wwww.risalaty.net


كيف تحمي ابنك من التّأثير السّلبيّ للمجتمع؟


 

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والصّلاة والسّلام على رسوله الكريم

 

 

منذ

زمنٍ ولّى كان علماء التّربية يقدّمون للآباء والأمّهات وسائل وأساليب تساعدهم في تربية أبنائهم؛ من أجل بناء جيل سليم شيمته سموّ الأخلاق ورفعتها. لكن إذا ما نظرنا في حال زماننا هذا فلا شكّ أنّنا سنرى عدم كفاية تقديم وسائل مساعِدة في التّربية. كلّكم يعلم أنّ جيل اليوم لم تعد عمليّة تنشئته مقتصرة على الآباء فحسب، إنّما هو خاضع للتّربية من قبل جهات أخرى عديدة. وخطورة الأمر كامنة في نوعيّة هذه التّربية ومدى إيجابيّتها أو سلبيّتها.

 

        هذا أحد وجوه المعاناة الّتي يعيشها الأهل في تربية أبنائهم، إذ تعمل هذه الجهات - في الغالب - على إفساد تربية الأب لابنه، وتسبّب مزيداً من المشقّة لمن أراد لابنه تربية سليمة صحيحة. فها هو التّلفاز ينافس الآباء وينازعهم في تربية أبنائهم، وأضراره أكثر بكثير من فوائده، وهو وحده يحوي ما يكفي لتدمير عقل الطّفل. وها هي الكتب والمجلات آخذة دورها في هذه التّربية. وها هم الأقران الّذين يمتلكون التّأثير الأكبر؛ فالطّفل يكتسب من صديقه الكثير من الصّفات والأخلاق الّتي يتحلّى بها. حتّى وجود الطّفل في الشّارع وسيره فيه يعرّضه للكثير من التّأثيرات الّتي ربّما تؤدّي إلى ما لا يحمد عقباه. كلّ ذلك من شأنه أن يهدم الجهود الّتي يبذلها الآباء والأمّهات لتربية أبنائهم (ولا ننكر وجود مسهمين خارج الأسرة يسعون لتخفيف عبء التّربية على الآباء، لكنّ السّعي في التّأثير السّلبي بات أقوى بكثير من الإيجابيّ).

        برأيكم.. ما الحلّ لهذه المشكلة؟ كيف يمكننا حماية أبنائنا ممّا حلّ في المجتمع من فساد؟ هل يحبس الأب ابنه ويمنعه عن التّعرض لهذه المؤثّرات (جزءاً أو كلاً)؟ هل يستسلم للأمر الواقع بحجّة عدم قدرته على دفع هذا التّيار القويّ عن ابنه؟ أو أنّ هناك حلولاً أخرى ووسائل يمكن للآباء الأخذ بها لحماية أبنائهم من التّنشئة الاجتماعيّة الفاسدة؟؟

       الإخوة الآباء! كيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟ وما هي الخطوات الّتي تتّخذونها لحماية أبنائكم من التّأثيرات السّلبيّة للمجتمع؟

الإخوة القرّاء! تسرّنا مشاركتكم واقتراحاتكم في هذه المسألة، علّنا نجد حلولاً جديدة يمكن أن تعمَّم ليستفيد منها الآباء الرّاغبون في تنشئة أبنائهم تنشئة سليمة، وتساعدهم في سيطرة أكبر على تربية أبنائهم.