عرفانيات
بقلم : علياء النجار
سَأنظمُ نَثرَاً وَأَكتبُ شِعرَاً وَأنثرُ وَرداً وَأَسقِي القَمَرْ
سَأَبقَى لِشِعرِي وَأَحيَا لنظمِي فَبهِ أَعيشُ ومنه الدُّرَرْ
سَأكتبُ اسمي قلادةَ بَيتٍ وَيحيَا جِيل وَيحَيا الخَبَرْ
سَتُفصِحُ زَهرَةُ قَبرِي عَبيرَاً عَمَّا لاحَ مِنَ الآياتِ والسورْ
وَيفَنى جِيلٌ يُردِّدُ شِعرِي بَمَا كُنتُ أَسقِي دُونَ المَطَرْ
وََيأتي زمانٌ يُمْنَى بَأَثَرٍ فَلا نَصْرٌ وَلا مُستَقَرٌ وَلا مُفَتَخَرْ
أَنَا هُنَا في علياءٍ، لكنَّ منهم أَسَفَاً أسَياد دُونَ الظَّفرْ
لَستُ بِأَرضِكُمْ وَلا فَيأِكُم ، بَل أَنـَا قَوسٌ شُدَّ عَلَى وَتَرْ
عَلَى أُهبَةِ الأَسِنَّةِ انتظر، فَنِيرَانٌ لن تَلقَى مِثلَهَا شَرَر ْ
فَهَل تَسمَعُوني؟ وَهَل تُدرِكُونَ صَفوَةً نلِتُهَا بَعْدَ الكَدَرْ
وَهَل كُنتُم يَومَاً تَرَونِي كيَفَ أَني أُحَاذِرُ صُحبَةَ الخَطَرْ
أَم هَلْ عَلمتُمُ اِدَّعَاءً ضِدَّ دُنيَا لا نَفعَ مِنهَا وَلا ضَرَرْ
إلا نفعَ وَصلٍ ذَلَّ الصِّعَابَ بِعِزِّ النَّصْرِ وَفخر الظَّفَرْ
هَل تعَلمونَ سادتي أَنَّ مَن سَارَ عَلى الدَّربِ اِصطَبَرْ
عَلَى دَارِ هَوَانٍ سَاكِنُهَا لَعمرِي كَالشَّارِبِ السَّكِرْ
وزاهدها كمن كان في مقعدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيکٍ مُقتَدِرْ
بَينَ نَسيمِ رَوضٍ حَتمَاً سَيُحسَرُ دُونَها المَسمَعُ وَالبَصَرْ
فَلا نَارُ شَوقٍ تُلهِبُ الأَحشَاءَ وَلا نَارُ حُزنٍ كَذَا تَستَعِرْ
- ولا أَمَانِي تُنبِتُ حلماً وَتُثمِرُ صَخرَاً وَتَهَبُ الشَّيبَ وَالكِبَرْ
هَل تُصخُونَ أَنينَ الهَمّ في القَلبِ مِثلَ صَوَّانٍ ما َبلّهُ بَردُ المَطَرْ
بَلْ كَانَ عَسَلاً شَهِدَ عَلَى شَهْدِهِ ، شَدوُ أَطيَارِ السَّحَرْ
وَتَعَانَقَتْ طَرَباً دُونَ أَن يُدرِكَ مَسرَحُ النَّظَرِ أَغصَانَ الشَّجَرْ
ُدونَ أَن يَعيَ مَالكَ الحُزنِ كَيفَ طَاوَلَ الغَيمَ بالأَعَالي يَستَقِرْ
أَسَفِي عَلَى دَارٍ نَعمُرُهَا لِنَسكُنَهَا فَمَا لَنَا مِنهَا سِوَى تلك الحفر
قُل للزمان أَمَالَكَ غَيرَ فِتنَةٍ تَسفَعُنَا بِهَا سِرَّاً بِاللَّفحِ وَالشَّرَرْ
أَمَالَكَ غَيرَ رَعْدَةٍ تَعدُو فَتَغدُو شَمسُ الضُّحَى بها كَأَنهَا سَقَرْ
سادتي َسَتَذكُرُونَ مَا أَقولُ لَكُم وَسَتُكَرِّرُونَ شعري بلا ضجر
وَسَتَعلَمُون يَومَاً قَلبَاً أَحَبَّ عشقاً زَهرَ وَجدٍ غَيرِ مُحتقر
قَلبَاً تَعَزَّا بشِفَا فُؤَادِ نَفسٍ ، كَذَا بِانفِطَارِ قَلبِ كُلِّ مُنفَطِرْ
أَلا لَيتَ شِعرِي لَو تُدرِكُونَ سَرمَدَاً بِتُّ عَلَى وَجدٍ مِنهُ أَنتَظِرْ
يكفيني نصراً آلُ نسبتهم هم الأخوال لحبيب آلٍ من مضر
11/2/2011
التعليقات:
1 |
|
|
مرات
القراءة:
3023 |
|
|
تاريخ
النشر: 17/09/2011 |
|
|
|
|
|
|