wwww.risalaty.net


الفساد الأخلاقي في الجامعات.. من المسؤول؟ وكيف الحل؟


بسم الله الرحمن الرحيم

 

        سُئلتْ إحدى المسؤولات عن قسم طلابي معين عن الأوضاع المزرية للطلاب والطالبات في الجامعات، وبالأحرى كان ذلك السؤال شكوى من هذه الحال المريرة. فأجابت: الأخلاق تخرج من البيت.

ما مدى صحة هذه الإجابة؟؟؟

        تعلمون ما آلت إليه أحوال جامعاتنا من مظاهر للفساد، والتخلي عن القيم الأخلاقية؛ كالاختلاط، واللباس غير المحتشم للطالبات، والكثير من العادات السيئة والتصرفات غير المُرضية التي تصدر عن الطلاب والطالبات. أذكر هنا على وجه التحديد لباس الطالبات: الذي بات مشكلة كبيرة ذات آثار خطيرة، وخاصة في إفساد الشباب وإغوائهم، والمشكلة لا تكمن في مجرد تفلّتهن، إنما هي كامنة في شدة هذا التفلت.

من المسؤول عن هذا الفساد؟

1- الأهل: الذين أهملوا تربية أبنائهم وبناتهم، وأهملوا مراقبتهم، فغدا الواحد منهم يمشي على هواه.

2- إدارة الجامعة: التي لا تضع قانوناً يخفف - على الأقل - من هذا الفساد.

3- الطالبة: التي تتفنن في الطريقة التي ستغري بها الشباب.

4- الشاب نفسه: الذي لم يحصن نفسه من الوقوع في الزلات، أو الانقياد وراء إغواء وفتنة الفتيات.

5- المُحاضِر في الجامعة: الذي تجده أحياناً لا يقبل أن تحضر محاضرته طالبة ملتزمة باللباس الشرعي الكامل (ساتر لجميع بدنها بما فيه الوجه والكفّان)، ويختلق قانوناً من عنده يبيح له ذلك، بينما لا يلتفت بأي تعليق إلى الطالبة التي خلعت ثوب الحياء، وبذلك تظن تلك بأنها هي المحقة، وتزيد من شدة تفلتها.

6- الإعلام: الذي يصور الفتاة المتفلتة على أنها هي الواعية والمتحضّرة، ومثال ذلك ما تعرضه المسلسلات من مظاهر فساد في الجامعات، فتزيد من الترويج لها بين الطلاب والطالبات.

إذا سلّمنا أن البيت هو المصدر الأساسي للأخلاق، فهل ذلك حجة لنا لأن نترك سيئ الخلق يتمادى في سوء خلقة، مع أننا قادرين على الحد من ذلك؟

برأيكم:

من المسؤول ممن ذكرناهم عن الفساد الأخلاقي وهذه المظاهر السيئة في جامعاتنا؟

وما هي اقتراحاتكم للتوصل إلى حل ناجع لهذه المشكلة؟