::: موقع رسالتي - رؤية جديدة في الخطاب الإسلامي :::

>> قضية ونقاش

 

 

كيف تحمي ابنك من التّأثير السّلبيّ للمجتمع؟

بقلم : دعاء الأصفياء  

 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والصّلاة والسّلام على رسوله الكريم

 

 

منذ

زمنٍ ولّى كان علماء التّربية يقدّمون للآباء والأمّهات وسائل وأساليب تساعدهم في تربية أبنائهم؛ من أجل بناء جيل سليم شيمته سموّ الأخلاق ورفعتها. لكن إذا ما نظرنا في حال زماننا هذا فلا شكّ أنّنا سنرى عدم كفاية تقديم وسائل مساعِدة في التّربية. كلّكم يعلم أنّ جيل اليوم لم تعد عمليّة تنشئته مقتصرة على الآباء فحسب، إنّما هو خاضع للتّربية من قبل جهات أخرى عديدة. وخطورة الأمر كامنة في نوعيّة هذه التّربية ومدى إيجابيّتها أو سلبيّتها.

 

        هذا أحد وجوه المعاناة الّتي يعيشها الأهل في تربية أبنائهم، إذ تعمل هذه الجهات - في الغالب - على إفساد تربية الأب لابنه، وتسبّب مزيداً من المشقّة لمن أراد لابنه تربية سليمة صحيحة. فها هو التّلفاز ينافس الآباء وينازعهم في تربية أبنائهم، وأضراره أكثر بكثير من فوائده، وهو وحده يحوي ما يكفي لتدمير عقل الطّفل. وها هي الكتب والمجلات آخذة دورها في هذه التّربية. وها هم الأقران الّذين يمتلكون التّأثير الأكبر؛ فالطّفل يكتسب من صديقه الكثير من الصّفات والأخلاق الّتي يتحلّى بها. حتّى وجود الطّفل في الشّارع وسيره فيه يعرّضه للكثير من التّأثيرات الّتي ربّما تؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه. كلّ ذلك من شأنه أن يهدم الجهود الّتي يبذلها الآباء والأمّهات لتربية أبنائهم (ولا ننكر وجود مسهمين خارج الأسرة يسعون لتخفيف عبء التّربية على الآباء، لكنّ السّعي في التّأثير السّلبي بات أقوى بكثير من الإيجابيّ).

        برأيكم.. ما الحلّ لهذه المشكلة؟ كيف يمكننا حماية أبنائنا ممّا حلّ في المجتمع من فساد؟ هل يحبس الأب ابنه ويمنعه عن التّعرض لهذه المؤثّرات (جزءاً أو كلاً)؟ هل يستسلم للأمر الواقع بحجّة عدم قدرته على دفع هذا التّيار القويّ عن ابنه؟ أو أنّ هناك حلولاً أخرى ووسائل يمكن للآباء الأخذ بها لحماية أبنائهم من التّنشئة الاجتماعيّة الفاسدة؟؟

       الإخوة الآباء! كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟ وما هي الخطوات الّتي تتّخذونها لحماية أبنائكم من التّأثيرات السّلبيّة للمجتمع؟

الإخوة القرّاء! تسرّنا مشاركتكم واقتراحاتكم في هذه المسألة، علّنا نجد حلولاً جديدة يمكن أن تعمَّم ليستفيد منها الآباء الرّاغبون في تنشئة أبنائهم تنشئة سليمة، وتساعدهم في سيطرة أكبر على تربية أبنائهم.

 

 

 


 التعليقات: 3

 مرات القراءة: 3325

 تاريخ النشر: 21/09/2010

2010-10-20

دعاء الأصفياء

جزاكم الله خيراً على ما أفدتم به.. نسأل الله أن يعين كلّ أب وأمّ على تربية أولادهما تربية سليمة، وأن يبعد كلّ ما من شأنه أن يعكّر هذه التّربية...

 
2010-10-19

غسان

ممكن مشاركة لطيفة جزاكم الله خيراً .......الحل كما علمنا السادة العلماء بارك الله بهم... أن يربي الأب ابنه بطريقة الحب....و أن يشعره أنه يحبه ويخاف عليه و يرحمه..... ويكون له كالأخ الشفوق تماما.... هذه الطريقة الإيجابية مائة في المائة يغفل عنها كثير من الناس.... ويرون أن التربية يجب أن تكون بالقسوة و الإهانة و عدم تبيين الحب للولد..... و أين هم من سيد المعلمين محمد صلى الله عليه وسلم عندما دخل عليه الشاب الذي أراد من رسول الأنام أن يبيح له الفاحشة..... وخرج من عنده وهي أبغض شيء إلى قلبه..... وكل هذا برحمة الرسول صلى الله عليه وسلم له و بخوفه عليه... فالتربية بالحب شيء نافع ومجدي بإذن الله تعالى.

 
2010-10-03

ابو بيبرس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعتقد أنه يجب على الأب أن يربي طفله أولاً على حب المسجد ففي حال أنه أحب المسجد أحب من فيه وهم أهل الله فحينها سيتعلم كل مافيه طاعة للرحمن وبالتالي سيعرف الحلال والحرام ويبتعد عن الإنحراف إن شاء الله وجزاكم الله كل خير على طرح هذا الموضوع الهام في حياة كل انسان ليس المسلمون فحسب بل كل الديانات لأنه لا يوجد أب يرضى بانحراف ولده مهما كان دينه

 

ملاحظة:
الآراء المنشورة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو القائمين عليه، ولذا فالمجال متاح لمناقشة الأفكار الواردة فيها في جو من الاحترام والهدوء ونعتذر عن حذف أي تعليق يتضمن:
1- يحتوي على كلمات غير مهذبة، ولو كانت كلمة واحدة.
2- لايناقش فكرة المقال تحديداً.

 

 1568

: - عدد زوار اليوم

7404723

: - عدد الزوار الكلي
[ 64 ] :

- المتصفحون الآن

 


العلامة الشيخ محمد حسن حبنكة الميداني


العربيــة.. وطرائق اكتسـابها..
المؤلف : الدكتور محمد حسان الطيان








 
   

أحسن إظهار 768×1024

 

2006 - 2015 © موقع رسالتي ، جميع الحقوق محفوظة

 

Design & hosting by Magellan