِّ شيء لا أريد حلاً لهذه المشكلة لأنها من الأمور التي جدها جد وهزلها جد لا أريد البحث والتنقيب عن المذنب لأن النتيجة لن تكون عادلة . لكن أريد فقط أن أحفظ نفسي وأخوتي من الضياع لا أريد أن ألقي اللوم على الوضع العائلي لا أريد الفشل لأخوتى بسبب هذا الأمر أكره من يلوم من حوله بسبب فشله في الحياة أكثر الفاشلين عندما نسألهم عن السبب يكون الجواب هو : تفرقا واليَّ منذ صغري أريد أن أتعلم مما يجري حولي دون أن أتأثر وأريد من أخي الصغير أن يتعلم من هذه الأمور التي تحدث أمامه دون أن يتأثر نفسياً أو حتى فكرياً نحن عائلة ملتزمة مثقفة واعية والحمد لله أسئلتي هي 1_كيف يمكنني أن أتعامل مع هذا الوضع الجديد 2_ بماذا تنصحني 3_+ ماهو واجبي أمام إخوتي 4_ كيف يمكنني أن أتعامل مع والدي وأكسب رضاهما معاً أسفة على الإطالة وجزاكم الله خيراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته	:	السؤال
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وبعد : أولاً : الوالدان يجب برهما وصلتهما ، ولا يجوز الانقطاع عنهما أبداًلقوله تعالى : " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً " [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات ، وقال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقال تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال الإمام القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ). وبناء عليه فأمر برهما والإحسان إليهما مفروغ منه ، ولا يحتاج إلى مزيد توضيح . بقيت مسألة الإشراف على الإخوة ، وهي مسؤولية كبرى نسأل الله تعالى لك العون والسداد ، وأن يلهمك حسن التصرف بالحسنى في إدارة شؤون إخوتك وتوجيههم التوجيه الصحيح .والله تعالى أعلم	:	الفتوى

أعلى الصفحة

نسخة للطباعة

أرسل إلى صديق