wwww.risalaty.net


منكرات الأعراس


 الفرح مشروع ومباح ، لكن بضوابط و آداب لا بد من التحلي بها و مراعاتها ..

تعالوا نلقي الضوء على بعض المخالفات والمنكرات التي تقع ليلة العرس و يومه ولا يبالي الكثيرون بذلك .

1 - الإسراف والتبذير:

 تعددت صور الإسراف والتبذير وتنوعت ، ابتداءً من بطاقات الدعوة والمغالاة فيها شكلاً ومضمونًا وعددًا وطباعة، وانتهاءً بصالات الأفراح والمباهاة فيها،

 بل تطوّر الأمر عند البعض إلى إقامة حفلات الزفاف بالفنادق بمبالغ طائلة .

لقد أمرنا رسولنا  بالوليمة للعرسِ فقال عليه الصلاة والسلام لعبد الرحمن بن عوف : ((أولم ولو بشاة)) ، لكن هل يعني ذلك أن نصل إلى ما وصل إليه الحال اليوم من البذخ والإسراف وضياع الأموال ؟

لقد أخبرنا المولى سبحانه في كتابه عن عاقبة الإسراف فقال سبحانه: يَا بَنِبي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31]، وقال سبحانه: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا [الإسراء: 27]، وقال عليه الصلاة والسلام  : ((كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة)).

ثم لنتذكر جميعًا  إخوةً لنا في الإسلام لا يجدون كسرة الخبز ولا شربة الماء،.

 أين أموالنا عن هؤلاء؟! وبماذا سنجيب ربنا عنهم؟

2 - إحياء ليلة الزفاف بالغناء الماجن:

آلات للعزف ، وموسيقى صاخبة ، وغناء ورقص ، وربما استقدم البعض فرقًا غنائية وموسيقية لأجل ذلك،

إن تلك الأغاني تحمل أغلبها الكلمات الماجنة والعبارات الساقطة، بل إنها دعوات مبطّنة للرذيلة وإخلال بالفضيلة، مكبرات الأصوات تَسمع صوتها يخرق الجدران ويدوي في الآذان بكلمات الهوى والحب وما يمليه الشيطان، لقد أقسم ابن مسعود رضي الله عنه بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أن لهو الحديث المذكور في قوله تعالى: وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [لقمان: 6] أنه الغناء، وقال النبي : ((ليكونون من أمتي أقوام يستحلون الخمر والمعازف)) أخرج البخاري.

إن الذي أباحه الإسلام في الزواج هو الضرب بالدف للنساء فقط مع الغناء المعتاد الحسن الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم ولا مصاحبة لآلات اللهو المحرمة، وذلك مشروط بشروط شرعية أهمها:

-       أن يكون بين النساء خاصة و بمعزل عن الرجال .

-       وأن لا تكون أصواتهن عالية، لما في ذلك من الفتنة بصوت المرأة،

-      قال بعض العلماء : "الغناء في العرس والدف في العرس أمر جائز بل مستحب إذا كان لا يفضي إلى شر، لكن بين النساء خاصة في وقت من الليل، ثم ينتهي بغير سهر أو مكبر صوت، بل بالأغاني المعتادة التي بها مدح للعروس ومدح للزوج بالحق أو أهل العروس أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي ليس فيها شر، ويكون بين النساء خاصة ليس معهن أحد من الرجال، ويكون بغير مكبر، هذه لا بأس بها كالعادة المتبعة في عهد النبي  وعهد الصحابة، وأما التفاخر بالمطربات وبالأموال الجزيلة للمطربات فهذا منكر لا يجوز، وهكذا بالمكبرات لأنه يحصل به إيذاء للناس".

 

3- التصوير :

حيث يصور الحفل وتصور النساء وهن في أبهى حلة، بل ويحتفظ أهل الحفل بالفيلم أو بالصور وفيه صور النساء اللاتي حضرن الحفل والزفاف، وقد تنتقل تلك الصور إلى أرباب الفساد ودعاة الرذيلة الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، فيستخدمونها في أغراضهم الدنيئة ويستغلونها للتشفي من بعض من يكرهونهم، وقد ينشرونها في مواقع الإنترنت الفاسدة، فما هو شعور ـ الأب أو الزوج أو الأخ ـ إذا التقط هؤلاء السفهاء الذين يحملون آلات التصوير صورة لابنته أو زوجته أو أمه أو إحدى قريباته ثم انتشرت تلك الصورة وتلقّفتها الأيدي فأصبحت مثارًا للفتنة !

4- دخول العروس ( الذكر ) إلى الصالات واختلاط الرجال والنساء :

 حيث يدخل الزوج على النساء ويجلس بجوار زوجته على المنصّة، فيشاهد النساءَ ويشاهدنه وكلٌّ في أبهى زينته، وفي ذلك من الفتنة ما لا يخفى، حيث يرى الزوج النساء وهن متبرجات متزيّنات، وقد يكون بينهن من هي أفضل وأجمل من زوجته، مما يؤدي إلى ضعف منزلتها في نفسه وتلاعب الشيطان بقلبه وعقله، وكذلك النساء يَرينَ الزوج وهو في أبهى زينَته وجماله، فتقع الفتنة به ، ناهيكم عما يحدث في بعض صالات الأفراح من مخالفات ......

5- الألبسة الفاضحة التي تفضح أكثر مما تستر:

ثياب رقيقة ، وأخرى عارية تبدي جزءًا من المرأة ، وكذا القصيرة والمفتوحة والضيقة التي تصف حجم الأعضاء، والحجة عند النساء أن ذلك هو الموجود في الأسواق ونحن أمام النساء فلا حرج في ذلك،

وقد قال بعض العلماء :  قد دل ظاهر القرآن على أن المرأة لا تبدي للمرأة إلا ما تبديه لمحارمها مما جرت العادة بكشفه في البيت كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين، وأما التوسع في الكشف فعلاوة على أنه لم يدل دليل على جوازه فهو طريق لفتنة المرأة وتشبّه بالبغايا الماجنات في لباسهن، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من تشبه بقوم فهو منهم)) .

 

6- تصفيف الشعر ووضع المساحيق :

حيث تذهب النساء إلى ما يسمى بالكوافيرة، فتدخل المرأة إلى مكان لا يؤمن عليها فيه، بل قد تصور وهي لا تعلم، وبعضهن تبدي من جسدها ما لا يحل بحجة التنظيف ثم ركوبها في سيارة عامة مع سائق أجنبي ..

7- خروج النساء من بيوتهن متطيبات متبرجات:

وهن في أكمل زينتهن وأبهى حلتهن، ومرورهن على الرجال الأجانب عنهن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية)) رواه احمد .

 

ورحم الله من عاتب المرأة المتهتكة في ثيابها فقال :

 

لحـد الركبتين تشمرينـا      بربـك أيّ نَهر تعبرينا

 

فإن الثوب ظِلٌّ فِي صباح       يزيـد تقلّصاً حيناً فحيناً

 

تظنين الرجـال بلا شعور       لأنـك ربَّما لا تشعرينا