wwww.risalaty.net


الفتاوى بين الأصالة والتضاد


الكتاب والسنة عاصمان لهذه الأمة فهما الأساس في بناء الشخصية الإسلامية للفرد والجماعة ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ؛ كتاب الله وسنتي " .

أهم الصفات التي ينبغي أن تتوافر في العالم والداعية هي الأصالة والمعاصرة .

إذ لا يمكن أن يغيب العالم والداعية في عالم الماضي ليخاطب الناس من جوف كهف ولا من رأس جبل ، لسبب بسيط ألا وهو أن أدوات الماضي تختلف عن الحاضر ولا شك ستختلف عن المستقبل ، علاوة على أن المستقبلين للدعوة يختلفون، والشبكة العنكبوتية (الإنترنت) مثال حي على ذلك، فكيف يحدث الداعية الناس على المنبر في قضاياهم دون أن يحرك مؤشر البحث على موقع (جوجل) مثلاً حتى يستخلص الجديد فيما يتحدث عنه وحتى يكون قريباً مما يفكر فيه الناس ، فالأصالة والمعاصرة شرطان لا بد مهما لنجاح الداعية.

 

ـ أسباب انتشار هذه الظاهرة  في عالمنا العربي والإسلامي :

 هناك أسباب كثيرة وراء ظاهرة الفتوى بلا علم ، منها أن الكثير من بلداننا العربية والإسلامية لا توجد فيها رقابة  من قبل المؤسسات الدينية المنتشرة في بلادنا، ولذلك نجد دور نشر تعمد لطباعة كتب تثير جدلاً وأصحابها لا علاقة لهم بالفتوى من قريب أو بعيد، غير أن هذه الدور تريد أن تبيع قدراً كبيراً من الكتب ، والفضائيات لا شك تلعب دورا كبيراً ، أو ربما تصطدم بالشريعة الإسلامية، ومن ذلك أن بعض رجالات العلم خرج علينا بفتوى تتيح جواز أن تترشح المرأة لرئاسة الجمهورية، وفي ذلك خلاف بين العلماء ، غير أن الأرجح عدم الجواز .

كيف السبيل إلى ضبط الفتاوى وعدم التلاعب بها حسب المصالح و الأهواء ؟

وما المخرج من هذه الأزمة ؟ و لماذا تنتشر فتاوى متضاربة جداً كما يحدث في مصر من بعض علماء الأزهر ؟